لبنان

لبنانيون: الهم المعيشي يتقدم كل شيء والثقة بالبلاد تتدهور

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


علي حلاوي من بيروت : تكاد تكون الشكوى ذاتها ، تسمعها في الشارع اللبناني الملتوي بنار الغلاء وارتفاع الاسعار بينما يتقاتل السياسيون فيما بينهم على اقتناص اكبر عدد من الحقائب والوزارات. ولعل المستغرب بعد 73 يوماً من تكليف النائب سعد الحريري تأليف الحكومة وما سبقها من الازمات المتلاحقة في سنوات اربع ماضية ان " المطالب المعيشية وانين المواطنين هي آخر ما يفكر به هؤلاء " القادة العظماء". وفكرة الهجرة باتت تراود كثيرين بعدما خف وقعها إثر اتفاق الدوحة والاتفاق على حكومة وانتخاب مجلس نيابي في هذا الصيف الواعد. اما اليوم فلا شيء غير اليأس الذي استوطن في وطن اللبنانيين، ومع مرور كل ساعة يزادد هذا الشعور ترسخاً، والحل في رأي الناس يمكن ان ينتظروه طويلاً وربما ان جاء لا يجد احداً. ربما لم يشفع للبناني هذه الايام مع قدوم موسم المدارس بأقساطه الحارقة واسعار الكتب المدرسية والقرطاسية التي وصلت بأسعارها الى مستوياتها العالية وغدا الاستحصال عليها غاية في الصعوبة، وباتت بالتالي " شنط" تلامذة لبنان تشتاق اليها ان يرى الحل للازمة الحكومية . كما لم تشفع للبناني وصول اسعار المحروقات الى مستوياتها القياسية اضافة الى فواتير الماء، الكهرباء واشتراكتهما والفاتورة الاستشفائية الاغلى في العالم. فجميع ذلك لم يأخذه قادة البلاد في اعتبارهم في اجتماعاتهم الماراتونية.

هي اذُا مجموعة هموم يحتار بها المواطنون على مستوى الوطن، فبنظر هؤلاء " نحن في واد والسياسيون في واد آخر" ولعل اسرع اجابة عن سؤال يطرح لهم عن رأيهم في كيفية الوصول الى تشكيلة حكومية " نحنا وين وهن وين". ففي احد المحال لبيع المواد الغذائية في منطقة النبعة يجلس مجدي ( 41 عاماً) في متجره. عند الحديث معه عن احواله والشغل يقولها بسرعة " صدقني الشغل خفيف، فهذا المحل كان منذ فترة معبأ بكل ما تحتاجه اما اليوم فلا نخزن سوى الاساسيات لأن المواطن اعتمد سياسة التقشف في كل شيء وبات لا يشتري سوى الضروريات". يضيف مجدي بحسرة: " المواطن اللبناني لا يستأهل ما يحصل له ، فالسياسيون في غيبوبة كاملة وبعيدون كل البعد عن مطالب الشعب، واكثر ما يشغل بالهم كيف يحصلوا على اكبر عدد ممكن من الوزارات والكراسي وغير ذلك لا يهمهم شيء". وعند سؤاله عما يشغل باله هذه الايام يقول مجدي: " لست متزوجا ويمكن ان تقول ان صعوبة الحياة في هذا البلد هي السبب ولكن كلنا عايشين في مجتمع وارى واسمع العشرات من الشكاوى يومياً، وهو ما يدفعك الى مساعدة اصحابك في بعض الحالات والتساهل معهم في تقسيطهم لمشترياتهم في حالات أخرى".

لا يختلف رأي محمد ( 47 عاماً) ابن منطقة الشياح عن حال مجدي، ولكن ما يزيد عليه انه رب عائلة لاربعة اولاد، جميعهم في المدارس والجامعات وتفوق مصاريفهم الشهرية المليون ونصف المليون ليرة. يعمل محمد من السادسة صباحاً حتى التاسعة مساء، وهو فضلاً عن مهنته الاساسية كبائع ملبوسات بالجملة قرر ان يعمل بدوام آخر بعد الظهر في احدى شركات الحماية براتب شهري لا يتجاوز الاربعمئة وخمسين دولار اميركي. يشير محمد الى " ان الاسعار تحرق مثل النار وغلاء المعيشة دفعني إلى ذلك، ولولاها لم اكن مضطراً للعمل اكثر من 15 ساعة يومياً لي اعيل عائلتي واؤمن لها الحد الادنى من الحياة الطبيعية". يحمّل صاحبنا " الدولة وقادتها المسؤولية كاملة لكل ما يحصل لهذا الشعب المسكين الغير قادر على الحركة بعدما جوعوه" ويضيف " لم انتخب في الانتخابات الماضية وكنت حينها على يقين بأن شيئاً لم يتغير في هذا البلد، لأن حسب المثل الشائع "سوسه منه وفيه". واليوم قدمت طلب هجرة الى السويد على أمل أن يأتي الجواب قريباً". وخلال الحديث معه يلتفت محمد الى جهاز التلفزيون ليسمع خبراّ عاجلاً مفاده " اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة اللبنانية"، مما يدعوه الى تكرار كلامه السابق ويزيد عليه " قلت لك ان هذا البلد لا امل فيه والهجرة هي افضل طريق للحل، خليهن يحكمو أعمدة الكهربا بس".

وليست الطريق الجديدة في بيروت في منأى عن المعاناة وانتظار الحلول السحرية للازمة الحكومية، ليس لغرض سوى جلب بعض الراحة النفسية والمعنوية للمواطنين قبل موسم المدارس. فالجميع يتطلع الى ذلك، على ما يقول "ابو طارق"، الرجل الستيني، مضيفاً:" تعودت المشهد اللبناني ولم اعد اتعجب ، حتى انني نصحت ابنائي واحفادي بالسفر أخيراً لأن لا مستقبل هنا". ويتحسر "ابو طارق" قائلاً:" كنا نحن اللبنانيين نتباهى بأننا ارقى الشعوب في الشرق وكنا نتشاوف على غيرنا، ولكن صدقني الايام اثبتت ان امامنا طريق طويل للوصول إلى الديمقراطية ونحتاج الى دروس اضافية في كيفية ادارة الدولة. نحن اليوم شعب غير قادر على ان يحكم نفسه ونحتاج دائماً الى الأجنبي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
خراب لبنان
ابو هادي -

خربوا لبنان بفسادهم ونهبوا البلد بما فيه ويتمهلون وكأن البلاد ببحبوحة ولا ينقص المواطنيين شيئا الا ان يكون الحاكم من ال الحريري.

حزب الشيطان افلس ههه
مستر بيف السعودي -

الى ابو غاضب...لم يخرب لبنان ويدمرة الى حزب اللة الارهابي التكفيري اللذي حول الضاحية الجنوبية الى(ضيعة)فارسية يتم سرقة اللبنانيين واختطافهم...جوزيف صادر...مثال ساطع ...موتوا بغيظكم السنة هم اللذين يحكمون لبنان ولديهم السلطة هههههههههه

بيف السعودي beef
ابو هادي -

*الارهابي التكفيري انت بتعرف هاي لمين؟* سرقة اللبنانيين من استلم وزارة المال كل الوقت الى الان؟* السنة هم اللذين يحكمون لبنان ولديهم السلطة اذا انت تصدقها مبروك عليك.مستر بيف السعودي انت شو دخلك؟

بيف السعودي beef
ابو هادي -

*الارهابي التكفيري انت بتعرف هاي لمين؟* سرقة اللبنانيين من استلم وزارة المال كل الوقت الى الان؟* السنة هم اللذين يحكمون لبنان ولديهم السلطة اذا انت تصدقها مبروك عليك.مستر بيف السعودي انت شو دخلك؟

الخير لقدام
النحل البري -

بين بيف وباف ..الله يستر من مسيو

الى رقم 1
واقعي -

الحريري مو بحاجه فلوس عنده من الفلوس الي تشتري مليون واحد من حزب الله على فكره ليش كا ما تجي حرب على لبنان وتتدمر ما يعمره الخلجييين وخاصه السعوديين بالمال غير الطاهر كما ذكر حسن نصر الله اما المال الطاهر الي لم نسمع عنه من سوريا او ايران او تبخر مع فضيحه التاجر الشيعي لديكمو لا تنسى ان مال كثير صرف على مجلس اعمار الجنوب الايراني قصدي لبنان كان من ميزانيه الدوله وكل بسبه عمو خاتمي بايران يبغى حرب تحياتي

الى واقعي
ابو هادي -

خربوا لبنان بفسادهم ونهبوا البلد بما فيه ويتمهلون وكأن البلاد ببحبوحة ولا ينقص المواطنيين شيئا الا ان يكون الحاكم من ال الحريري.

الى رقم 1
واقعي -

الحريري مو بحاجه فلوس عنده من الفلوس الي تشتري مليون واحد من حزب الله على فكره ليش كا ما تجي حرب على لبنان وتتدمر ما يعمره الخلجييين وخاصه السعوديين بالمال غير الطاهر كما ذكر حسن نصر الله اما المال الطاهر الي لم نسمع عنه من سوريا او ايران او تبخر مع فضيحه التاجر الشيعي لديكمو لا تنسى ان مال كثير صرف على مجلس اعمار الجنوب الايراني قصدي لبنان كان من ميزانيه الدوله وكل بسبه عمو خاتمي بايران يبغى حرب تحياتي

الى خيالي رقم 5
سامي -

يا عمي ما حدا طلب من الخلجيين اموال بس هم عرفو انهم انهزمو مثل الصهاينه وهذا عقابهم انهم يدفعو لانو هيك اللعبة الي بخسر بدفع

نحو الدولة المدنية
بدر -

لقد بذل الاخ كاتب المقال مجهود رائع ووضع يده على الجرح اذ ان الهم الكبير الذي بات يجمله اغلبية الشعب اللبناني دون التمييز بين منطقة او طائفة بات لا يحتمل دون اكتراث من المسؤولين اللا مسؤولين ولكن الخيبة تجدها عند شعب نسوا همهم الحقيقي وانبروا يمجدون جلاديهم ويبررون لهم اريد ان اسأل هؤلاء الأن وقد ولت الانتخابات اين زعمائكم واموالهم المتدفقة منكم ومن حاجتكم من اكلكم مدارس اولادكم اين الهتكم الذين وليتموهم اموركم في بلد كل يوم ترتفع فواتير غذاءكم ودواءكم وتنخفض مواردكم وفرص حياتكم الكريمة انتم تعلمون كل ما يفعل بكم تتحدثون في مجالسكم المغلقة داخل بؤركم التي عزلوكم بهاانتم تستحقون ان تسحقوا فهم لا يرون فيكم الا الطبال والمهرج انزلوا الى الطرقات وافدوه بأنفسكم فأنتم كما هم تعلمون رخصها

الى خيالي رقم 5
سامي -

يا عمي ما حدا طلب من الخلجيين اموال بس هم عرفو انهم انهزمو مثل الصهاينه وهذا عقابهم انهم يدفعو لانو هيك اللعبة الي بخسر بدفع

يارافضه
ابو فهد -

والله زعيم ياشيخ سعد يجب منع الرافضه واذنابهم من الحكم لان رئاسة مجلس الوزراء وتشكيلها خاص بالسنة ولهم الحرية في وضع الوزراء واتخاذ القررات التي تخدم ابناء لبنان الوطنيون وليس الاحزاب الايرانية من اتباع ولاية الفقيه بايران

الى سامي
واقعي -

هذا واجب علينا تجاه اخواننا في لبنان ومن راح يعمر لبنان اكيد المال الطاهر الي يجي من ايران ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولا المال السوري الي مو لاقي ياكل شعبه حبيبي شوف الدنيا زين وبمنظرور واعرف عدوك من صديقك شوف من الي ما يبغى امن في لبنان وبلادنهم من اكثر الدول امن هل سمعت عن حرب او عمليات ارهابيه في سوريا او ايران شغل مخك ولا تسلمه للخامات الايرانيه من الي قاعد يعطل تشكيله الحكومه مو ايران وسوريا عن طريق حزب الله وايران

يارافضه
ابو فهد -

والله زعيم ياشيخ سعد يجب منع الرافضه واذنابهم من الحكم لان رئاسة مجلس الوزراء وتشكيلها خاص بالسنة ولهم الحرية في وضع الوزراء واتخاذ القررات التي تخدم ابناء لبنان الوطنيون وليس الاحزاب الايرانية من اتباع ولاية الفقيه بايران

ابو فهد
حلباوي -

رجعت تردد يا ابو فهد مفردات مثل ايران, الرافضه...الخ...هل هذا لا يمل ؟...على فكرة هناك فهود المستقبل في الشمال الذي قاموا بمجزرة حلبا ,,,,هل تذكرها يا ابو الفهود ؟