لايف ستايل

بنايات مكة المعمارية محط الأنظار في موسم الحج

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لكونها أطول ساعة في العالم، وتقع إلى جوار المسجد الحرام في مكة المكرمة، كان لابد لساعة مكة الشهيرة التي جرى تشييدها مؤخراً فوق مجمع أبراج البيت أن تحظى باهتمام كبير سواء من جانب الحجاج الذين جاءوا من كل صوب وحدب ليؤدون الفريضة أو من جانب وسائل الإعلام التي أبدت انبهارها هي الأخرى بذلك الصرح الضخم. واللافت أنه يمكن مشاهدة الأبراج من على بعد 30 كيلو متر، وهي الأبراج التي تبرز كساعة بيغ بين، ويصل ارتفاعها إلى 600 متر فوق المسجد الحرام بقلب العالم الإسلامي.

يعتبر مجمع أبراج البيت في مكة المكرمة، الذي يحتوي على 26 كشافاً يمكنها أن تنير مسافة 10 كيلو مترات في السماء، ويصل صوت الآذان منها حتى مسافة قدرها 7 كيلو مترات، هو ثاني أطول مبنى في العالم. ولفتت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن ذلك المجمع مرصع بالفسيفساء ومطعم بالذهب، وهو العلامة الأكثر وضوحاً ( وسمعاً ) على طفرة البناء المحمومة التي بدأت تشهدها مدينة مكة المكرمة على مدار السنوات العشر الماضية. ونقلت عن سامي عنقاوي، وهو مهندس ومؤسس مركز بحوث الحج بمدينة جدة والذي قضي آخر 3 عقود في إجراء بحوث وأعمال توثيق للمباني التاريخية الموجودة في مكة والمدينة، قوله " إنه أمر لا يمكن وصفه حقاً".
وبعدها أشارت الصحيفة إلى مجمع جبل عمر مترامي الأطراف الذي يستوعب 100 ألف شخص في 26 فندقاً فاخراً، مشيدين فوق قاعدة عملاقة أخرى، مكونة من 4000 متجراً و500 مطعماً، جنباً إلى جنب مع قاعة الصلاة الخاصة بها والمكونة من ستة طوابق.
وهناك مشروع آخر عبارة عن بنايات متراصة، من المقرر أن يتم تشييده إلى الجانب الشمالي من المسجد الحرام، بمنطقة الشامية، وذلك في الوقت الذي تم الانتهاء فيه تقريباً من وضع خطة قيمتها 10 مليارات دولار لبناء قاعات صلاة مساحتها 400 ألف متر مربع. ويتوقع أن يستوعب هذا المجمع 1.2 مليون حاج إضافي كل عام.
وقال هنا عرفان العلاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة أبحاث التراث الإسلامي التي يوجد مقرها في المملكة المتحدة " كان هذا هو أكثر أجزاء المدينة القديمة اتساماً بالطابع التاريخي. وقد تم تمهيد المكان بأكمله وأزيلت البنايات القديمة وتم ترحيل السكان لأماكن أخرى".
وفي ظل استمرار تزايد تدفق الحجاج على الأراضي السعودية، فمن المتوقع أن تستمر عمليات تشييد البنايات والمجمعات السكنية والتجارية. وأفادت الغارديان بأنه إذا كان يزور المملكة الآن 12 مليون شخص كل عام، فإن هذا الرقم من المتوقع أن يصل إلى 17 مليون بحلول عام 2025. وعاود عنقاوي ليقول " ليس هناك مكان آخر في العالم تبدأ فيه أعمال البناء بالتجريف قبل التخطيط. لكن الوقت غير متأخر كثيراً إذا توقفنا الآن. وإلا فإننا سوف نواجه خطر التضحية بقداسة مكة إلى الأبد".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف