أمين وهبي: لا أحد يريد ان تحل مسألة سلاح "حزب الله" بالقوة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: رأى عضو تكتل "لبنان اولا" النائب امين وهبي في حديث الى "الشرق الاوسط" في موضوع التعيينات أنه "إذا أردنا أن نأخذ الوضع اللبناني برمته، لا يمكن أن ننكر أننا لا نزال نعيش عز الأزمة المذهبية والطائفية"، مشيراً الى أن "هذا الاستنفار المذهبي لا يمكن أن ينتج إلا محاصصة مذهبية في التعيينات ولا أوهام تتعلق باقتصارها على الكفاءة والجدارة ونظافة الكف"، مؤكداً ان "هناك إمكانية للدفع باتجاهين، وذلك بأن تراعى الحصص الطائفية، وفي الوقت نفسه يتم اختيار ذوي الكفاءة من ضمن هذه الحصص"، مشدداً على أن "الاهم هو عدم عودة الأمور إلى مبدأ الترويكا، فنحاول الاعتماد على السير الذاتية أكثر مما نعتمد على التوصيات".
ورد وهبي على كلام رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في تصريحه الأخير المتعلق بـ"المقاومة من الداخل لمحاربة اللصوص واجتثاثهم بغية الإصلاح"، أكد وهبي أن "دور المقاومة معروف، وهو التصدي للعدو"، لافتاً الى أنه "عندما يصبح دور المقاومة اجتثاث اللصوص في الداخل، حينها لا بد أن نسأل: من هم اللصوص؟ وهل يقتصرون على فئة بعينها؟، معتبراً ان "اللصوص والفاسدين تحاسبهم الأجهزة الرقابية والقضائية"، مشدداً على أن "هذا الكلام يشي بأن النية تتجه إلى رغبتهم فرض من يريدون في أجهزة الدولة"، مشيراً الى أنهم "يعرفون أن الفساد ظاهرة عالمية، والمجتمعات لا يسودها النقاء"،مؤكدا ان "المطلوب العمل للحد من منسوب الفساد، والوصول بالإصلاح إلى منسوب الدول التي تحترم نفسها. لكن لا يمكن للمقاومة أن تلعب دورا في هذا المجال".
ولفت وهبي الى اننا "لا نريد أن نثقل طاولة الحوار بالاستنتاجات المسبقة. وإن كان طبيعيا أن يحاول الطامحون حجز موقع لهم حولها. حتما لن يستطيع جميع هؤلاء أن يوفروا لأنفسهم مكانا. لكن المهم أن يبدأ الحوار بشأن الاستراتيجية الدفاعية، فلو أن اللبنانيين باشروا حوار طرشان قبل الغرق في حروبهم الأهلية لكانوا استغنوا عن السلاح، فالإصرار على الحوار هو عمليا تجميد للكلام العنفي والاستفزازي للعصبيات. وإن بقي غير مأمول إحراز أي تقدم".