لايف ستايل

معركة بين غوغل وصاحب موقع خاسر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


اتخذت غوغل معركة من نوع آخر حيث وجهت سلاحها القضائي الى شاب من أفريقيا هذه المرة.

هدد محرك البحث العملاق غوغل شابا من جنوب أفريقيا بمقاضاته في المحاكم بدعوى ان موقعه الالكتروني يتجاوز على علامة غوغل التجارية. ويعني التهديد مواجهة قانونية بين طرفين احدهما شركة من أقوى الشركات في العالم تبلغ قيمتها السوقية 250 مليار دولار ، والطرف الآخر موقع خاسر تجاريا يملكه شخص ترك الدراسة ويعمل على كومبيوتر اشتراه من احد محلات الرهن مقابل 68 دولارا.

وقيل في وصف النزاع انه غوغل ضد دوغل في اشارة الى الرسالة التي تلقاها الشاب الجنوب افريقي من الشركة العملاقة تهدد بملاحقته قانونيا لأن اسم موقعه الالكتروني وشعاره مشابهان لاسم غوغل وشعارها. وتعهد اندريس ماري فان دير مرفي البالغ من العمر 23 عاما بخوض النزاع مع غوغل حتى الشوط الأخير.

وكان فان دير مرفي أنشأ موقع دوغل بعد ان ترك الدراسة في السادسة عشرة من العمر للبحث عن عمل. وخلال عمله بائع جرائد خطرت له فكرة استحداث موقع الكتروني لمساعدة العاطلين. ويتذكر فان دير مرفي انه كان يبيع الجرائد على قارعة الطريق وكان المارة يتحدثون له عن مشاكلهم ويريدون مكانا يجدون فيه فرصة عمل.

وتمكن فان دير مرفي من العثور على مستثمر وفي مطلع 2011 سجل موقع doogle.co.za الذي يتيح للعاطلين تحميل مؤهلاتهم وتفاصيل حياتهم عليه مجانا والبحث عن عناوين على الشبكة. وقال الشاب الجنوب افريقي ان الاسم دوغل ومض في ذهنه فجأة فقرر اختياره "لأنه اسم سيتذكره الناس". واضاف انه بحث في اسماء المجالات حيث كان دوغل من الأسماء المتاحة.

وبخلاف مبنى غوغل الفخم في منطقة سليكون فالي في كاليفورنيا فان موقع دوغل يدار بمستوى الكفاف. وقال صاحبه "لم يكن لدي شيء وما زلتُ استخدم كومبيوتر بطيئا جدا اشتريته بما يعادل 68 دولارا".

وأكد فان دير مرفي انه لم يحقق أي ربح من الموقع ويتعين عليه احيانا ان يصطاد السمك من النهر لسد رمقه. وأضاف فان دير مرفي ان موقع دوغل سجل مليون زيارة في سنته الأولى منها 10 آلاف في يوم واحد بعد ان أُذيع تهديد غوغل بمقاضاته. وقال انه يعرف شخصا حصل على فرصة عمل عن طريق دوغل وهو الآن مدير شركة مشيرا الى ان طموحه ان تكون لديه شركة ناجحة وان يساعد الآخرين.

وقال فان دير مرفي الذي يحقق بعض الدخل من تطوير برمجيات انه ليس غاضبا على غوغل وما زال يستخدم محرك البحث العملاق. وتابع "ان بمقدور غوغل أن تسوقني الى المحاكم ونستطيع التوصل الى تسوية كرجال أعمال". واعلن تصميمه على الاستمرار في المواجهة قائلا "أنا ما زالتُ شابا وليس لدي ما اخسره".

وقالت ايمي دي كوك محامية فان دير مرفي ان شركتها للمحاماة ستمثل موقع دوغل "في معركة غير متكافئة ضد محرك البحث العملاق غوغل". وأوضحت كوك ان الخدمات التي يقدمها موقع دوغل تختلف عن خدمات غوغل.
وامتنعت غوغل عن التعليق على نزاعها مع دوغل. وقالت المتحدثة باسم الشركة في جنوب افريقيا جولي تايلور ان غوغل لا تستطيع التعليق على قضايا فردية "ولكننا حريصون على حماية سمعة علامتنا التجارية ، ونطلب من مستخدمينا عدم تقصير علامات غوغل التجارية أو اختصارها أو اختزالها الى حروف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف