أبو الغيط: باركنا رئاسة الحريري والتأثيرات الخارجية تمنع تشكيل الحكومة

نيويورك: نفى وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط صحة ما تردد عن ان مصر لم تكن متحمسة لاختيار سعد الحريري لتشكيل الحكومة اللبنانية، وقال "هذا ليس بالأمر الدقيق"، كما نفى ما يسمي بـ"صرامة مصرية" إزاء سوريا، قائلا: ان "المسألة هي أننا لدينا بعض الاختلافات في الرؤى. لكن هذه الاختلافات لا تفسد العلاقات المصرية السورية".

ابو الغيط وفي حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط" قال ردا على سؤال عن ان مصر لم تكن متحمسة لاختيار سعد الحريري لتشكيل الحكومة اللبنانية؟ .. "هذا ليس بالأمر الدقيق. باركنا رئاسة الحريري وإن كنا عبّرنا آنذاك بأنه سوف يواجَه بمصاعب. لكن عليه أن يسعى. واليوم نقول له: عليك أن تسعى"، مشيرا الى "التأثيرات الخارجية التي تمنع تشكيل الحكومة"، وقال "لن أكشف أكثر من ذلك".

وحول ما اذا كان هذا التأثيير ايرانياً قال ابو الغيط "ربما"، مشيرا الى "ان سوريا لديها اهتمام تاريخي واستراتيجي بلبنان نعترف به. والدور السعودي داعم على أوسع نطاق". واضاف: "نحن نسعى لتشكيل حكومة لبنانية في أسرع وقت ممكن لأن هناك من يرغب في إجهاض حصول لبنان على مقعد في مجلس الأمن، ويقولون إن حكومة لبنان الضعيفة لا تشجعنا على حصول لبنان على مقعد في مجلس الأمن، ونتصدى ضد هذا الكلام ونقول إن لبنان بحكومة مشكَّلة من كل التيارات هو مصدر قوة في مجلس الأمن".

وعن العلاقات المصرية السورية، وقال "من يتابع الأحاديث بين المسؤولين المصريين والسوريين في أي مكان، يلاحظ أنه لا يوجد ما يسمي صرامة مصرية. المسألة هي أننا لدينا بعض الاختلافات في الرؤى، لكن هذه الاختلافات لا تفسد العلاقات المصرية السورية. هي علاقة لا تتسم بحرارة، لكنها ليست باردة أيضاً".

وأوضح ان "هناك بعض القضايا (مع دمشق)، والتي نريد أن نرى فيها حركة، مثل لبنان. عندما نرى هذه الحركة، فالمؤكد أن مصر ستكون راضية وتتحرك نحو سوريا. لكن هذا ليس شرطا ويجب ألا يكون شرطاً لأن العلاقة المصرية ـ السورية من الأهمية للطرفين بحيث لا يجب السماح أن يعوقها هذا العنصر بمفرده. أملي واقتناعي أن العلاقات المصرية السورية ستتقدم".

وردا على سؤال حول عدم استئناف العلاقات الديبلوماسية الإيرانية ـ المصرية، قال ابو الغيط ان إيران لم تغير طريقتها، سواء على مستوى الشرق الأوسط، او بالنسبة إلى المطالب الأمنية المصرية من إيران"، مشيراً الى ان "هناك عناصر مصرية في إيران، لا تؤيد مصر استمرارها على الأراضي الإيرانية لأنها هي التي تعقّد العلاقات المصرية الإيرانية".