لايف ستايل

أبل تجني ثمار إرث ستيف جوبز... والتحدي في العام القادم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قبل أن يموت ستيف جوبز قبل عام من اليوم، وضع أسس نجاح شركة آبل التي تنتقل من إنجاز إلى آخر، لكن يبدو أن الاختبار الحقيقي لم يأت بعد.

عندما مات ستيف جوبز تدفقت الجماهير الحزينة لوضع الزهور واضاءة الشموع خارج متجر الشركة في الجادة الخامسة في نيويورك. وفي الوقت نفسه كافح موقع "تويتر" لمواكبة طوفان من التعليقات التي تنعى جوبز وتتحدث عن مآثر المؤسس المشارك لـ "آبل".

سعي جوبز الدائم إلى الكمالية ساعده على صنع "الآي بود" و"الآي فون" والآي باد، فحاز لقب "ليوناردو سيليكون فالي" لأنه بنى واحدة من الشركات العالمية الأكثر نجاحاً، وساهم في تغيير الحياة التي نعيشها.

خسارة القائد الملهم

لكن جنباً إلى جنب مع الدموع والتكريم، كان هناك مخاوف بشأن المستقبل. إذ يخشى بعض المحللين في وول ستريت من أن فقدان "القائد الملهم" في شركة آبل قد يغير قواعد اللعبة وسوف تتباطأ القدرة على صنع منتجات جديدة.

في هذا السياق، أشارت صحيفة الـ "تليغراف" إلى الغياب الأول لستيف جوبز عن شركة "آبل" في العام 1985، عندما كادت تصل الشركة إلى الحضيض بسبب الصراع على السلطة. وعندما عاد جوبز بعد عقد من الزمان، لم يعالج المشاكل التي حدثت في غيابه وحسب، بل حقق أيضاً فترة من النمو غير العادية، أدت إلى تحويل "آبل" الى واحدة من أكبر الشركات في العالم.

النجاح الذي حققته الشركة أسكت النقاد على مدى العام الماضي. فمنذ وفاة جوبز، تضاعف سعر سهم الشركة مما يقرب 372 دولارا إلى 771 دولارا. في التداول الأخير بعد ظهر يوم الخميس.

الفضل يعود إلى ستيف

"آبل" ليست مجرد أكبر شركة في العالم، بقيمة سوقية قدرها 630 مليار دولار، بل هي واحدة من أكبر الشركات التي وجدت في أي وقت مضى، فحتى "غوغل" العملاق التكنولوجي الآخر عجز عن تحقيق أرباح مشابهة في الفترة ذاتها.

وكان الأداء المالي لآبل في صعود مطرد أيضاً، إذ ارتفعت أرباحها إلى 8.8 مليارات دولار في الاشهر الثلاثة حتى نهاية حزيران (يونيو)، في حين ارتفعت مبيعات 35 مليار دولار في الفترة ذاتها.

الكثير من الفضل في هذه الانجازات يعود إلى ستيف جوبز الذي أطلق الآي فون الأول ووضع الأسس لمنتجات مستقبلية، حتى ان البعض قال إن "ستيف جوبز منح بركته للآي فون 5 قبل وفاته". لكن تيم كوك، الذي تولى رئاسة "آبل" قبل بضعة أشهر من وفاة جوبز قام ايضاً بجهود مشرفة وفاز بثقة المستثمرين واضعاً بصمته الخاصة على الأعمال التجارية.

هفوة كوك

لكن لعل الهفوة الأكبر التي ارتكبتها الشركة كانت في برنامج الخرائط في جهاز الهاتف الذكي آي فون 5 الذي طرح للبيع الأسبوع الماضي وتعرض لانتقادات بسبب عيوب مثل التوجيه الخاطئ للاتجاهات وتحديد مواقع المعالم بشكل غير سليم.

وفي الوقت الذي يقدم فيه برنامج آبل الجديد خصائص مثل خاصية الملاحة المزودة بتعليمات مرئية وصوتية إلا أنه واجه انتقادات من المستخدمين وخبراء تكنولوجيا لحدوث تشوش لانعدام وجود معلومات مرور عامة ونقص للمعالم التي يتم البحث عنها.

واعتذر كوك في خطاب أرسله للعملاء ونشر على الموقع الالكتروني لأبل، قائلاً "نحن في غاية الأسف ازاء خيبة الأمل التي تسبب بها ذلك لعملائنا ونبذل كل ما في وسعنا لتحسين الخرائط". والأسوأ من ذلك، قال كوك انه "بإمكان العملاء استخدام متصفح الانترنت لجهاز آي فون لاستخدام برنامج غوغل للخرائط".

لكن على الرغم من هذه الأخطاء، سجلت الشركة مبيعات قياسية لجهاز آي فون 5 بلغت 5 ملايين جهاز خلال الأيام الأولى من طرحه. وختمت الصحيفة بالقول ان "الاختبار الحقيقي لآبل يكمن في العام المقبل وليس العام المزدهر الذي انقضى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف