شبكات التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط أكثر جدية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أشار تقرير متخصص الى ان مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط يناقشون قضايا أكثر جدية من الغربيين.
برزت مواقع التواصل الاجتماعي خلال انتفاضات الربيع العربي بوصفها أداة للخطاب السياسي وبناء الديمقراطية في الشرق الأوسط. وبعد نحو عامين قال تقرير جديد نشره مركز بيو للأبحاث ان هذه المواقع بررت الثقة التي نالتها من صانعي الربيع العربي مشيرا الى ان مستخدمي الشبكات الاجتماعية في لبنان وتونس ومصر والاردن ما زالوا يعتمدون عليها لمناقشة الأوضاع السياسية بمعدلات تزيد نحو مرتين على نظرائهم الغربيين.
كما وجد التقرير ان مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط ينشرون على هذه المواقع مواد تتناول قضايا الدين والطائفة في أةحيان تزيد بكثير على ما يكتبه الآخرون عن هذه القضايا. ولاحظ تقرير مركز بيو للأبحاث ان 60 في المئة من المستخدمين المصريين والتونسيين والاردنيين ينشرون مواد عن الدين بالمقارنة مع زهاء 10 في المئة فقط من المستخدمين في دول اوروبا الغربية.
ولا يُراد القول بهذه الأرقام القول انها ذات دلالات عميقة بشأن طرق التفكير أو ثقافات الواحد وعشرين بلدا التي غطاها التقرير. فحتى في الولايات المتحدة لا تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي إلا نسبة ضئيلة من السكان غالبيتهم من الطلاب والمتعلمين. ويتكرر هذا النمط في كل الأماكن الأخرى رغم ان اجمالي عدد مستخدمي الانترنت الذين لديهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أعلى في الولايات المتحدة وغالبية الدول الغربية منه في الشرق الأوسط.
ولكن تقرير مركز بيو يعني ، كما ترى صحيفة واشنطن بوست ، ان هناك اختلافات مثيرة في طرق استخدام شبكات التواصل الاجتماعي عالميا واستخدامها في الشرق الأوسط بصفة خاصة. وفي حين ان المواد التي ينشرها المستخدمون الاميركيون على فايسبوك وتويتر قد تبدو مزدحمة بصور القطط والموسيقى والأفلام والرياضة فان المستخدمين في الشرق الأوسط يعتبرون هذه المواقع منابر لبحث قضايا جدية ايضا مثل السياسة والمجتمع والعلاقات بين الطوائف. وتؤكد هذه الظاهرة ما توصل اليه تقرير نشرته كلية دبي للإدارة الحكومية في تموز/يوليو عام 2010 ، حيث جاء في هذا التقرير ان ما بين ثلث ونصف مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط يشعرون ان لهذه المواقع تأثيرها في التغيير الاجتماعي ويعتقد نحو نصف المستخدمين ان مواقع التوصل الاجتماعي جعلتهم أكثر تسامحا مع الرأي الآخر.
ولكن ما زال هناك موضوع يستطيع الجميع ان يغردوا بشأنه هو الثقافة الشعبية. فان ما لا يقل عن نصف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الواحد وعشرين بلدا التي يغطيها تقرير مركز بيو ينشرون مواد عن الموسيقى والأفلام.