لايف ستايل

شبكات التواصل في بريطانيا تهدد باضطرابات إجتماعية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حذر تقرير أعدته الحكومة البريطانية من ان استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على نطاق متسع بوتائر متسارعة ، يهدد بعزل المسنين وإشعال اضطرابات إجتماعية في بريطانيا.

قال تقرير بريطانيان البريطانيين الذين يرفضون المشاركة في مواقع التواصل الاجتماعي مثل فايسبوك وتويتر قد يجدون أنفسهم "مهمشين" في وقت يعبرغالبية السكان عن هويتهم على الانترنت. وتوقع التقرير ان يكون وجود الشخص على الانترنت ممارسة طبيعية في غضون 10 سنوات بحيث قد يبدو رفض المشاركة في شبكات التواصل الاجتماعي شذوذا او حتى موضع شك.

وخلص التقرير الذي قدمه كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية السر جون بيدنغتون الى ان "هوية" الشخص التقليدية ستخضع خلال العقد المقبل الى تغييرات "ديناميكية أو متقلبة بصورة متزايدة". وأشار التقرير الى ان الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا أو مواقع التواصل الاجتماعي ينذر بإيجاد "ثنائية" في المجتمع أحد قطبيها مستخدمو الشبكات الاجتماعية وقطبها الآخر شريحة من المسنين الذين يمكن ان يصبحوا مستبعدين.

ولكن أصحاب التقرير لاحظوا ايضا ان الانترنت منحت اولئك الذين كانوا يلاقون صعوبة في التفاعل والتخالط الاجتماعي في العالم الواقعي فرصة لبناء هوية "حقيقية" لأنفسهم لم تكن متاحة من قبل.وأوضح التقرير ان الأفراد المصابين بأشكال مختلفة من الإعاقة مثل التوحد وضمور العضلات يستطيعون من خلال الانترنت أن يشعروا لأول مرة ان الآخرين ينظرون اليهم على أنهم بشر "طبيعيون".

وقال التقرير ان اتساعدائرة استخدام الانترنت حيث يصبح الأفراد على ارتباط دائم بشبكات التواصل الاجتماعي وتدفق المعلومات بلا توقف عن طريق الهواتف الذكية ، سيغير وجه المجتمع البريطاني من الأساس.

وفي حين ان الانتماء الى مثل هذا المجتمع يمكن يزيد "ايقاع التغيير الاجتماعي واضطرابه" فان انتهاك الخصوصية والهوية على الانترنت يبقى مبعث قلق ، بحسب التقرير. وإذا وُجد ان لدى احد "عددا من الهويات" المرتبطة بشخصه على الانترنت في وقت تتلاشى الحدود الفاصلة بين العالم الافتراض والعالم الحقيقي فان مجرمين يمكن ان يستغلوا المعلومات لسرقة هويته.

وقال التقرير ان تجاهل هذه التغييرات يمكن ان يؤدي الى تفاقم الاستبعاد الاجتماعي ويسفر عن تفكك لحمة المجتمع. وقالت صحيفة الديلي تلغراف ان التقرير الذي يقع في 71 صفحة استند الى 20 دراسة منفصلة تناولت جملة نواحي تتأثر بالهوية مثل المشاركة الاجتماعية والحراك الاجتماعي والتعليم والمهارات والجريمة والصحة العقلية.وخلص التقرير الى "ان الأفكار التقليدية عن الهوية ستصبح ذات معنى أقل مع اختفاء التخوم بين هويات الأشخاص العامة والخاصة".واضاف التقرير ان هذا ستكون له تداعيات واسعة بالنسبة للحكومة وصانعي السياسة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف