لايف ستايل

سماعات خاصة لطنين الأذن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


يعتبر مرض"التينيتوس"من الأمراض الأكثر شيوعا في العالموهو طنين الاذن الذي لم يستطع العلم ولا البحوث العلمية تحديد مصدره أو سبب الاصابة به.

يقول الدكتور هلموت غرلاخ المتخصص بامراض الحنجرة والانف والاذن في مدينة ميونيخ يصل عدد من يعاني منمرض طنين الأذنالى الملايين في العالم، وفي المانيا لوحدها أكثر من ثلاثة ملايين مصاب. ما يزجع المريض ان الاصوات التي يسمعها لا يعرف من أين تأتي، لكن قد تكون الحالة بسبب حدوث انتفاخ او ورم بسيط في أعصاب السمع في الاذن الداخلية ينتج عنها بالتالي اضطراب في السمع. وهنا أيضا أسباب أخرى منها وجود ورم سرطاني بالقرب من منطقة الأذن الداخلية او وجود جسم غريب في الاذن او التهاب في الجيوب الأنفية او البلعوم او في الأذن الوسطى، لكن ينتج الطنين أيضا عن خلل في الدورة الدموية للأذن الداخلية وانغلاق الشرايين بسبب حدوث تخثر مفاجيء وصغير جدا في الدم شبيه بالجلطة الدموية في الدماغ، ما يؤدي الى عدم توازن في حاسة السمع، فيشعر الشخص بطنين قوي وضغط على الأذن او الأذنين معا. وتسبب هذ الحالة في الغالب وضعا نفسيا مضطربا جدا.

ومن أجل الاقتراب من تحديد أسباب الطنين فان ذلك يتطلب مراقبة شديدة لمدة أكثر من أربعة أشهر للمريض بعد ظهور العوارض لمعرفة ما اذا كانت عضوية من أجل معالجتها، لانها اذا كانت عضوية حقا واهملت معالجتها فان وضع المريض سوف يسوء والشفاء من الطنين سوف يصعب.

ويتحدث الطبيب عن مهندس الماني اضطر الى التخلي عن عمله وكانت من اشهر المهندسين الالمان بعد اصابته بالطنين واهماله له. فبعد ان كان يشكو فقط من الحالة النفسية الصعبة بدأ يشعر بالالم في كل جسمه ما جعله عاجزا عن مواصلة عمله.

وعندما يستبعد الطبيب الاسباب الخطيرة للمرض، وبالأخص الأورام السرطانية يبدأ مع مريضه مراحل علاجية مختلفة منها التدليك لمنطقة ما حول الاذنين وحتى الرقبة، لكن هذا العلاج يدوم طويلا، ما يجعل حالة المريض اكثر توترا، لذا يلجأ الى علاجات حديثة اخرى منها ربط عيني المريض وارسال اصواتا مختلفة مزعجة وعادية وبعض الاصوات الهادئة، بهدف تدريب دماغ المريض على التركيز على الاصوات الاتية من خارج اذنه والتخفيف من التركيز على تلك الصادرة من داخل الاذن، ومع ان هذا العلاج يحتاج الى أكثر من ثلاثة اشهر، لكنه أعطى حتى الان نتائج ايجابية، وهناك مرضى يلجأون الى العلاجات بواسطة الابر الصينية، وظهر قبل فترة جهاز يوضع وراء الأذن يرسل أصواتا عديدة وضجيج، لكن يجب ان لا تكون أعلى من طنين الأذن، والهدف هو إسماع المريض للصوتين معا وتمرين دماغه على وقع ما يسمعه من الخارج، فيتعلم بذلك فلترة الطنين وبالتالي عدم ملاحظة وجوده. ويجب استعمال الجهاز يوميا ست ساعات ولمدة لا تقل عن ستة اشهر كي يعطي نتيجة إيجابية.

وهناك علاجات بمصل خاص يعطي في الوريد يستخدم في المراحل الاولى من الاصابة بالطنين فيه مستحضري هيدوركسيتيل وكربوهيدرات ومستحضر اخر لتنشيط سريان الدم في اعصاب والشريان القريبة من الاذنين، لان تنشيط الدورة الدموية يوفر للانسجة في الاذن الوسطى بشكل خاص كميات كافية من الاوكسجين والعناصر المغذية الاخرى اللازمة، ايضا للخلايا الدقيقة جدا، وفي حال عدم اعطاء المصل نتيجة يمكن للطبيب اضافة مادة ليدوكين التي تمنع وصول اشارات صوتية الى الدماغ عبر الاعصاب وبالتالي تفسيره الخاطئ لها.
ويقول غرلاخ في الحقيقة فان كل شخص يصاب في وقت ما بالطنين، وهذا امر طبيعي جدا، ففي الهدوء الكامل يسمع كل واحد منا اصواتا، لذا فهناك نصائح يمكن ان تساعد كثيرا على تقوية تصفية الطنين في الدماغ وبالتالي التغلب عليه منها:
الحافظ على هدوء الاعصاب عند سماع الطنين
تجنب الصمت وبدل من ذلك إلهاء الاذنين بأصوات مثل الموسيقى
محاولا تجاهل الطنين بقدر الامكان
بعد العمل محاولة الانشغال بامور أخرى مثل الالتقاء بالاصحاب او الذهاب الى السينما او الجلوس في مقهى جميل
إعطاء النفس الكثير من النوم والراحة والحركة
عدم التدقيق في ما اذا كان الطنين مازال موجودا، وذلك بعدم التركيز على الأصوات التي تصدر
والتصدي لاي افكار سلبية تخطر في الفكر وبدلا من ذلك القول وبصوت مسموع لن اتألم الى الابد من الطنين.
ويضيف الطبيب بان أصوات خلفية جميلة مثل الموسيقى او الاغاني تساعد ايضا على فلترة الطنين مثل هاد فون او السمارت فون، فسماعاته التي تدخل في الأذنين تكون المسيطرة على السمع أكثر من الطنين. والتمتع أيضا بأصوات العصافير أو أمواج البحر او حفيف الأشجار او حتى الريح. وفي الصيف يمكن فتح النوافذ، والمشي في الغابة او على شاطئ البحر عاملان مساعدان.
كما يمكن وضع بركة ماء صغيرة تعمل بالكهرباء في غرفة الجلوس او غرف النوم، فخرير المياه يتغلب على الطنين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف