خلاف في مؤتمر دبي للاتصالات الدولية بشأن تنظيم الانترنت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أثار مقترح جديد لتطبيق ضوابط دولية على الانترنت تحذيرات من انتشار الرقابة على شبكة المعلومات العالمية وكاد يتسبب في انهيار مؤتمر الأمم المتحدة حول الانترنت في دبي.
وحدث الانقسام بين المشاركين في مؤتمر دبي للاتصالات بشأن التعامل مع الانترنت بعدما قدمت مجموعة من الدول العربية مقترحا خلال إحدى الجلسات المسائية لمؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة يجيز للحكومات التدخل في إدارة الانترنت وتنظيمها. ونال المقترح تأييد روسيا والصين أيضا.
وكان مقترح التنظيم الحكومي المباشر للانترنت مفاجأة غير سارة لوفود الولايات المتحدة ودول أخرى تدعم القواعد السارية حاليا لتنظيم الانترنت. ونقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن مصدر مطلع على الموقف الاميركي "ان المؤتمر خطفته مجموعة من الدول التي تريد توسيع الضوابط على الانترنت. وهذا غير مقبول بتاتا من وجهة نظر الولايات المتحدة".
ورغم ان يد الدول حرة في فرض ما تراه من ضوابط محلية على الانترنت فان الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها ترى ان تكريس هذه الحرية في معاهدة سيضفي شرعية دولية على انظمة قمعية تريد ان تحدد الاتصالات على الانترنت وفي الوقت نفسه تيسير التعاون بين هذه الدول في ممارسة الرقابة وغيرها من القيود.
وقال رئيس المجموعة العربية في المؤتمر طارق العوضي ان من المنطقي ان تُشمل شركات الانترنت بالضوابط لأن هذا من شأنه ان يساعد في حملها على العمل مع شركات تشغيل الشبكة. واكد العوضي ان على شركات الانترنت "ان تتوصل الى اتفاقيات تجارية مع بعضها البعض في كل الأحوال".
ودعت دول عربية وأفريقية الى تنازل شركات الانترنت عن قدر أكبر من ايراداتها الى شبكات الاتصالات التي تنقل حركة الشبكة في البلدان الأخرى. وتُعقد الاتفاقيات الخاصة بحركة الانترنت حاليا عن طريق مفاوضات مباشرة بين شركات الانترت وشبكات الاتصالات. وتقول الولايات المتحدة ان هذه طريقة تتيح تحديد الأجور والرسوم بمستوى عادل.
ونقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن مصادر مطلعة على المحادثات الجارية في مؤتمر دبي ان الدعوة الى ضوابط جديدة على الانترنت يمكن ان تؤدي الى انهيار المحادثات. وقال مصدر مطلع على موقف الوفد الاميركي انه سيرفض تأييد كل ما من شأنه توسيع الضوابط على نحو يضر بحرية الانترنت وان لدى الوفد تفويضا من واشنطن بالانسحاب من المحادثات إذا لزم الأمر.
وعلى خلفية هذا الانقسام انطلقت المحادثات في بداية الأسبوع بأمل ان يتفق المشاركون على معاهدة نهائية يوم الجمعة. وقال العوضي ان الاتفاق ممكن "ولعل الولايات المتحدة أساءت فهم نياتنا وبالتالي نستطيع ان نوضح ونستمع الى الطرف الآخر عن سبب خوفه وربما نتمكن من تغيير الصياغة".