نهاية العالم والمواد الإباحية في صدارة البحث على "ويكيبيديا"

كشف موقع "ويكيبيديا" عن المواضيع الأكثر بحثا من قبل الزوار فتبين أن المواضيع الاباحية وأخبار نهاية العالم وشخصيات سياسية مثل الرئيس المصري محمد مرسي ونظيره الكوري الجنوبي بارك جيون هاي أكثر الموضوعات التي تطرق إليها محرك البحث.

قد تكون "ويكيبيديا" واحدة من المواقع الالكترونية الأكثر شعبية في العالم، لكنها أيضاً تقدم لمحة فريدة على أهم مواضيع البحث في عدد من اللغات المختلفة، تختصر اهتمامات مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم هذا العام. في الولايات المتحدة، تركزت عمليات البحث على الثقافة الشعبية، مثل موقع الـ "فايسبوك" رواية "50 درجة من اللون الرمادي" وفرقة الغناء البريطانية "وان دايركشن" إلى جانب عدد كبير من المواضيع الاخرى.

واحتل موقع "فايسبوك" أيضاً قائمة أبحاث موقع ويكيبيديا في إسبانيا، إضافة إلى حضارة المايا، بسبب التوقعات بنهاية العالم التي اجتاحت الانترنت ووسائل التواصل. هذه الشائعات سيطرت أيضاً على الأبحاث الالكترونية في فرنسا، حيث تصدرت "توقعات ديسمبر/كانون اول العام 2012 أهم 10 عمليات البحث عبر الانترنت. لجأت العديد من الدول إلى ويكيبيديا لمعرفة المزيد عن القادة السياسيين، مثل رئيس كوريا الجنوبية المنتخب بارك جيون هاي، الرئيس المصري محمد مرسي ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند.

قائمة الأبحاث اليونانية عكست همومها الاقتصادية، لا سيما الشؤون الاوروبية وحزب اليمين المتطرف "غولدن داون" الذي ارتفعت شعبيته بسبب منهجه المعادي للمهاجرين هذا العام، فيما تواصل اليونان النضال لمحاربة ارتفاع معدلات البطالة وتدابير التقشف القاسية. انعكس هاجس الرياضة الاقليمية على قائمة الأبحاث الالكترونية لا سيما بطولة اليورو لكرة القدم، وتحديداً في هولندا وألمانيا، على الرغم من أن هذا الاهتمام لم يتركز على الألعاب الأولمبية. من خلال البيانات التي اختصرت أبرز الأبحاث الالكترونية لهذا العام، تبين لصحيفة الـ "واشنطن بوست" أن الذين يعيشون في المجتمعات الإسلامية يبحثون عن المواضيع المحرمة وغير المشروعة في بلادهم مثل الجنس وختان الإناث و الشذوذ الجنسي، لا سيما في إيران.

وبالطبع لن تكون أبحاث الانترنت مثيرة ما لم تقترن بالمواد المخصصة "للكبار فقط" وتحديداً المواد الإباحية التي تحتل الصدارة في لائحة الأبحاث الالكترونية في اليابان وروسيا. يشار إلى أن العديد من الدول منعت مقالات ومعلومات "ويكيبيديا"، لا سيما تلك التي تتعلق بالسياسيين أو الأحداث التاريخية الحساسة، للحؤول دون لجوء المستخدمين إليها كمصدر للمعلومات حول مواضيع سياسية مهمة. لكن في ظل عدم وجود موسوعة عالمية حرة، تبقى "ويكيبيديا" أقرب مصدر يخولنا الحصول على مثل هذه القوائم.