لايف ستايل

اكتشافات في دراسة الخلايا الجذعية تشير الى علاجات جديدة للسرطان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يعمل باحثون على إيجاد علاج جذري للسرطان عبر محاربة الخلايا الجذعية للورم السرطاني الذي يتجدد حاليا حتى بعد تلقي العلاج ليعود أنشط من قبل. حين يُعالج السرطان يمكن ان ينكمش الورم الخبيث ثم يعود بقوة متجددة. وتوصلت الآن أبحاث درست ثلاثة أنواع مختلفة من الأورام الى ان هناك سببا أساسيا هو ان السرطانات تحفزها خلايا جذعية لا تقتلها أدوية العلاج الكيمياوي. أجرت هذه الأبحاث فرق مستقلة استخدمت فئران اختبار لدراسة أورام الدماغ والأمعاء والجلد. ويمكن لنتائج هذه الدراسة ان تغير الطريقة المعتمدة في مكافحة الأمراض السرطانية في البشر ، كما أكد خبراء. وقال الباحث لويس بارادا من مركز ساوثويسترن الطبي في جامعة تكساس ان خصائص ما يسمى الخلايا الجذعية السرطانية يمكن ان تُدرس بما يتيح للباحثين اعداد استراتيجيات تقتلها. وقال بارادا ان لكل شيء موطن ضعف عندما يُفهم فهما جيدا. "ويُفترض ان نكون قادرين على ايجاد موطن ضعف هذه الخلايا الجذعية السرطانية بما لدينا من تقنيات جزيئية ومنهجيات حديثة". وكان باحثون في الأمراض السرطانية تكهنوا منذ زمن طويل بأن خلايا محدَّدة داخل الأورام الخبيثة مسؤولة عن نموها المستمر ولكن التجارب الأولى لم تقنع احدا وظلت هذه الفرضية موضع جدل. وقال العالم البيولوجي المختص بالامراض السرطانية اون ويتي مدير مركز أبحاث الخلايا الجذعية في جامعة كاليفورنيا في لوس انجيلس ان الأبحاث الثلاثة التي نُشرت في مجلتي نيتشر وساينس "ينبغي ان تحسم الجدل". وكانت الأبحاث الثلاثة استخدمت حيلا جزيئية اتاحت للعلماء ان يؤشروا خلايا سرطانية معينة بالوان براقة. وعندما انشطرت هذه الخلايا كانت بناتها من الخلايا الجديدة ذات ألوان مماثلة. وأتاح هذا للعلماء ان يروا ما إذا كان بمقدور أي خلية قديمة في الورم السرطاني ان تستمر في تحفيز نموه أم ان مجموعة ثانوية جديدة من الخلايا هي المسؤولة عن استمرار الورم في النمو. واستخدمت الفرق الثلاثة مقاربات تجريبية مختلفة وسرطانات مختلفة لكنها توصلت ثلاثتها الى ان مجموعة ثانوية جديدة من الخلايا هي المسؤولة عن تحفيز نمو الورم واستمراره. ولكن ما زالت هناك مجاهيل ، كما لاحظ الباحث روبرت واينبرغ من معهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا ، بينها: هل تأتي هذه الخلايا من الخلايا الجذعية الطبيعية للنسيج أم من مكان آخر؟ وما الذي يجعلها خلايا شاذة؟ وهل تعمل جميع السرطانات بهذه الطريقة؟ وقال وابنبرغ وباحثون آخرون ان الأطباء لا يمكن ان يستهدفوا الخلايا المنشطرة بوتائر متسارعة وحدها إذا كانوا يريدون مكافحة السرطان مكافحة فاعلة. وأكد الدكتور جيني تشانغ مدير مركز السرطان في مستشفى ميثوديست في هوستن انه "ما لم نعالج خلية الأصل أو المنشأ لا يمكننا أن نشفي المريض". وتقتل الأدوية المستخدمة اليوم الخلايا التي تتكاثر بسرعة ولا يعرف العلماء ما يكفي عن الخلايا الجذعية السرطانية لاستهدافها. وتعمل شركات مختصة بالتكنولوجيا البيولوجية وباحثون في هذا الاختصاص على حل المشكلة. ونقلت صحيفة لوس انجيليس تايمز عن الدكتور جون دك من مركز الأميرة مارغريت لأبحاث السرطان في تورنتو ان العلماء يجدون ان السرطان مسخ بشع لنسيج الجسم الطبيعي. ومثلما تحوي الأنسجة السليمة خليطا من الخلايا ، خلايا تنشطر وخلايا اكتسبت هويات متميزة وخلايا جذعية تجدد النسيج دوريا فان للسرطانات أيضا مثل هذا الخليط. ومثلما يرتبط نمو النسيج الطبيعي بحركة معقدة من الرسائل الكيمياوية بين الخلايا كذلك السرطانات.وقال الدكتور دك ان هذا التعقيد يجعل امكانية ايجاد علاجات جديدة تبدو مهمة عسيرة ولكنه يفتح قائمة جديدة كاملة من الاستراتيجيات التي يمكن ان يجربها العلماء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف