لايف ستايل

سيارات المستقبل تخاطب بعضها لحمايتك أم للتجسس عليك؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قد تكون الحياة أسعد لو انخفض عدد ضحايا حوادث السير، لكن ابتكار نظام يتيح تخاطب السيارات مع بعضها لتنبيهها من الخطر الداهم قد يؤدي في الوقت نفسه الى اختراق خصوصية صاحب السيارة وتوريطه في مشاكل قد يكون بريئا منها.

في الولايات المتحدة الاميركية بدأ منذ فترة العمل بنظام يدعى "التواصل الإلكتروني على المدى القصير" ولكن بين السيارات فقط، وفق ما نشرت مجلة "كومبيوتر وورلد". فتستقبل السيارات رسائل من سيارات تسبقها على مدى 380 قدما لتحذرها مثلاً من مخاطر قد لا يراها السائق.

وتتخاطب حاليا نحو 2800 سيارة مع بعضها البعض تحت مظلة وزارة المواصلات الأميركية في مدينة آن أروبور في ولاية ميشيغان. ترسل هذه السيارات إشارات لاسلكية تحذر قائد السيارة من زحمة سير مقبلة أو إشارات حمراء، وحتى تستطيع أن تحول إشارة السير الحمراء إلى خضراء حال عدم تواجد سيارات أخرى على مفترق الطرق. ومن المقرر أن تبت الوزارة في وقت لاحق ما إذا كانت ستفرض هذه الأنظمة على جميع السيارات الحديثة في المستقبل. كما تفكر الحكومة الألمانية بدورها في الاستثمار بهذه التكنولوجيا المبتكرة.

أما عن نظام الاتصالات التي ستعمل السيارات من خلاله، فهنا مربط الفرس، إذ قد يشكل اختراقا لخصوصية الفرد أو صاحب السيارة، فإذا كان يسير فوق الحد المسموح لسرعة الطريق، هل ستلاحقه الشرطة وعلى أي أساس؟ وقد تخضع هذه الأنظمة كغيرها من البرامج لاختراقات من الهاكرز، فكيف سيفرق الأمن الأميركي بين الحقيقة والافتراء.

وقد يتيح نظام الاتصال هذا لأجهزة أمنية أن تراقب تحركات أصحاب السيارات وأماكن تواجدهم، في اختراق واضح وصارخ لخصوصية الفرد الأميركي، وهو ما يثير العديد من علامات الاستفهام والتخوف. وكان الرئيس باراك أوباما أقر في شهر مايو من العام الماضي ضرورة وضع صناديق سوداء في كل السيارات التي سيتم تصنيعها في العام 2013، ولكن من أجل تسجيل تفاصيل نحو 15 حادثا ومنها سرعة ما قبل الاصطدام وقوة المحرك وأية تغييرات مفاجئة في اتجاه السيارة وطبعا عمل وسادات الحماية، أي تصبح السيارة شاهدا حيا في القضية التي قد يرفعها ضدك الآخرون.

فهل تصبح سيارات المستقبل بطريقة أو بأخرى عميل تجسس لصالح وزارة المواصلات، على الرغم من أنك دفعت ثمنها الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف.. فأي مستقبل يحمله لنا صناع السيارات ؟ وهل ستثق بسيارتك؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هذه المنطقة
عراقي -

انا اعيش على بعد 20 دقيقة من هذه المنطقة واسمها ANN ARBOR واعمل وكبل لمعرض سيارات لم اسمع بهذا النظام و بها الكثير من العرب في جامعاتها المشهورة لم اسمعهم يوما يتكلمون عن نظام تغيير الاشارات الضوئية هههههه نكته حلوة

القصة معروفة منذ فترة...
إلى العراقي -

.........

that''s true
المحشش أبو زنطيط -

نعم كل الناس هنا تتكلم عن هذا النظام المستقبلي و رأيتها عل شاشة التلفاز...و قلت للناس منذ شهرين بأن هذا لا يعدو إلا أن يكون نثاما للتجسس...و أنا أسكن غير بعيد عن ولاية ميشيكان.

سلاح ذو الحدين
قيس منصور -

التكنولوجيا دائماً تكون سلاح ذو حدين قد للنوايا الحسنة و للسيئة. هذه التقنية الحديثة ترفع نسبة الامان في الشارع و تقلل الحوادث لكنها من جهة اخرى تتيح فرصة للأجهزة الامنية لاستغلالها لأنتهاك خصوصيته. بالضبط مثل الفيسبوك و تويتر لهما خدمات عظيمة و لمكن هل سأل احد نفسه لماذا كل هذه الخدمات ببلاش ؟ مجانية يعني؟ ببساطة لأن الشركة تبيع معلوماتك و اهتماماتك و كل شي تتواصل به مع الاخرين الى شركات اخرى اعلانية او احصائية... او حتى جهات امنية.

الى رقم 2
عراقي -

يبدو ان احلامك التكنلوجية كثيرة بحيث جعلت القصة معروفة منذ فترة