لايف ستايل

رمضان يوحّد قلوب المسلمين في ألمانيا!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مظاهر كثيرة تعطي خصوصية كبيرة لشهر رمضان في معظم المدن الألمانية ،ذلك أن ألمانيا يعيش فيها أكثر من أربعة ملايين مسلم.ميونيخ العاصمة البافارية على سبيل المثال تصنف على أنها واحدة من أهم المدن الألمانية التي تجتذب السياح العرب في أشهر الصيف، خاصة الذين يأتون اليها إما للسياحة او العلاج ،هذا في وقت يعيش فيه حوالى 100.000 ألف مسلم بشكل دائم في المدينة، أغلبهم من البلدان العربية وتركيا والبوسنة وألبانيا .رغم الفوارق الثقافية بين المسلمين في ألمانيا سواء في العادات أو اللغات وغيرها من فوارق ترجع في الأساس الى اختلاف القوميات ، إلا أن شهر رمضان يوحد الجميع حول هدف واحد، يشترك فيه كل المسلمين رغم اختلاف الثقافات والعادات .جدير بالذكر ان أصول المسلمين في ألمانيا تعود الى القرن الثامن عشر الميلادي في عهد القيصرية الألمانية وعلاقاتها مع الإمبراطورية العثمانية آنذاك .عدد المسلمين في البداية لم يكن كبيرا ، لكنه تنامى بعد ذلك وفي نهاية الحرب العالمية الأولى، تم أسر 15 ألف أسير حرب مسلم ،عاش معظمهم بعد ذلك في برلين وكانت هي بداية المسلمين الفعلية في ألمانيا عندما قاموا بإنشاء جمعيات إسلامية في برلين وفي زوست .إن التجول في أحياء المسلمين في ميونيخ حيث تقطن الجاليات المسلمة، وتتركّز الكثير من مشاريعها خاصة المحلات العربية والتركية التي تحتل جوانب الطرق الضيقة القديمة المتفرعة من شارع "شفانتلر شتراسة" نجدها ورغم ديكورات المحلات العربية بمناسبة شهر رمضان خالية من السياح العرب الذين يملأون عادة تلك الطرقات في تلك الأيام من السنة ، إنهم عادوا الى بلادهم حيث يفضلون قضاء الشهر الكريم مع عائلاتهم .المدينة غير سعيدة بذلك، حيث اعتاد السّياح العرب الإنفاق ببذخ ، يقول" بنيامين ادريس" امام جامع "بنزربرجر " في ميونيخ إنه يتفهم ذلك الأمر خاصة وأنهم يفتقدون الروحانيات العالية التي تتوفر في شهر رمضان في بلاد المسلمين ، لذلك فهو يرى أن ميونيخ تفتقد المناخ الذي يساعد السّياح المسلمين على البقاء في شهر رمضان في المدينة، لهذا فهو يبذل جهودًا جبّارة يقوم بها ونخبة من العلماء المسلمين في المدينة من أجل إنشاء مركز إسلامي عالمي كبير في المدينة حيث يستطيع الكثير من السياح العرب البقاء هنا وممارسة شعائرهم الدينية دون الإحساس بافتقاد ذلك الجانب .الكثير من المساجد الصغيرة تنتشر في وسط وأطراف المدينة وهي تتبع الأقليات المسلمة و يشرف عليها البوسنيون والأتراك والإيرانيون والمغاربة والتوانسة والأرتريون وغيرهم من جنسيات مسلمة ، كل ذلك إضافة الى المركز الإسلامي الكبير حيث تقوم الجالية المسلمة بإحياء مشاعر الشهر الكريم ، على سبيل المثال يقوم المركز الإسلامي بإقامة إفطار مجاني يوميا، أما المسجد البوسني فهو يقدم إفطارًا جماعيًا كل يوم سبت، وتقوم المساجد التركية بعد صلاة التراويح بتنظيم محاضرات دينية وأنشطة ترفيهية .كل شيء يخص رمضان من أطعمة ومشروبات مثل قمر الدين والعرقسوس والتمر الهندي يمكن شراؤها بسهولة من المحلات التركية والعربية المتجاورة في منطقة وسط البلد ،حيث يجد المسلمون بضائع بلدانهم بوفرة كبيرة دون الشعور بافتقاد شيء .إنّ كثيرا جدا من المطاعم العربية والمقاهي التي يذخر بها وسط المدينة يشهد إقبالاً من الجاليات المسلمة ، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع ، فالديكورات على واجهات المحلات تجذب الزبائن، وهناك نرى لافتات تتصدر واجهات محلات الحلويات والمطاعم التي تقوم بتقديم الوجبات الشعبية وفي مقدمها الحمص والفول والفتة، وهي من المأكولات المشهورة في المشرق العربي. كما تقدم محلات أخرى الحلويات كالبقلاوة والكعك الرمضاني، إضافة إلى المشروبات الرمضانية الشهيرة كالعرقسوس .حركة البيع والشراء على أشدها قبل ساعات الإفطار،فالناس حريصون على الإستمرار في عادتهم الشرائية الرمضانية كما يفعلون في بلادهم حيث يشتهر هذا الشهر بالموائد العامرة .ان هذا التنوع الكبير في عادات المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا يعطي زخما للحياة الثقافية في تلك البلاد حيث يتيح للجميع ان يتعرفوا إلى الطقوس الرمضانية المتنوعة لدى الآخرين، وهذه ظاهرة فريدة لا نستطيع مشاهدتها في المجتمعات العربية التي يغلب عليها الطابع الواحد والعادات الواحدة.ليس هناك استثناء في ألمانيا في العمل أو في غيره بسبب شهر رمضان لكن الكثير من المسلمين يحصلون على إجازاتهم السنوية في هذا الشهر ،خاصة عندما يأتي رمضان في فصل الصيف ، فالإفطار يتم في حوالى الساعة التاسعة والنصف وهذا وقت طويل جدا ، ورغم ذلك يصومون الشهر بكل فرحة متمنين من الله تقبّل صيامهم ، وداعين المولى عزّ وجلّ واسع المغفرة والرحمة في الدنيا والآخرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Where is ?
Hani Kanj -

