850 ألف بريطاني لا يعرفون انهم مصابون بالسكري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
السكري مرض فتّاك إذا ترك بدون معالجة كما يعلم الجميع. لكن الأسوأ من هذا هو أن الفئة 2 منه - وهي السائدة - قد تصيب الإنسان بصمت وتُعمل شرورها في جسده لعشر سنوات قبل أن يتنبه لها. على أن الأنباء الطيبة هي أن ثمة مخرجاً من هذا الوضع المخيف.
واحد من كل 70 شخصا في بريطانيا مصاب بداء السكري الفئة 2 ولكن بدون علمه، حسبما أعلنت جميعية "ديابيتيس يو كيه" الخيرية المعنية بضحايا هذا العلة. وتبعا لهذا فهناك حوالي 850 ألف بريطاني غير مشخصين بهذا المرض ولا يتخذون بالتالي نوع الاحتياطات الواجبة لتلافي التعقيدات الخطيرة المترتبة عليه. ومن بين هذه، على سبيل المثال فقط، ضعف النظر والعمى والفشل الكلوي والسكتات الدماغية والغرغرينا وما تستوجبه من استئصال الأعضاء التي تصيبها.
ويذكر أن الفئة 2 هذه تصيب في الأغلب الناس في أواسط العمر وتشكل نسبة 90 في المائة من إصابات السكري. وهي تجد أرضا خصبا لها في مسائل كالسمنة الزائدة أو الحياة الكسولة بدون حركة تذكر وإجهاد مفيد أو الأكل غير الصحي، أو بعض هذه أو كلها مجتمعة كما يقول الخبراء.
وتظهر دراسات سابقة أن سكري الفئة 2 لا ينبّه المصاب به الى أعراضه. فيظل "مرضا صامتا" الي فترات تصل الى عشر سنوات. وأظهرت ايضا أن هذا يعني أن اولئك الذين يتنبهون الى وجوده أو يشخّصون به أخيرا، إنما يكتشفونه - بأغلب الأحوال - في وقت متأخر حينما يكون قد تمكّن من الجسم كله.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن باربرا يونغ، المديرة التنفيذية في "ديابيتيس يو كيه" قولها: "ما يعنيه كل هذا أننا نسير في الطرقات والأسواق محاطين بعشرات الناس المصابين بالسكري من الفئة 2 بدون علمهم أنهم ضحايا مرض في غاية الخطورة، خاصة لجهة العواقب الصحية المترتبة على إهماله".
وقالت يونغ إن من المهم الحديث الى الأهل والأصدقاء عن أهم ركائز هذا المرض وهو انه قد يُعمِل شروره في الجسد بصمت تام و لسنوات طويلة بدون علم صاحبه. ويجب أن يصاحب هذا الحديث التنبيه الى ضرورة أن يعيش الإنسان حياة صحية بعيدا عن الخمول والأكل الضار.
وقالت يونغ أيضا إن المتقدمين - والمتقدمين نسبيا - في العمر عموما، والناس من أصول افريقية أو جنوب آسيوية، وغير هؤلاء ممن يوجد السكري في تاريخ عوائلهم الصحي هم الأكثر عرضة للفئة 2، وعليهم بالتالي التنبه له بشكل خاص. يذكر أن هذا المرض لا علاج طبيّا له حتى الآن. لكن الأنباء السارة نسبيا هي أن من الممكن السيطرة عليه بحقن الإنسولين و / أو العيش بشكل صحي بعيدا عن منشطات هذا القاتل الصامت.