الإسراع بتخفيض الوزن بعد الولادة يضر بالمولود
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يحذر أخصائيو التغذية من إسراع الأم الى تخفيض وزنها بعد الولادة لما له من آثار سلبية على صحة مولودها.
يتوجب على كل إمرأة بعد الولادة أن لا تسرع في عملية تخفيض وزنها لأنها حملت بمولود ها تسعة أشهر في بطنها وبالتالي يتوجب عليها أن تخفض وزنها بشكل تدريجي و خلال تسعة أشهر أخرى على الأقل بعد الولادة حتى تستعيد لياقتها العادية أما الإسراع بعملية تخفيض الوزن فيمكن له أن يلحق الضرر بأعز ما لديها وهو المولود الجديد .نبهت الخبيرة التشيكية في النشاطات الحركية المستشارة في برنامج مؤسسة الضمان الصحي الخاص بالنحافة وأسلوب الحياة الصحي ريناتا فيتروفسكا إلى أن تخفيض الوزن بعد الولادة هو ظاهرة طبيعية لان الرضاعة والاهتمام بالمولد الجديد وتراجع الرحم إلى وضعه الطبيعي في الأسبوع السادس يؤدي إلى قيام الأم بإنفاق طاقة اكبر غير أنها تحذر من الإسراع في تخفيض الوزن.وتوضح ذلك قائلة " يجب على كل امرأة بعد الولادة أن تنسى القيام بحمية صارمة لأنه تم الإثبات علميا انه أثناء التخلص السريع من الخلايا الشحمية فان المواد السامة فيها تصل إلى حليب الأم الأمر الذي يلحق الأذى بالرضيع مشيرة إلى انه في الأحوال العادية فان هذه الخلايا تتموضع في الاحتياطي الشحمي أما في حال قيام الأم بتخفيض وزنها بشكل تدريجي فان هذا الأمر لا يمثل أي خطر على الرضيع. السرعة المناسبة لتخفيض الوزنتؤكد الخبيرة التشيكية بان الأم التي تقوم بعملية الترضيع أو لا تقوم بها لأسباب مختلفة يتوجب عليها أن تخفض وزنها شهريا بمعدل كيلوغرامين منبهة إلى أن كل عملية تجويع وفقدان سريع للوزن يعني بالنسبة للجسم دفعة لإبطاء عملية الاستلاب ( ترك الاحتياطي للأوقات الأسوأ) وحدوث تأثير ما يسمى " بالكرة النطاطة " على شكل ارتفاع الوزن عدة كيلو غرامات خلال وقت قريب ولهذا السبب يفضل أن تتم عملية تخفيض الوزن بشكل تدريجي وبطيء .الأساس يكمن في الطعام المتنوع ترى الخبيرة التشيكية بان الطعام المتوازن يشكل الأساس في الأسبوع السادس بعد الولادة والأيام الأخرى التالية لأن الطعام المتنوع والمتوازن يساعد في تأمين الخلق الصحيح لحليب الأم كونه يؤمن ليس فقط المواد المغذية اللازمة وإنما يساعد أيضا في تخفيض الوزن .وتوضح رؤيتها هذه بالقول بان الأم يتوجب عليها أن تأكل بشكل كافي الخضروات والفواكه والبروتينات على شكل لحم وبقوليات وتجنب المبالغة في تناول السكر أما الماء الذي ستشربه فيفضل أن يكون خاليا من الغازات إضافة إلى إمكانية شرب خلطات الشاي الخاصة بالأمهات المرضعات الذي يحتوي على العديد من الأعشاب الطبيعية التي تدعم الرضاعة وتحد من حدوث نفحة لدى الأطفال الرضع .وتوصي الخبيرة فيتروفسكا بالانتباه أثناء تخفيض الوزن التدريجي إلى مقدار الطاقة التي تدخل الجسم لأنه يتوجب خلال هذه العملية تخفيضها بشكل معتدل الأمر الذي يمكن أن يتم من خلال قراءة ما هو مدون على المواد الغذائية من قيم للطاقة التي فيها وتضيف أن المقدرة على خلق حليب الأم تتم المحافظة عليه حتى أثناء وصول كميات منخفضة من الطاقة ، غير أن تخفيض الطاقة بنسبة 40% أو أكثر يمكن له أن يؤدي إلى عدم وصول المواد المغذية بشكل كافي وبالتالي التأثير على كمية حليب الأطفال لدى النساء من الأوزان الخفيفة . وتتابع غير انه بالمقابل فان زيادة وصول كميات الطاقة إلى الجسم لا يؤدي إلى زيادة حليب الأم مما يعني انه لا يسري القول أن الأم المرضعة يجب أن تتناول طعاما أكثر وان الأمر لا يتوقف على الكمية وإنما على نوعية الطعام .بدون ممارسة الحركة لن يحدث التغييرتشدد الخبيرة التشيكية على أن إعداد قوائم الطعام التي ستتناولها المرأة بعد الولادة بشكل ممتاز لا يكفي لتحقيق الهدف بتخفيض الوزن بل لا بد أن تترافق هذه الخطوة بممارسة الحركة الكافية ، مشيرة إلى انه يتوجب على الأمهات الجديدات في فترة الأسبوع السادس بعد الولادة أن يبدأن بشكل تدريجي ولكن بحذر عملية ممارسة الرياضة. ورأت أن الحركة الأمثل لهن هي القيام بنزهات ومن ثم وفي وقت متأخر بممارسة النشاطات الحركية التي فيها عمليا تحدث عملية تخفيض الوزن معتبرة أن الرياضات الأكثر مناسبة لهن هي المشي والركض البطيء وركوب الدرجات الهوائية وأشارت إلى أن ممارسة هذه النشاطات الحركية يجب أن تتم لمدة 30 دقيقة على الأقل مؤكدة انه بعد هذا الوقت من الحركة يبدأ حرق الشحوم. وتضيف : يتوجب على كل امرأة أن تفكر بالقاعدة الأساسية التي تقول انه من الضروري بمكان القيام ذلك بشكل معتدل لان المرأة التي تستنفذ قوتها وتشهر بالتعب من جراء ممارسة الرياضة لن تمثل أي مكسب للرضيع وبالمقابل فان دفع عربة الأطفال من قبل الأمهات فقط والتجول فيها للإطلاع على واجهات المحلات التجارية لا يكفي لحصول الجسم على لياقته الكافية أو تنحيفه بالشكل الذي يبقي المرأة جذابة وجميلة حتى بعد الإنجاب.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف