لايف ستايل

المعرفة الجنسية تحمي الأطفال

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يرى الطب النفسي أن التحدث مع الأطفال عن المسائل الجنسية في وقت مبكر يحميهم أكثر من إيذائهم.يتعلق موضوع التثقيف الجنسي للأطفال بكل عائلة غنية كانت أم فقيرة ، متعلمة كانت أم اقل تعليما ولذلك فان التفات الأهل إلى هذه المسألة في وقت مبكر يعتبر مهما بشكل كبير ليس فقط لتأمين الحماية لأطفالهم في هذا المجال وإنما أيضا لجعل حياتهم الجنسية مستقبلا معافية وترتكز على قواعد سليمة .تؤكد الطبيبة النفسية التشيكية يانا برشيزينوفا بان الأهل يتوجب عليهم أن يعوا بشكل جيد بان كل ولد أو بنت من أولادهم سيبدأ مع نموه بالاهتمام بالمسألة الجنسية منبهة إلى أن اهتمام الأطفال بهذا الأمر يتم الآن في وقت مبكر نسبيا بالنظر لوجود عالم الانترنت وسهولة الوصول إلى مختلف المواقع فيه بما فيها المواقع الإباحية ومواقع التعارف ولذلك فان من الأهمية بمكان توعية الطفل بهذه العملية عن طريق مصادر موثوق بها لا تضمر شرا للأطفال أي مباشرة من الأهل .وتنبه الطبيبة إلى وجود عدة مغالطات وأوهام في أذهان بعض الأهل عن المسألة الجنسية منها مثلا أن الجنس هو عبارة عن تواصل جنسي فقط وانه في حال بدء معرفته بالجنس مبكرا فان حياته الجنسية ستبدأ أيضا بشكل مبكر أو الوهم الآخر السائد بين الأهل الذي يقول انه في حال عدم تحدثهم عن الجنس فان الأطفال لن يهتموا بهذا الموضوع منبهة إلى أن مثل هذه الأوهام تعقد موضوع النقاش مع الأطفال حول المسألة الجنسية.وتنصح الخبيرة التشيكية الأهل بإتباع الخطوات التالية كي يستطيعوا النجاح في تأمين المعرفة الجنسية المناسبة والمفيدة لأطفالهم : ــ تحدثوا مع الأطفال عن الجنس كما تتحدثون معهم عن أي مسألة أخرى واستخدموا خلال ذلك تجاربكم الشخصية فيما يتعلق بطريقة التواصل الشفهي الذي يناسب عائلتكم كما يفضل التحدث مع الأطفال بشكل صريح .ــ يفضل التحدث إلى الأطفال في وقت مبكر أي قبل دخولهم المرحلة الأساسية من الدراسة لان الأطفال لا يخجلون بعد من النقاش حول أي مسالة .ــ يتوجب على الأهل استخدام التعبيرات الدقيقة للأعضاء التناسلية للذكر والأنثى حتى لا يحدث تشويش لدى الأطفال حول ذلك وتجنب استخدام الكلمات العامة غير المحددة مثل القول الأعضاء التي في الأسفل أو الأعلى أو الأعضاء الظاهرة أو المخفية ...ــ يتوجب على الأهل بناء حالة من الثقة المتبادلة مع الأطفال وفتح المجال لتواصل سليم مع احترام الخصوصيات والاحتياجات . ــ تحدثوا بشكل مبكر عن الخصوصيات وعن الحدود التي يتوجب على البالغين أن لا يتجاوزها تجاه الأطفال مهما كانت علاقة القربى بهم مثل التشديد مثلا على أن الشخص الغريب أو القريب من غير المسموح له بان يمد يده إلى الأماكن الحساسة في جسم الطفل . ــ إن الجنس ليس تواصلا بدنيا فقط وإنما ينتمي إليه أيضا الاكتشاف التدريجي للذة والشهوة وله علاقة مباشرة بالعواطف والأحاسيس والحب . ــ يتوجب على الأهل احترام الاحتياجات الجنسية لأطفالهم لأنها تنتمي وبشكل طبيعي إلى التطور العادي والطبيعي للأطفال . ــ تحدثوا مع الأطفال بصراحة عن الأمراض الجنسية التي يمكن أن يتعرضوا لها في حال إتباعهم حياة جنسية غير صحية واشرحوا لهم لماذا من الضروري مثلا على الفتيات اخذ لقاح التطعيم ضد سرطان عنق الرحم .ــ لا تعمدوا أبدا إلى الاستهزاء بالأطفال ولاسيما اليافعين منهم و التخفيف من قدرهم أثناء معايشتهم لقصص الحب الأولى لهم وإقامتهم علاقات عاطفية جدية لان من شان ذلك فقدان الثقة بكم .ــ عززوا لدى الأطفال حس المسؤولية عن حياتهم الجنسيةــ يتوجب على الأهل عند شعورهم بعدم المقدرة على التحدث عن القضايا الجنسية لأولادهم وبناتهم تأمين الكتب والمواد التثقيفية الجيدة حول الأمر و الاستعانة بخبراء في هذا المجال مثل المدرسين أو الأطباء النفسيين أو الأطباء العاديين .التربية الجنسية في العالم :ــ تدرس مادة التربية الجنسية في الدانمرك مثلا كمادة إجبارية ويقوم بتدريسها مختصون نفسيون وأطباء وممرضات .ــ يتم تدريس هذه المادة كمادة إجبارية في السويد منذ عام 1945 أما في فنلندا فيتم تدريسها في جميع المدارس بما فيها دور الحضانة .ــ بدأ تعليم هذه المادة في ألمانيا في جميع المدارس الابتدائية في إطار المواد التي تتحدث عن العلوم الأساسية الطبيعية .ــ يتم ترك موضوع تدريس هذه المادة في الولايات المتحدة لكل ولاية من الولايات الأميركية غير أن خمسي هذه الولايات اعترفت بها كمادة إجبارية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف