لبنان

أنباء عن زيارة الملك عبد الله لسوريا فور تشكيل الحكومة اللبنانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تتواصل لليوم الثالث مشاورات تأليف الحكومة اللبنانية في ساحة النجمة بقلب العاصمة بيروت، وسط تفاؤل بدأ يلوح في الأفق، فيما يستعد لبنان لاستقبال وزير الإعلام السعودي عبد العزيز خوجة الذي سيلتقي جميع الأطراف في المعارضة والموالاة على حد سواء، بما في ذلك "حزب الله" للتأكيد على أن السعودية كانت ولا تزال تقف على مسافة واحدة من الجميع، وأنها تأمل بولادة حكومة وفاق وطني قادرة على مجابهة التحديات التي تواجه لبنان واللبنانيين، وخصوصاً التحدي الإسرائيلي. وأشارت أوساط متابعة للقاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد الى صحيفة الحياة إلىأن لقاء جدة لم يقتصر البحث فيه على الوضع اللبناني بل تناول عدداً من القضايا العربية والإقليمية الساخنة، وكان إيجابياً وناجحاً وأن زيارة الملك السعودي لدمشق قد تتم في غضون 10 أيام، ما أوحى بأن الحكومة اللبنانية يفترض أن تُشكل خلال هذه المدة.

بيروت، وكالات: نقلت صحيفة "الحياة" عن الأوساط السياسية المتتبعة للقاء السعودي السوري من زاوية انعكاساته الإيجابية على معالجة أزمة تأليف الحكومة في لبنان، تلقيها معطيات عن أن المداولات التي جرت في جدة بين الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد قد تساعد في تسريع تأليف الحكومة. وذكرت هذه الأوساط اللبنانية ان لقاء جدة أكد الاتفاق السابق بين الجانبين والذي تم التوصل اليه في اللقاءات السورية السعودية في دمشق في حزيران وتموز الماضيين حول وجوب دفع اللبنانيين الى التوصل الى قيام حكومة وحدة وطنية، برئاسة الحريري، تليها زيارة الملك عبدالله لدمشق فور إنجاز الحكومة اللبنانية.

الأسد وعبد الله اتفقا على أن يدير اللبنانيون شؤونهم بأنفسهم

بدورها نقلت صحيفة "السفير" عن مصادر سورية واسعة الاطلاع أن قمة الملك السعودي والرئيس السوري، "لم تكن مقتصرة على الملف اللبناني بل تطرقت إلى مجمل الأوضاع العربية والإقليمية"، مشيرة إلى أنه في ما يخص لبنان، فقد اتفق الجانبان على "أن يدير اللبنانيون بلادهم بأنفسهم". وأشارت المصادر السورية الى أن الجلسة التي استمرت ساعتين بين الرئيس بشار الأسد والملك عبد الله ومستشاره الأمير عبد العزيز "جرت في جو إيجابي وودي وضمن أطر التنسيق الثنائي بين البلدين، وكانت ناجحة بكل المقاييس". ورأت المصادر أن العلاقة السورية-السعودية بدأت تأخذ "إطارا أعمق وأشمل يشمل ملفات المنطقة عموما وليس ملفا بحد ذاته".

سليمان: ننتظر ولادة الحكومة لمباشرة الاصلاح

وفي أروقة الأمم المتحدة أعرب رئيس الجمهورية ميشال سليمان للعالم أجمع عن تطلع لبنان إلى "قيام حكومة وحدة وطنية في أقرب الآجال تسمح بإعادة إطلاق عجلة الحكم ومباشرة ورشة الإصلاحات السياسية والإدارية والقضائية التي يطمح اليها اللبنانيون وتخدم بالنتيجة شعبها لا سلطتها، فتنجح وتستمر"، مشيرًا في سبيل تحقيق هذه الغاية إلى أن "المشاورات الحكومية تأخذ حاليًا مداها وفقاً لأحكام الدستور ولما تستلزمه مقتضيات البحث عن التوافق الوطني".

سليمان، وخلال إلقاء كلمة لبنان في الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إستهل خطابه قائلاً: "في حين يتابع لبنان باهتمام كل المواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية المدرجة على جدول أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، فهو يتطلع بأمل واعتزاز الى انتخابه للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي لفترة 2010-2011، وذلك بدعم واسع، على ما نتمناه، من الدول الشقيقة والصديقة"، مؤكدًا أن "لبنان يتقدم من هذا الاستحقاق بثقة، فهو عضو مؤسس لهذه المنظمة الدولية الجامعة، وشارك بصورة فاعلة في صوغ الاعلان العالمي لحقوق الانسان، وساهم شعبه منذ آلاف السنين في الحركة المكونة للحضارة، كما اضطلع بدور ناشط في نشر مبادئ الحرية والديمقراطية وتعميق مفهوم العروبة وبناء مداميك النهضة الفكرية والادبية في العالم العربي".

وأشار سليمان الى أن "الشعب اللبناني يجدّد اليوم من على هذا المنبر التزامه ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار 1701، واستعداده للمساهمة بمسؤولية وجدية خلال السنتين المقبلتين في مداولات مجلس الأمن وقراراته، لاسيما ما يخدم منها قضية الأمن والسلم في الشرق الأوسط، مع إيلاء اهتمام خاص بالمناقشات المتعلقة باصلاح الأمم المتحدة ومؤسساتها كي تصبح أكثر قدرة على رفع التحديات التي يواجهها عالمنا المعاصر"، لافتاً الى أنه "ليس غريباً أن يكون الدستور اللبناني الصادر عام 1926، أي قبل عقدين من إنشاء الأمم المتحدة، نص على أن "حرية الاعتقاد مطلقة في لبنان، وأن الدولة تحترم جميع الأديان والمذاهب وتكفل حرية إقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها".

كوشنير: نحن مع مشاركة حزب الله بالحكومة ونريد المساعدة

في سياق آخر قريب قالوزير خارجية فرنسا برنار كوشنير لصحيفة "الأخبار" المقربة من المعارضة بعد لقائه سليمان، الى أن لقاء الرئيسين ميشال سليمان ونيكولا ساركوزي "كان إيجابياً للغاية، ونحن أصدقاء مقربون"، مضيفا: "قال لنا الرئيس سليمان إن سعد الحريري سيبدأ تأليف الحكومة اليوم. وهي أنباء سارة"، مؤكدا أن فرنسا "تريد المساعدة لا التدخل، كما لا تريد تقرير مصير الشعب اللبناني".

ورداً على سؤال عن مدى تقبّل بلاده لمشاركة "حزب الله" في الحكومة المقبلة، أجاب: "لديهم بالفعل وزراء أعرفهم، لقد وجّهت لهم دعوة لزيارتي في فرنسا ولبّوها، لنبدأ الآن العملية". وعن مدى تقبل الإدارة الأميركية وجود ممثلين عن الحزب في الحكومة، قال الوزير الفرنسي: "لا أعرف ذلك، ليوجّه السؤال للأميركيين".

الموسوي: لا نمانع في تطوير العلاقات مع الفرنسيين

في المقابل أشار عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي في حديث الى صحيفة "النهار" إلى أن "لا نمانع في تطوير العلاقات مع الفرنسيين، وأن الحزب قابل بارتياح سياسة فرنسا حيال سوريا وفتحها الحوار بين البلدين". ووصف الموسوي هذا الأمر بأنه "الاتجاه الصحيح باعتبار ان الحوار هو خير وسيلة لمعالجة الأمور".

وميّز بين السياستين الفرنسية والاميركية، لافتاً إلى أن "ثوابت الأخيرة لا تزال هي نفسها حيال اسرائيل وموضوع النفط في المنطقة". ورأى "أن فرنسا تحترم الصيغة السياسية اللبنانية التعددية على عكس نظيرتها الاميركية". وعلمت "النهار" ان صفحة العلاقات بين فرنسا و"حزب الله" "تكبر" حالياً.

غراتسيانو: لا حرب في الأفق إذا لم يحصل تغيير كارثي

وفي السياق الامني رأى قائد قوات الطوارئ العاملة في جنوب لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو أن ما جرى في خربة سلم حادثة قاسية، وتعاملنا معها بمهنية، وهي لم تكن حادثة اكتشاف أسلحة وحيدة بل سبق واكتشفنا أسلحة سابقا، في أمكنة أخرى خلال فصل الشتاء. وأشار الى أن حوادث إطلاق الصواريخ لم تكن بالعملية السهلة، بل كانت لحظة توتر، وهي سببت بعض المشاكل، لكن لهذا السبب يوجد على أرض الجنوب 13 ألف جندي دولي، يعملون مع الجيش اللبناني، على تطبيق القرار 1701 الذي يمنع أي إدخال للسلاح الى المناطق المتواجدين فيها، لافتا الى أن هذه مهمة رئيسة يضطلع بها الجيش اللبناني ونحن نعاونه، وبالتالي نعمل على تسوية المشكلات التي تنشأ.