Where is Hitler to see his most advanced country populated by the sum of the earth!

العلمانية
كوردي / من اربيل -

هكذا النظام العلماني يحترم جميع خصوصيات الانسان والاديان والمعتقدات والافكار والجمعيات والنفابات .... ولكن اكثر المسلمون لايفهمون معنى العلمانية ويقوفون بوجه كل العلمانية و في هذه المساجد يجتمعون ويهتفون ضد الدول والشعوب التي ا حتواهم واحترمهم ورباهم ...

يا كوردي هل تستطيع ان
مراد -

يا كوردي من اربيل هل تستطيع في كوردستان العراق ان تقف وتهتف ضد الاخوين طرزاني ؟! لعلمك الاسلام اكثر سماحة ورحابة من العلمانية ففي الاسلام تستطيع ان تعيش ككافر او مسيحي او ملحد وفق معتقدك ووفق قناعتك ما لم تخرج على النظام العام بينما العلمانية تلزم اصحاب الاديان على الانصياع لقوانينها حتى لو خالفت قناعاتهم الدينية يا كوردي العلمانية كفر لانها تنكر الله وتنكر الغيب والمسلم الذي يعتقد ان العلمانية افضل من الاسلام عليه ان يراجع اسلامه وايمانه او سيندم في القبر واليوم الاخر

معجب بالمسلمين
يوحنا -

بصراحة لا استطيع ان اكتم اعجابي بالمسلمين في الغرب حيث ان الحرية الشخصية وحماية المعتقد مقدسة عند الغربيين ولكن انظر الى المسلمين رغم ابتعادهم عن اوطانهم وما يقال انهم مرغمون على الاسلام ولا يستطيعون تغييره او تركه الا انهم متمسكون به هنا في الغرب اكثر من الشرق ما الذي يجبر المسلم ان يصوم اكثر من عشرين ساعة وان يؤدي طقوس دينه في الوقت الذي تخلى فيه الغرب عن مسيحيته اما اللادينية او الى المذاهب الشرقية ؟!

الاكتشاف الاهم ويوحد الكل
شعره من راس الرسول -

خبر مفرح جدا جدا من اليوم 7 الالكترونيه والخبر يقول :--- انهم اكتشفوا شعره من شعرات الرسول ص باليمن والناس عديمى الايمان يظهر فى مداخلاتهم كيف عرفوها ؟ وكيف ذهبت لليمن وارشح الموضوع ليكون منتدى خاص يا ايلاف نظرا لاهميته اكثر بكثير من موضوعكم هذا !!!!!!!

النظام العام
خوليو -

عندما يريد أحد الذين آمنوا أن يقارن العلمانية بالدين الاسلامي يقول أن الدين أكثر تسامحاً وتحملاً من العلمانية ، لنرى : الذين آمنوا في البلاد العلمانية لايأكلون إلا من اللحم المذبوحة حيواناته على طريقتهم: يسمون اسم إلههم قبل الذبح ويفعلون أيضاً نفس الشيئ عندما يريدون ذبح كافر، أي إنسان، ولكن القضية ليست هنا ، حيث يتفق الذين آمنوا على أن دينهم متسامح مع الآخرين ويضيفون إلا أذا خرج الفاعل عن النظام العام، وهنا يظهر الكذب بأحلى حلله : الذين آمنوا يأكلون حلالهم فقط ويحرمون الشرب في بلاد العلمنة التي تحلله، أي أن النظام العام في تلك البلاد تحلل أكل لحم معين وشرب جميع المشروبات ، بما فيها العيران المشروب المفضل عند الذين آمنوا، ولاحرج عندهم إن خالفوا النظام العام ومنعوا أتباعهم من الأكل والشرب، بينما النظام العام في بلاد الذين آمنوا يحرم على العلمانيين وعلى الذين كفروا أكل لحومهم وشرب مشروباتهم الحلال بالنسبة لهم (تسامح ظاهر)، ويقولون لهم هذا خارج عن النظام العام، الذين آمنوا أهل القمع والقتل والمنع والتحريم يقدمون أنفسهم بأنهم متسامحين ، العلمنة تحرمهم من تطبيق يعض خاصياتهم وأكيد فكرهم في النكاح : يمنعونهم من نكاح أكثر من واحدة حلالهم المفضل ، تحطيم مشاعر المرأة لاقيمة له بالنسبة لهم ويدخل في نظامهم العام ، لايوجد نقاق أكبر من هذا.

شي غريب
مصعب العراقي -

التقرير يظهر كانه جميع المسلمين هنا في المانيا صيام!! الحقيقة هي ان واحد او ربما اقل من واحد بلعشرة صائمون , علمآ انني ان شاء الله صايم .