لايف ستايل

سجال بين الخبراء حول ويندوز 8 وسيرفس من مايكروسوفت

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عندما أطلق رئيس مايكروسوفت التنفيذي ستيف بالمر نظام ويندوز 8 التشغيلي في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، استعرض سمات النسخة الأحدث من ويندوز مثل الشاشة اللمسية والاستغناء عن قائمة "ابدأ" التقليدية.

أبدى محللون شكهم بأن ينجح نظام مايكروسوفت التشغيلي الجديد ومعه أكثر من 140 تصميما لأجهزة تعمل بنظام ويندوز 8 من شركاء مثل أيسر وديل وأتش بي وسامسونغ ، في استدراج المستهلكين اليه.

ومن الأسباب التي يسوقها المحللون لتبرير شكوكهم ان مبيعات الكومبيوتر الشخصي آخذة في الهبوط عالميا مشيرين الى انخفاضها بنسبة 8.6 في المئة خلال الربع الثالث من عام 2012. وعلى النقيض من ذلك رفعت شركة انترناشنال دايتا كوربوريشن للأبحاث توقعاتها لمبيعات الكومبيوتر اللوحي الى 122.3 مليون وحدة من 117.1 مليون بعد إطلاق آيباد ميني من ابل. ونقلت مجلة تايم عن المحلل بن رايتزيس من بنك باركليز ان البنك خفض تخميناته للايرادات المتوقعة من إطلاق ويندوز 8 بسبب غياب الاستجابة الوافية في سوق الكومبيوترات الشخصية وضعف الإقبال على اللوحي سيرفس من مايكروسوفت.

وكانت مايكروسوفت اعلنت بيع 40 مليون ترخيص لنظام ويندوز 8 من 26 تشرين الأول(أكتوبر) الى 27 تشرين الثاني(نوفمبر). وقالت تامي ريلير مديرة المالية والتسويق في قسم ويندوز في مايكروسوفت ان معدلات بيع ويندوز 8 تساوي معدلات بيع ويندوز 7 حين أُطلق عام 2009.

ويبدو ان حجم التغيير الذي تعين اجراؤه ليكون ويندوز 8 متوافقا مع الكومبيوتر اللوحي والكومبيوتر الشخصي هو السبب الرئيسي وراء الشكوك التي تساور المحللين بشأن آفاق نجاحه. وتعاظمت هذه الشكوك عندما استعاضت مايكروسوفت عن ستيفن سينوفسكي رئيس عملية ويندوز 8 ستيفن بتعيين جولي لارسن غرين في 12 تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي. وأوضح بالمر ان القرار اتُخذ لتحقيق الانسجام بين فرق مايكروسوفت ومنتجاتها.

وقال بيتر فيدر استاذ التسويق في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا ان من السابق لأوانه القول ان نظام التشغيل الجديد سيتكلل بالنجاح ولكنه شدد على ان من السابق لأوانه الحكم عليه بالفشل لأن ويندوز 8 قد يشهد إقبالا بطيئا خلال بحث المستهلكين عن تصاميم متعددة وشاشات جديدة. ولاحظ فيدر "ان كثيرا من المستهلكين متعلقون بنظام ويندوز وهم يحبونه وسيتكيفون معه. ولكن حتى إذا باء ويندوز 8 بالفشل فانه لن يكون المرة الأولى التي تُطلق فيها مايكروسوفت نظام تشغيل سيئا". وأشار فيدر الى ان نظامي فيستا وويندوز أم إي خيبا أمل الزبائن.

ولكن اندرية ماتويشن أستاذة الدراسات القانونية وأخلاق العمل في كلية وارتون اعربت عن رأي مغاير قائلة ان اختلاف ويندوز 8 بسمات مثل "البلاطات الحية" التي تنقل المحتوى الى المستخدم من مصادر متعددة وتقديم تصاميم صلبة جديدة من مايكروسوفت وشركائها ، سببت كلها قلقا بين المستخدمين من خلال ضياع الاتجاه لديهم. واضافت "عندما تقلق راحة المستخدم فانك تسبب توترا لا داعي له".

وقالت لارسن غرين من جهتها في مقابلة مع مجلة أم آي تي تكنولوجي ريفيو ان البيانات الداخلية تبين ان المستهلكين يعتادون على ويندوز 8 بعد فترة من التكيف في البداية.

ماليا يبدو ان مايكروسوفت قادرة على تحمل بعض المطبات في تسويق ويندوز 8. وتشير الأرقام الى ان وحدة ويندوز في الشركة حققت في سنة 2012 المالية ايرادات بلغت 18.37 مليار دولار بالمقارنة مع 19 مليار دولار عام 2011 . ولكن وحدات مايكروسوفت المتخصصة بتصميم البرمجيات للشركات حققت مبيعات أكبر. وبلغت ايرادات قسم الخوادم والأدوات 18.7 مليار دولار في عام 2012 مقارنة مع 16.7 مليار دولار في عام 2011. وبلغت ايرادات قسم "مايكروسوفت بيزنز" في العام الماضي 23.99 مليار دولار بالمقارنة مع 22.5 مليار دولار في سنة 2011.

ونقلت مجلة تايم عن خبراء في كلية وارتون ان مصير ويندوز 8 قد يتوقف على نجاح مايكروسوفت في بناء مكونات صلبة من انتاجها هي لاستعراض نظامها التشغيلي الجديد.

وكانت مايكروسوفت قدمت كومبيوترها اللوحي سيرفس بلوحة مفاتيح على الشاشة بالتزامن مع اطلاق ويندوز 8. ويعمل سيرفس بنسخة ويندوز آر تي من ويندوز 8.

وقال فيدر استاذ التسويق في كلية وارتون ان امام سيرفس بعض العقبات التي عليه ان يذللها ليكون لوحيا رائجا في مقدمتها ان مايكروسوفت قررت ألا تبيع ويندوز آر تي سيرفس إلا في مخازنها قليلة العدد نسبيا بالمقارنة مع منافذ ابل. ولاحظ فيدر ان مايكروسوفت ارتكبت خطأ كبيرا في التوزيع. واضاف ان المفهوم الأول للوحي سيرفس بنظام ويندوز آر تي مبادرة ذكية ولكن الجهاز لا يصل الى عدد كبير من المستخدمين. ورأت ماتويشن استاذة الدراسات القانونية في كلية وارتون ان سيرفس بنظام ويندوز آر تي قد يلاقي صعوبة في ايجاد موقع له بين الكومبيوتر المحمول والكومبيوتر اللوحي.

ولاحظت ماتويشن "ان لدى مايكروسوفت افكارا رائعة في التنظيم لكن الأفكار تضيع داخليا" في اشارة الى ان مايكروسوفت كانت صاحبة فكرة الكومبيوتر اللوحي منذ عام 2000. واضافت ماتويشن ان مايكروسوفت يمكن ان تكون الأولى في التسويق دون ان تفهم المستهلك. وعلى سبيل المثال ان لوحيات مايكروسوفت الأولى كانت أجهزة محمولة هجينة ثقيلة ، بحسب تعبيرها.

ويرى فيدر ان ضعف التسويق هو أحد الآثار الجانبية لميل مايكروسوفت الى دخول اسواق متعددة. وقال فيدر "ان مشكلة مايكروسوفت تتمثل في ان لديها تشكيلة مختلطة من المنتجات ولديها اقساما تعتمد نماذج مختلفة للعمل التجاري من دون علامة تجارية جامعة ، وفي زحمة كل هذه المنتجات لا يعرف المستهلك أين يكون مكانها الأنسب". واقترح فيدر فصل قسم الانتاج عن قسم التسويق كطريقة لاعادة تنظيم الشركة ولكن اتخاذ قرار كهذا سابق الأوان. ولخص فيدر وجهته نظره قائلا "لدى ابل علامة جامعة ولدى غوغل علامة جامعة ولكن مايكروسوفت تمثل شركة لتصميم نُظم التشغيل ثم تخرج من مجال اختصاصها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف