حماده:اعتذار الحريري أعاد لبننة الأزمة

بيروت: اعتبر النائب مروان حماده في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" ان "النائب سعد الحريري سجل أكثر من نقطة ايجابية في اعتذاره، وهذا الاعتذار كسر حلقة جهنمية مفرغة حاول البعض إلقاء لبنان فيها"، معتبرا ان "رئيس تكتل لبنان اولا اكد سيادة الدستور وأعاد وجوب اعتماد الاخلاقية الدستورية في تشكيل الحكومات". وقال: "لم أر في حياتي ان الحكومات تعثرت بسبب مواضيع تافهة ظاهريا ولكن هناك طابعا باطنيا بوضع اليد على ما تبقى من امن شرعي في البلد عبر وضع اليد على بعض الوزارات. ان الحريري اعاد وحدة الاكثرية حوله وهي ستجدد له الثلاثاء والاربعاء ويبقى له القبول بذلك. الحريري لن يخرج عن مبدأ حكومة الوحدة الوطنية. واعتذاره أعاد لبننة الازمة الحكومية، وآسف لعدم تمكن اللبنانيين من التقاط لحظة الانفراج التي سادت البلد بعد مبادرة الحريري باتجاه المعارضة عبر اقتراحه حكومة الوحدة الوطنية".

ورأى ان "الحروب في المنطقة من الصومال، السودان، العراق واليمن والاراضي الفلسطينية لا تدل على مناخ اقليمي متعافى او اجواء دولية مؤاتية"، وتمنى ان "تعاود الاتصالات زخمها بدءا من الاربعاء والا ستكون كل الاشياء في الثلاجة بانتظار لحظة انفراج قد تأتي اثر اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة"، محذرا من ان "وضع لبنان في الحرب الدائرة في المنطقة قد يجعلنا نخرج من دون حكومة او بلد حتى". وشدد على "ضرورة استعادة الفرصة التي ضاعت عبر ابعاد الملف الحكومي عن ازمات المنطقة وعدم الابقاء على ارتباط لبنان بأزمة الشرق الاوسط". أضاف: "كلام الحريري امس عن انه لا يستجدي تسميته للتكليف هو رسالة موجهة الى الخصوم والاصدقاء، وأعتقد ان الحريري مستعد لتحمل المسؤوليات التي لا احد غيره يستطيع تحملها وهو ليس من النوع الذي يترك البلد في ازمة الفراغ وسيلبي نداء الاكثرية وجزء من الاقلية، وأتمنى على الرئيس نبيه بري البقاء على موقفه الداعم للحريري".

ونفى النائب حماده "اي علم باجتماع للاكثرية في خلال الساعات المقبلة وأعتقد ان هناك اجماعا لدى الاكثرية على اعادة تكليف الحريري"، ناصحا "الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية بان يجلسا معا ويتفقا على الاسماء والحقائب ومن ثم يتم طرح التشكيلة على اللبنانيين". وعما اذا كان النائب الحريري سيبقي على صيغة 15-10-5 اذا كلف مجددا قال: "لا علم لي اذا كان الانطلاق سيكون من ارقام او من دون ارقام ولكن المقاربة ككل ستختلف والا لن نخرج من الحلقة الجهنمية. الحريري سيتمسك باليد الممدودة وبمبدأ الشراكة لكنه ثابت ايضا على ضرورة احترام نتائج الانتخابات. الازمة الحكومية لن تطول اذا حيدناها عن الازمات الاقليمية والا لنجد صيغة انتظار معقولة بانتظار التقاء لحظة انفراج جديدة". وعما اذا كان يؤيد اتفاق دوحة جديدا لحل الازمة الحكومية شدد على ان "حكومة لبنان يجب هذه المرة ان تشكل في بيروت من اللبنانيين ما دام هناك رئيس جمهورية وفاقيا وحياديا ومجلسا نيابيا جديدا منتخبا من الشعب".

وردا عن سؤال اذا ما كانت فترة السماح المعطاة للبنانيين لا تزال مستمرة قال: "ان فترة السماح نحن نخلقها ونضع حدودها وهي لا تزال موجودة اذا اظهر اللبنانيون انهم على قدر المسؤولية المعطاة لهم". ورأى في اطلاق الصواريخ على الجنوب "رسائل تذكيرية من اطراف في المنطقة الى الداخل والخارج باننا قادرون على اعادة لبنان ساحة صراع وقتال، وللامم المتحدة والجيش فكرة عمن اطلق الصواريخ وهم ابعد من اشخاص متفردين"، واعتبر أن شكاوى اسرائيل لدى الامم المتحدة ضد لبنان "لا قيمة لها".

وعن اتهام النائب العماد ميشال عون الاكثرية بانها مدعومة من اسرائيل اكد ان "قوى 14 آذار متمسكة بالوفاق الوطني والطائف وسيادة لبنان وعروبته، وعون يعاكس الثوابت الوطنية منذ اتفاق الطائف وحديثه التلفزيوني امس كان حلقة فكاهية". وبالنسبة إلى قضية صلاح عز الدين المالية لفت الى ان "القضية بيد القضاء الذي اتخذ تدابيره في هذا الشأن، والموضوع قد يكون بسيطا وقد يكون بنك مدينة آخر".
وعن اتهامه بمحطة الباروك في مكان ما وضع النائب حماده هذا الاتهام "في اطار الحملة المستمرة عليه منذ محاولة اغتياله والصاق امور عدة به ليتبين لاحقا ان اصحاب التهم هم المتهمون، فالطرف الآخر استعمل الباروك جبلا وبلدة لالصاق التهمة به ولكن من حفر الحفرة له سقط بها ولا سيما ان من استورد آلات المحطة له علاقة بجهات على خصومة معه".