لايف ستايل

الأردنيون منقسمون تجاه زيارة القدس في الميلاد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



مع اقتراب عيد الميلاد تعد الطوائف المسيحية عدتها لزيارة القدس وبيت لحم من كل أنحاء العالم، إلا أن مسيحي الأردن، وأغلبهم من الفلسطينين، منهم من يتردد في اتخاذ الخطوة رغم حنينهم الى الأرض كي لا يساهمون بعملية "التطبيع" مع إسرائيل، ورغم ذلك تنشط مكاتب السياحة التي تنظم رحلات سياحية الى القدس وبيت لحم خاصة في تلك المناسبة.

مع اقتراب موسم الأعياد المجيدة ورأس السنة الميلادية عاد الحديث للشارع الأردني بين التأييد والمعارضة لزيارة مدينة القدس والأماكن المقدسة في بيت لحم والمدن الفلسطينة الاخرى خاصة في ظل وجود الاحتلال الاسرائيلي حيث تختلفت الاراء حول فكرة قيام مكاتب سياحية محلية اردنية بتسيير رحلات اسبوعية لمدينة القدس والمدن الفلسطينة في الضفة الغربية و مدن 48 .
ويلحظ المتتبع للصحف اليومية والاسبوعية الاردنية ازدحامها بالاعلانات عن رحلات سفر الى معظم مدن العالم السياحية الى جانب رحلات لمدن القدس والناصرة وبيت لحم وغيرها من المدن الفلسطينية بقصد السياحة الدينية مما طرح سؤالا هاما لدى المجتمع الأردني الذي يعتبر أكثر الشعوب العربية قربا من شقيقه الفلسطيني منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية

مؤيد ومعارض
المواطن ابويوسف (60) عاما قال لإيلاف انه يرفض الذهاب الى بيت لحم او القدس رغم انه يتمنى الصلاة في كنيسة المهد والقيامة وذلك لانه سيضطر للحصول على تأشيرة الاحتلال على جواز سفره ، معتبرا ذلك كنوع من الاعتراف بشرعية المحتل . لكن على عكس ابو يوسف فان الاردنية ميرال ترحب بمثل هذه الرحلات وتقول إن "الزيارة تحافظ على هوية المدينة بأن تبقى عربية وإسلامية"، مشيرة الى أن شعورها عند رؤية مدينة القدس لاول مرة كان شعورا جميلا لا يمكن وصفه.

المستفيد هو الاحتلال
من جهتهه يؤكد رئيس مجلس النقباء الاردنيين م.محمود ابو غنيمة أن موقف النقابات المهنية يرفض هذه النشاطات الداعية الى ما وصفه التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي. وقال ابو غنيمة لـإيلاف:" إن رفض هذه الرحلات يأتي على اعتبار ان هذه الزيارات تعد تطبيعا واعترافا بالسيادة للمحتل على القدس والمدن الفلسطينة دون وجود مبرر ديني أو شرعي سواء للصلاة في المسجد الأقصى او في كنائسها وخاصة وان العبور الى المدن الفلسطينة يكون عن طريق المحتل وأخذ التأشيرة من خلال سفارته أو وزارة الخارجية لديه".

وأضاف ابو غنيمة متسائلا : هل يستطيع مسؤول فلسطيني ايا كان ان يدخل مدينة القدس دون الحصول على تصريح من الاحتلال منتقدا تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الداعية الى زيارة الضفة الغربية والقدس ومدن 48 والتي يقول فياض انها ليست تطبيعا مع الاحتلال وأشار ابو غنيمة الى مثل هذه الدعوات تعمل على خداع الشعب العربي وايهامه ان عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل مثمرة وانها تسير نحو الطريق الصحيح .

واستغرب أبو غنيمة الأهداف التي يسعى الاحتلال الى تكريسها وهي كسر الحاجز النفسي لدى الشعوب العربية وخاصة الشعب الأردني بان يسمح للعرب والأردنيين في الوصول الى القدس والمدن الفلسطينية في الضفة وال48 بينما يمنع الاحتلال أبناء القدس نفسها والضفة وغزة و48 من دخول القدس ويفرض عليهم الشروط والاجراءات الامنية المذله على حد قول ابو غنيمة.
وفي ذات السياق دعا ابو غنيمة وزير السياحة الأردني نايف الفايز الى التراجع عن الاتفاقية الأخيرة مع الجانب الفلسطيني والتي تنص على العمل وفق برامج سياحية دينية بدء من الاماكن الدينية في الاردن وانتهاءً في القدس وبيت لحم وطلب ابوغنيمة من وزارة السياحة الاردنية ان تضع البرامج الكفيلة بجذب مزيد من السياحة الدينية للمملكة دون ان تدرج المدن الفلسطينة المحتلة كالقدس في البرامج السياحية كي لا يسهم ذلك في إعطاء شرعية للاحتلال الاسرائيلي.

فلسطين والاردن برامج مشتركة
من جهته وزير السياحة الاردني نايف الفايز أعلن في تصريحات سابقة أنه تم الاتفاق على البدء بالترويج لبرامج سياحية مشتركة بين فلسطين والأردن وخاصة في أسواق السياحة في الدول الاسلامية، بحيث سيتم عقد ورشتي عمل في كلا البلدين لوكالات السياحة والسفر والقطاع السياحي الخاص من اجل التحضير لهذه البرامج السياحية ووضع الخطط للترويج لها وتسويقها.

أغلب السياح من الشباب
وفقا لأحد العاملين في مكتب للسياحة فان فكرة تسيير رحلات سياحية الى القدس بدأت قبل أربعة اعوام. ونوه إلى إن المناطق والمدن التي يتم زيارتها جميعها" آمنة"، مبينا أن نسبة إقبال الراغبين على تلك الرحلات "جيدة" على اعتبار أن الكثير من الناس يرغبون بزيارة المسجد الاقصى وكنيسة القيامة في القدس وكنيسة المهد في بيت لحم. واشار الدليل السياحي الى إن أغلب الزائرين هم من الفئة العمرية الشبابية التي يدعوها فضولها وحبها لرؤية القدس الى جانب كبار السن في محاولة منهم لاسترجاع الايام الماضية لطفولتهم في القدس والمدن الفلسطينية الأخرى.

يذكر ان عدد المعالم الإسلامية في القدس يبلغ 200 معلم على الأقل,فيما يصل عدد المعالم المسيحية فيها 60 معلماً ويبلغ عدد المدارس التاريخية الإسلامية في البلدة القديمة من القدس خمسين مدرسة وعدد المساجد فيها خمسة وعشرون مسجداً. فيما يصل عدد سبل الماء والحمّامات في البلدة القديمة من القدس 22و يبلغ عدد الكنائس والبطريركيات فيها 19.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كذب
antoun hasroun-lebanon -

يذكر ان عدد المعالم الإسلامية في القدس يبلغ 200 معلم على الأقل????كنت بمدينة أورشليم ولم أجد أكثر من ٢٠ معلما محمديا نتاج ١٠٠٠ سنة إحتلال قرشي و٦٠ معلما مسيحيا من كل ألطوائف والشعوب المسيحية،

كذب
antoun hasroun-lebanon -

يذكر ان عدد المعالم الإسلامية في القدس يبلغ 200 معلم على الأقل????كنت بمدينة أورشليم ولم أجد أكثر من ٢٠ معلما محمديا نتاج ١٠٠٠ سنة إحتلال قرشي و٦٠ معلما مسيحيا من كل ألطوائف والشعوب المسيحية،