قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعيداً عن الأجواء الحارة والصاخبة التي تتميز بها مدينة مراكش المغربية، يمكن لمحبي الهدوء الذهاب إلى واحة الوليدية، حيث توجد بحيرة طويلة ومأكولات بحرية ومصطافون ملكيون وطيور نعام وردية اللون، وهي العناصر التي تضمن الاسترخاء.
هناك العديد من الخيارات التي يمكن الاستمتاع بأي منها على شاطئ واحة الوليدية، للهرب من أجواء المدنية في المغرب. وقالت إحدى صديقات مراسلة صحيفة الغارديان البريطانية من المغرب " الرياح في الصويرة تُفقِد الناس عقولهم، لكن بحيرة الوليدية تتميز بسحرها". ومن خلال زيارة الواحة بصورة فعلية، يبدو من الواضح أن المكان يحظي بطبيعة خاصة للغاية، ويمكن للزوار هناك أن يشعروا بأنه دائم التغير وأنه لا يمكن أن يبدو كما هو مرتين. وبينما تبدو المياه فضية أثناء الليل، فإنها تبدو أرجوانية مع شروق الشمس.وفي الربيع والخريف، تحل هناك طيور النعام المهاجرة في طريقها من اسبانيا إلى جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية. ويمكن للمصطافين كذلك أن يستمتعوا بجولة صباحية فوق حصان على شواطئ المحيط الأطلنطي، وتتراوح أنشطة الأطفال المحليين هناك بين اللعب بالرمال والجلوس إلى جانب أقطاب الصيد أو مطاردة بعضهم البعض في المياه. ويبدأ زوار واحة الوليدية في إدراك طبيعية الحياة الهادئة هناك بعد فترة، خاصة إن كان قد سبق لهم البقاء مدة في مدينة مراكش. فالكل هناك يكون مهتماً بأموره الشخصية، والأهم هناك هو أن الباعة ليسوا من النوع المزعج الذي يلح في حثك للشراء. واللافت هناك كذلك ان معظم المتواجدين يتحدثون إما العربية أو الفرنسية. فضلاً عن أن الناس يقولون إن الوليدية هي "سانت تروبيه" المغربية، وإن كانت تختلف عنها في كل شيء. ونوهت الغارديان كذلك إلى عدم وجود حانات بالقرب من الشاطئ في الوليدية، بينما يوجد هناك ثلاثة مطاعم فقط، تقدم جميعها نفس نوعيات الأطعمة الممتازة، وهي السمك الطازج والمحار الرطب الضخم، الموجود فقط بالمنطقة.وأضافت الصحيفة أن السباحة في حمام السباحة الفاخر بفندق لا سلطانة ليست النشاط الأكثر إمتاعاً بالنسبة لزوار الوليدية، بل إن هناك أيضاً رياضة ركوب الأمواج ومشاهدة الطيور. بالإضافة لمشاهدة لحظات غروب الشمس على الشاطئ، ومشاهدة مباريات كرة القدم، ورؤية القوارب وهي تحاول تفادي الأمواج العالية، ومطاردة طائر السنونو لبعضه البعض، ووقوف الرجال بالقفطان البيضاء على أصابعهم في المياه مع تواري أشعة الشمس في وقت الغروب خلف الجبال والصخور.