وعن مواجهة الشبكات الأصولية في المخيمات، قال غراتسيانو في حديث لصحيفة "السفير": "في هذه المنطقة تقع المسؤوليات كلها على عاتق الجيش اللبناني، وبالتالي لن نعمد الى مواجهة مع المخيمات الفلسطينية"، مؤكدا أن صور منطقة آمنة، لافتا الى أن الجيش اللبناني أنجز عمليات ناجحة لجبه محاولات إرهابية، ونحن نقدّر عمله، "هذه التهديدات موجودة منذ بدء مهمتنا هنا، ونحن نتخذ تدابيرنا من دون تهاون ومن دون التقليل من خطورة التهديد".

وعن عملية إطلاق الصواريخ أخيرا، أشار الى أن "اليونيفيل" قلقة وتتابع التحقيقات، ليس لأن هذه العملية هي خرق للقرار 1701 فحسب، بل لأنها قد تؤدي الى ازدياد عمليات العنف. معربا عن اعتقاده أن المجموعات الإرهابية تتحمل المسؤولية وهي مرتبطة ببعض المخيمات الفلسطينية. وعن الخروقات الإسرائيلية، قال غراتسيانو: "بالنسبة الى الخط الأزرق فالقراران 1701 و1884 يتضمنان نقطة محددة يطلب فيها مجلس الأمن الدولي من الأفرقاء احتراما كاملا وناجزا لهذا الخط الذي لا نزال نعمل بجهد لترسيمه، وعندما تنتهي هذه العملية بمعاونة الأطراف جميعا تنتهي معها أي عملية خرق ممكنة"، أما بالنسبة التي شهدت الاعمال الاسرائيلية في كفرشوبا، فأشار الى أنها جنوب الخط الأزرق وبالتالي فهي خارج إطار مهمة اليونيفيل من الناحية التقنية، مشيرا الى أن هذه النقاط التي اعترض عليها مدنيون لبنانيون أزيلت اليوم تماما من قبل الإسرائيليين.

وعن العوائق التي تقف اليوم أمام تحرير القسم المحتل من قرية الغجر، أكد أن ثمة خروقات إسرائيلية في هذا الموضوع وهي واضحة وغير قابلة للنقاش، مضيفا: "يعترف الإسرائيليون أنفسهم بأنهم يحتلون القسم الشمالي من هذه القرية ما يشكل خرقا للقرار 1701". وأشار الى وجود اقتراح جديد في هذا الشأن قدمته قوات "اليونيفيل" وتم قبوله من حيث المبدأ من قبل الحكومة اللبنانية وهو لا يزال قيد الدرس من قبل الإسرائيليين ولم نتلق بعد أي جواب، ولما طرحت الموضوع أخيرا في الاجتماع الثلاثي كان الجواب بأن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تقيّم الوضع.

وعن اليخت البريطاني الذي غادر مرفأ جونيه متوجها الى عسقلان ولم واكبته "اليونيفيل"، لفت الى أن مهمة القوات البحرية هي تجنب تهريب غير شرعي للأسلحة الى داخل لبنان بالتعاون مع الجيش اللبناني، وهي مهمة واسعة، وبالتالي أية بواخر بحرية تأتي الى المياه الإقليمية للبنان تخضع للسؤال عن حمولتها وإن كانت تحمل إذنا بالعبور، فتواكبها قواتنا بالتعاون مع البحرية اللبنانية، مشيرا الى أنه عندما تغادر بواخر أو قوارب ما المرافئ اللبنانية فإنها تمر من دون مراقبة لأنه من المفترض أنها تحمل إذنا من الجهات اللبنانية ويمكن أن تتجه الى اي بلد، الى إسرائيل أو قبرص أو المغرب وأي بلد آخر فهذا الأمر لا يقع في نطاق مهمتنا.

ورأى غراتسيانو أنه من الأفضل بالنسبة إلى اليونيفيل أن تكون الأطراف اللبنانية كافة متفقة تماما في جوّ من التعاون والصداقة بينها، وأن تعمل المؤسسات في شكل طبيعي وهذا أفضل للاستقرار في الجنوب وفي لبنان كله. وأكد ردا على سؤال، أن لا حرب البتة في الأفق الجنوبي، معتبرا أنه إذا لم يحدث أي تغيير كارثي، فالسلام هو في أيد أمينة من الأطراف كلها، إذ لا أحد منها يريد حربا. وأضاف: "نحن نمر اليوم في مرحلة إيجابية تماما، وليست إعادة تجديد الثقة بقواتنا إلا دليلا على إرادة السلام والاستقرار".

إسرائيل: لا حرب شاملة في الأفق

وفي تصريح لافت، طمأن رئيس شعبة الإستخبارات في الجيش الاسرائيلي أمير أيشل الاسرائيليين إلى أن "لا حرب شاملة في الأفق والقيام بعملية ضد "حزب الله" ليس على جدول الأعمال". وأوضح أن "هناك أموراً تقلق إسرائيل أكثر من حزب الله"، معلناً أن "جيشه غير قادر على توفير حلّ سحري للصواريخ ".

ايشل، وفي حديث الى صحيفة "يديعوت احرونوت"، شدد على أن "الجيش الإسرائيلي قادر على المواجهة في حرب على جبهات عدة، ولكن نهاية الحرب لن تكون عدواً يرفع علماً أبيض". وتابع: "اعتقدنا في السابق أنه إذا لم يرفع العدو العلم الأبيض في نهاية الحرب الأخيرة على لبنان فإن ذلك يعني أننا خسرنا الحرب، ورغم أنه تمّ تفويت الفرصة إلا أننا تعجلنا بالخسارة، فالحرب خلقت ردعاً غير عادي رغم أنه من الممكن أن يتفجر غداً".

الى ذلك، أشار ايشل الى أن "إسرائيل لديها القوة الكافية لدفع الدول والمنظمات إلى إدراك أنهم سيدفعون ثمناً كبيراً سيؤدي إلى إبعاد الحرب والمواجهات لأطول فترة ممكنة، رغم أن حرب 1967 لم تمنع نشوب حرب الاستنزاف". ورأى أن "ميدان القتال معقد جداً، ولذلك يجب أخذ موضوع الوعي بالحسبان، فكل شيء مصور وموثق، ويجب دراسة طابع العمل في السياق العام، وحساب الربح مقابل الخسارة، وأنه يجب دوما طرح السؤال: "ماذا نفعل في المستوى العملاني، وماذا نربح في المستوى الإدراكي؟".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أهلا بملك المحبة
نيابة عن شعب سوريا -

أهلا بملك السلام و التصافي و الإسلام في بلاد الشامأهلاً بالملك عبدالله بن عبد العزيز .

زي ما هي
عوني -

لا يصح الا الصحيح والسما زرقا....بدون عون و باسيل مافي حكومه...و حائط الصين امامكم يا قوى الاعتلال اليعربي

منها للأزين يا لبنان
Zaina Kayed Shehab -

سلامنستبشر خيراً بمباحثات ملك المشورة والحوار ومبادرات المصالحة جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مع الرئيس السوري بشار الأسد وأهنئ من اعماقي بسرور وغبطة وفخر كبير الدولة اللبنانيةالحبيبة على المقعد الغير دائم في مجلس الأمن الذي فازت به الجمهورية اللبنانية على دول أخرى منافسة فهي تستحق كمزيج من ثقافات وعرقيات وأديان ورمز للتنوع والتعايش وخلاصةتلاقح الشرق بالغرب الذي حبانا لبنان العروبة

الخداع السوري
F@di -

ان ما يقوم به نظام بشار اسد السوري من خداع وإيهام للرأي العام وخاصة السعودي انه يعمل لمصلحة لبنان لن يزيد اللبنانيين إلا لمزيد من الكره والمقت لذلك النظام وبالتالي مزيد من العدائية تجاهه. السعودية ما زالت تعتقد ان ذلك النظام المشؤوم يمكن ان يتبدل حيال لبنان ولكنها على خطأ، ولولا قوة المملكة وإمساكها بزمام الامور امنيا لكان نظام بشار اسد قد زعزع امنها بتصدير الارهابيين اليها تماما كما يفعل في لبنان وفلسطين والعراق

لبنان
حسيب حسيب -

كل الاسلام شيعه وسنه لايرغبون في تشكيل حكومه في لبنان ويماطلواالطرفين في قيام هده الدوله وخجلا من اوربا وامريكا لكان حقن الدماء في لبنان على ابو جنب ولكنوا عملوا سفر برلك ثانيه على نصاره للبنان