لايف ستايل

الاكوادور فرضت نفسها على الخارطة السياحية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


تشتهر الاكوادور بشكل خاص بالجزر الجميلة منها جزيرة غالاباغوس الواقعة شرق المحيط الأطلسي.

منذ فترة غير بعيدة بدأ صيت الاكوادور كبلد سياحي ينتشر، حتى أنها أصبحت لا تغيب عن أي معرض يقام في العالم، له علاقة بالسياحة والاستجمام. فهي تشدّ السائح لطبيعتها غير العادية الممتدة من أدغال الأمازون البالغة مساحتها أكثر من سبعة ملايين كلم مربع وحتى المحيط الاطلسي. وتشتهر الاكوادور بشكل خاص بالجزر الجميلة منها جزيرة غالاباغوس الواقعة شرق المحيط الاطلسي. وتتشكل الجزيرة بدورها من 14 جزيرة صغيرة منها جزيرة سانتا كروس الغنية البالغ عدد سكانها 24 ألف نسمة.
وبسبب تعدد الحياة النباتية الحيوانية في جزيرة غالاباغوس فإنها وضعت على قائمة منظمة اليونسكو كتراث عالمي. إضافة الى ذلك، فإنها حديقة عامة يعيش فيها آلاف الأنواع من الحيوانات والطيور والنباتات .
وما يحيّر العلماء والجيولوجيين في جزيرة غالاباغوس التي اكتشفت في القرن الـ15 بالصدفة من قبل الاسبان ، وفرة مياه الشرب
فيها وكثرة أشجار الصبير والزلاحف العملاقة وسباع البحر، ومع انها كانت قديما جزيرة بركانية حسب ما كتبه الباحثون، لكن لا اثر حتى اليوم لوجود هذه البراكين سوى بركان في جزيرة ايزابيلا وفرناندا غير الناشط.

وأطلق على جزيرة غالاباغوس اسم الجزيرة السحرية لان لا أحد من العلماء كان يعتقد بوجود جزيرة في عمق الاطلسي كما هي الحال معها، خاصة وانها تتعرض بشدة الى التيارات المائية البحرية، حتى ان البعض يعتقد بانها تغير موقعها كل فترة.
ومن المعالم السياحية الجميلة الأخرى بلدة بويرتو باغويريسو مورانو الرومانتيكية، وفيها مرفأ صغير يتميز بمنازله المزينة بالازهار والنوافذ الملونة والطرقات الحجرية والمقاعد الملونة في كل زاوية وأحواض الازهار. ومن يريد القيام بنزهة على الشاطئ يمكنه مشاهدة البجع وطيور الفرقاطة، والتمتع في المساء بحفلات الرقص الشعبية على أنغام الغيتار التي تقام بشكل عفوي فيدخل الى ساحة الرقص أناس بملابسهم الوطنية أو العادية، كل زوج يريد منافسة الآخرين.

ووفرة المواصلات اليوم في الاكوادور مكّنت السائح من تحديد خط سيره، والبعض يختار السفر بالحافلات السياحية المريحة للمرور عبر قرى منها قرية اوتافالو وسكانها من الهنود الحمر سكان البلد الاصليين الذين ما زالوا يعيشون على الطبيعة فيحيكون الوسائد والسجاد والملابس من صوف المواشي امام الزوار، ومن جلود الحيوانات يصنعون الاحذية وأدوات أخرى، وقبل مغادرة القرية لا بد من مشاهد الغابة فيها حيث تنمو أزهار رائعة كالاوركيديا على انواعها.

لكن الكثير من السياح يفضلون سرعة الوصول الى جزيرة غالاباغوس لما سمعوه عن سلاحفها العملاقة وتسمى ايضا السلاحف الفيلة، فهي حيوانات نادرة الوجود، يصل ارتفاعها حتى 150 سنتم اي بارتفاع انسان، ووزنها ما بين ال200 و250 كلغ، والذكر منها اكبر بكثير من الانثى، والدرقة( الدرع فوق الظهر) مرتفع اكبر من السلحفاة العادية ومقوس أكثر ويبدو وكأنه غرفة صغيرة، ويتميز هذا الحيوان بقوائمه الطويلة والعامودية.

ويمكن للسائح التجول بالقرب من هذه السلاحف التي لا تنزعج بوجود اناس عندما تأكل الاعشاب، وهي غالبا أوراق الشجيرات التي تتمكن من الوصول الى أغصانها. ومع أن هذه السلاحف ليس لديها قناة للاذنين او شكل اذنين في الخارج الا ان سمعها بدقة سمع القطط، لذا تتوقف عن الاكل مجرد ان سمعت أصواتًا منخفضة، لذا يجب التزام الهدوء خلال حضورها. ولم يتمكن علماء البيئة والحيوانات من تحديد عمر هذه السلحفاة التي يعتقد انها تعيش ما بين ال150 و180 سنة.
لكن يخشون من انقراضها بسبب مهاجمة الحيوانات لبيضها منها القطط والخنازير والانسان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف