خلايا جذعية من الفئران لتخليق بويضات وحيوانات منوية

قال باحثون يابانيون انهم استخدموا خلايا جذعية من فئران لتخليق بويضات وحيوانات منوية أنجبت صغارا متعافية.

أثبت الباحثون اليابانيون ان بالامكان تنمية بويضات وحيوانات منوية من الخلايا الجذعية للفئران وتلاقحها لإنجاب فئران متعافية في اختراق ينبئ بامكانية علاج العقم. وإذا أمكن تكرار هذه الاختراق في البشر فانه يمكن ان يجعل من الأسهل على المرأة ان تنجب في الثلاثينات أو الأربعينات من العمر. كما يمكن ان يساعد الرجال والنساء الذين تعطلت أعضاؤهم التناسلية نتيجة العلاج من السرطان أو لأسباب أخرى.

وقالت تيريزا وودروف مديرية قسم الحفاظ على الخصوبة في جامعة نورثويسترن الأميركية ان هذه الأبحاث تقدم دليلا على إمكانية التعامل مع مشاكل الخصوبة في المستقبل باستخدام الخلايا الجذعية.وتحظى إمكانية استخدام خلايا جذعية لتنمية بويضات جديدة باهتمام خاص بين الباحثين والأطباء لأن المرأة تولد بعدد محدد من البويضات ولا تنتج غيرها بعد ذلك. وبمعنى ما فان التقنية الجديدة ستتيح لها إعادة ساعتها البيولوجية الى الوراء ، كما قالت الباحثة المختصة بالخلايا الجذعية ريني ريجو بيرا من جامعة ستانفورد الاميركية.

وبدأ الباحثون اليابانيون بخلايا جذعية جنينية قادرة على النمو الى أي نوع من الخلايا والأنسجة في الجسم ثم أخضعوها لمحفز استحثها على التحول الى ممهدات. ولتحويل هذه الممهدات الى بويضات وحيوانات منوية زرعها الباحثون في خصى فئران عقيمة. وأنجبت هذه الفئران في النهاية صغارا متعافية وخصبة عن طريق التلقيح الاصطناعي.

وتطلب تخليق البويضات معالجة مختلفة لأن البويضة بخلاف الحيوان المنوي يجب ان توفر مادة وراثية فضلا عن عوامل إضافية لدعم نمو الجنين. لذا ربط العلماء ممهدات البويضة بخلايا مبيضية جنينية في صحن. ثم قاموا بزرع "المبايض التي أُعيد بناؤها" بهذه الطريقة في فئران. وبعد أربعة أسابيع أزال العلماء المبايض المعاد بناؤها وعزلوا البويضات لأغراض التلقيح الاصطناعي ثم زُرع الجنين في أم بديلة.

وقال رئيس فريق الباحثين اليابانيين الدكتور ميتونوري سايتو ان صغار الفئران التي ولدت من بويضات أصلها خلايا جذعية "تبدو طبيعية وأنجبت فئرانا صغارا" كبرت هي الأخرى لتنجب فئرانا صغارا من بويضاتها وحيواناتها المنوية في مؤشر الى ان الحيوانات سليمة وان علاج العقم علاج دائم. وقال الدكتور جورج ديلي الباحث المختص بالخلايا الجذعية في مستشفى بوسطن للأطفال في الولايات المتحدة ان استخدام الخلايا الجذعية لتخليق حيوان منوي وبويضة وذرية في الفئران انجاز حاوله كثير من الباحثين دون نجاح يُذكر منذ ما يربو على عقد واصفا ما حققه الباحثون اليابانيون بانه "إنجاز تقني استثنائي".