أبل تقيل مدير خدمتها الخرائطية بعد انتقادات واسعة للخدمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أقالت شركة أبل مدير خدمتها الخرائطية على الهواتف الذكية ليلتحق بمدراء آخرين عزلتهم الشركة العملاقة في إطار تغييرات داخلية واسعة بعد عثرة كبيرة تعرضت لها الشركة.
نقلت صحيفة نيوويرك تايمز عن مصدرين مطلعين ان ايدي كيو نائب رئيس أبل للبرمجيات والخدمات أقال المدير ريتشارد وليامسن قبل فترة قصيرة على عيد الشكر. وامتنعت المتحدثة باسم ابل ترودي مولر عن التعليق ولم يرد وليامسن على رسالة الكترونية تطلب منه التعليق على نبأ عزله.
وكانت ابل تستخدم خدمة غوغل الخرائطية في برمجيات هواتفها الذكية ولكنها استعاضت عنها في أيلول(سبتمبر) بخدمة جديدة من ابل نفسها. وأضافت الخدمة الجديدة سمات بينها تحديد الاتجاهات مع كل استدارة أو انعطافة وتصوير أدق. ولكن الخدمة تعرضت لانتقادات واسعة بسبب إعطاء عناوين خاطئة وعلامات طرق في غير أماكنها الصحيحة وتوجيهات مضللة للسائق.
وفي خطوة نادرة اعتذر رئيس ابل التنفيذي تيموثي كوك علنا عن هذه الثغرات والنواقص في الخدمة الخرائطية وأوصى المستخدمين المتذمرين بأن يعتمدوا على خدمات شركات منافسة فيما تعمل ابل على تصويب الأخطاء. وتمكنت أبل من معالجة بعض المشاكل الأولى في الخرائط. ولكن السائقين ما زالوا يضلون طريقهم بسبب بعض التوجيهات الخاطئة وما زالت هناك عيوب في الصور ثلاثية الأبعاد.
وتأتي إقالة مدير الخدمة الخرائطية وليامسن الذي كان موقع بلومبرغ نيوز أول من اورد نبأ إعفائه بعد التغييرات التي اجرتها ابل على مستوى الادارة العليا في اواخر تشرين الأول(أكتوبر) عندما قرر كوك إقالة سكوت فورستول من رئاسة قسم تطوير البرمجيات وتكليف كيو بالاشراف على قسم خرائط ابل وخدمة سيري للأوامر الصوتية في آيفون.
وكانت أبل أمضت سنوات في التحضير للانتقال الى خدمة خرائطية من تصميمها. واستملكت لهذا الغرض ثلاث شركات جديدة واقامت شراكة مع شركة توم توم الهولندية لمنظومات الملاحة الأرضية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المحلل توني كوستا من شركة فورستر ان إجراءات أبل كانت ضرورية لأن أصحاب هواتف آيفون هم أكثر من يستخدم خرائط الجهاز الخلوي. وأضاف ان أبل ما كانت لتسكت على ترك هؤلاء بأيدي غوغل وان القدرة على التحكم بالخرائط وتطويرها وتجديدها كانت محدودة بسبب الاعتماد على غوغل.
ولاحظ محللون ان غوغل كانت تتمتع بأفضلية كبيرة على ابل لأنها بدأت تصميم الخرائط للكومبيوترات المكتبية وهي مهمة أبسط من تصميمها للأجهزة المحمولة وكان بمقدورها البناء على قاعدة واسعة من المعلومات عندما ظهرت الهواتف الذكية والكومبيوترات اللوحية.