لبنان

اللبنانيون يستعدون لاستقبال العيد وسط آمال ومخاوف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لم تمنع حكومة "قيد التشكيل" في لبنان او الجو السياسي الملتهب، الاحتفال بـ"ابي الاعياد" كما يحلو للبعض وصفه، ومع نهاية شهر الصوم بدأت التحضيرات لعيد الفطر. وها هم المسلمون في لبنان اللبنانيون ككل عام يحاولون عيش فرحة العيد بما تيسر من طعام وثياب وألعاب يشبعون بها بعضا من جوع متقد لدى اطفالهم للابتهاج والفرح. فرح يتبينه المتجول في الشوارع وصخب الاسواق واكتظاظ المقاهي. وبعد التحضيرات، يحل العيد. وهو بأول لياليه يشكل جلسة تقليدية تتخللها الابتهالات الدينية والتلاوات التي تضفي الصفاء على الذهن وهي تمثل فرصة لالتمام شمل العائلة اللبنانية لتؤلف مشهدا جميلا من ليالي عيد بيروت.

يحل عيد الفطر ضيفا مرحبا به على اللبنانيين الذين لم تمنعهم حكومة "قيد التشكيل" او جو سياسي ملتهب من الاحتفال بـ"ابي الاعياد" كما يحلو للبعض وصفه، رغم الهم السياسي الذي يوحي أن كل شيء مرتبط بأزمة تأليف الحكومة التي يبدو أنها لن تسلك طريقها إلى الحل قريبا.
ومع نهاية شهر الصوم بدأت التحضيرات لعيد الفطر. وها هم المسلمون في لبنان اللبنانيون ككل عام يحاولون عيش فرحة العيد بما تيسر من طعام وثياب وألعاب يشبعون بها بعضا من جوع متقد لدى اطفالهم للابتهاج والفرح. فرح يتبينه المتجول في الشوارع وصخب الاسواق واكتظاظ المقاهي.

كل شيء يتبدّل بسرعة استعداداً للعيد. ففي أول أيامه، تتحول الشوارع والارصفة الى متاجر للألعاب التي لا يحلو العيد من دونها وأصحاب هذه المحال "المستحدثة" ينتظرون العيد ليجمعوا الاموال، فتتحول عربات الخضار والفاكهة إلى عربات تزدان بالحلويات والالعاب النارية. وهذا ما يؤكده "أبو علي"، صاحب إحدى هذه العربات، الذي أسرّ لايلاف انه يعمل خلال العام على بيع "الفول وعرانيس الذرة" إلا خلال أيام العيد الثلاثة حين "تعيّد" عربته الصغيرة و"يلمعها" ويستبدل الذرة والفول "بالالعاب النارية والالعاب المفيدة والصغيرة".

الجميع في بيروت، يريد أن يبدو بأبهى حلله لاستقبال الوافد السعيد. فالمواطنون يتهافتون على شراء الالبسة الجديدة. وكيف لا يفعلون وهم ما انفكوا يعدون اطفالهم بهذه الالبسة منذ عيد العام المنصرم، وهل يرفض طلب الاطفال؟

كثيرون حاولوا قصد الاسواق قبيل الاسبوع الاخير من رمضان للتبضع علهم يوفرون في الوقت والمال وحرق الاعصاب بسبب الزحمة على الطرق. فنغم قبيسي " تستغل هدوء الاسواق قبل اسابيع من العيد". فهي "تحب ان تتبضع بحرية اكبر من دون زحمة وقبل نفاذ اي "قطعة" من السوق".
والبعض الآخر كعائلة بكر طحان التي صادفناها في احد المخازن الكبرى قرب ضاحية بيروت الجنوبية لا تتبضع إلا قبل العيد بيومين على الاكثر وذلك "لكي نستفيد من كل جديد ينزل الاسواق".

أول ايام العيد...
وبعد التحضيرات، يحل العيد. وهو بأول لياليه يشكل جلسة تقليدية تتخللها الابتهالات الدينية والتلاوات التي تضفي الصفاء على الذهن وهي تمثل فرصة لالتمام شمل العائلة اللبنانية لتؤلف مشهدا جميلا من ليالي عيد بيروت، فيما تشكل جلسة المقاهي الشعبية ومدن الملاهي وجها آخر للعيد لا يقل جمالا وفرحا عن مشهد البيت، حيث يرتاح الاهالي إلى نرجيلتهم وفنجان قهوتهم ومنقوشة الصاج فيما يسرح اولادهم للعب بين "الديكور اللبناني" المصنوع لهذه المناسبة من نافورة مياه وقناطر وجسور مركبة على وقع الاغاني الشعبية.

ويقول صلاح غندور، صاحب أحد المشاريع السياحية على طريق المطار، إنه متفائل بالعيد هذا العام ليجلب معه السلام والاستقرار إلى لبنان، ويوضح انه "أعد العدة لاستقبال العيد". غير أن غندور لا يخفي تخوفه من أن "تشابك الاستحقاقات "الاقتصادية" المقبلة، أي العودة الى المدارس والعيد" قد يؤدي إلى انعكاسها سلبا على الحركة، مستدركا بالقول إن "اللبناني لايفوّت المناسبات ويعرف أن يعيش" من دون ان ينسى أن "السياح سيعودون في العيد والسوق ستنتعش".
وللتأكد من كلام غندور وغيره من المتفائلين-المتشائمين في الوقت نفسه، كان لا بد من جولة استطلاعية في اسواق بيروت. ففي شارع الحمراء إعلانات حسومات ملفتة على واجهات المحال وصلت إلى 70% والحركة ضخمة وكثيفة في الشارع. اما داخل المحال، فيقول اصحابها إن "الناس تمر امام المحل، ولا تدخل، أما اذا دخلت فهي لا تشتري.

اما في سوق حارة حريك، فالوضع ليس مختلفا. فالمحال التجارية تشهد حركة متوسطة قبيل موعد الافطار وبعده، والمطالب تتركز على الطعام أما الملابس والالعاب فمؤجلة قليلا، إلا أنها "ستاتي قريبا" بحسب صاحب أحد محلات الثياب رغم الشكاوى الدائمة من ارتفاع الاسعار وهذا "تداركناه عبر زيادة نسبة الخفض على الملابس والاحذية خصوصا لتصريف بضاعة المواسم الماضية".

وللاغنياء عيدهم...
وثمة أخيرا بدعة جديدة بدأت قبل أعوام هي عبارة عن احتفالات فنية ضخمة في أرقى وافخم مطاعم وفنادق بيروت يحييها اهم الفنانين اللبنانيين والعرب وهي بالطبع معروفة انها ليست لجميع المواطنين حيث يتخطى ثمن البطاقة الواحدة لحفلة منها اكثر من 400 دولار وهي بالطبع تستقطب الاغنياء والميسورين للاحتفال بالعيد على طريقتهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المسلمون في لبنان
F@di -

مارون ناصيف - شهداء المقاومة اللبنانية عنوان عريض لمجموعة قداديس تعوّد القواتيون والكتائبيون على مختلف تفرعاتهم، القدامى منهم والجدد، المقاتلون السابقون وغير المقاتلين، أن يحتفلوا بها على إمتداد شهر أيلول من كل عام. من هذه القداديس، ما يتم التحضير له إعلامياً ومالياً ولوجستياً وتنظيمياً، وذلك من خلال فريق عمل أصبح خبيراً في هذا المجال، ومنها ما يُكتفى بالدعوة اليه عبر بيان يوزع أو صورة تتصدر الصفحة الأولى من موقع الكتروني معين، وصولاً الى القداديس التي يحل موعدها السنوي الثابت مكان الدعوات والإتصالات والرسائل.

>>>
HALIM -

ان الناس فى الغرب انتجت الصواريخ وبغية التحقيق فى العلم واننا, نحن جهلاء