"مايكروسوفت" تساهم في صفقة تحويل "ديل" لشركة خاصة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تجري شركة ديل للحواسيب محادثات من كل من مايكروسوفت وشركة سيلفر ليك بارتنرز للتحول الى شركة خاصة بقيمة 20 مليار دولار.
أفادت تقارير صحافية بأن شركة ديل، الرائدة في مجال الحواسيب والتي تصارع لمواكبة منتجات الهواتف الإبداعية التي تطرحها شركات أبل وغوغل وسامسونغ، تجري محادثات لكي تصبح شركة خاصة بمساعدة شركة الأسهم الخاصة المعنية بشؤون التكنولوجيا سيلفر ليك بارتنرز وعملاقة البرمجيات الأميركية الشهيرة مايكروسوفت. وستكون تلك الصفقة، التي ستقدر بما يزيد عن 20 مليار دولار، أكبر صفقة استحواذ بالاستدانة منذ الأزمة المالية، وستشهد دفع مايكروسوفت ما يصل إلى 3 مليارات دولار.
ونقلت مجلة التايم الأميركية عن مايكل ديل، رئيس الشركة ومؤسسها، قوله إنه يعتقد بوضوح أن تحويل الشركة لشركة خاصة خطوة تصب في صالحها، وذلك في الوقت الذي سيقوم فيه بالمساعدة في تمويل الصفقة، جنباً إلى جنب مع مجموعة من البنوك. وأضافت المجلة أن الصفقة ستعزز علاقة ديل بحليف قوي وثري في وقت تتعرض فيه سوق الحواسيب لتعثر وبينما بدأ يتعلق المستخدمون بالهواتف الذكية والحواسيب اللوحية.
وقال ريك شيرلاند وهو محلل لدى شركة نومورا سيكيوريتيز :" أعتقد أن الأمر غير متعلق بالدخل المالي الذي قد تولده تلك الصفقة لمايكروسوفت بقدر مساعدة ديل على البقاء في وضعية تنافسية على المدى البعيد وأن تصبح شريكاً جيداً لمايكروسوفت". وحين تتحول ديل إلى شركة خاصة، فإنها ستتحرر كذلك من ضغوط مستثمري ومحللي وول ستريت، وهو ما قد يمنحها المرونة التي تؤهلها لتقديم رهانات أكثر جرأة. وترى مايكروسوفت أن هناك قدراً كبيراً من المنطق وراء مشاركتها في تلك الصفقة.
وأعقبت التايم بتأكيدها أن الصفقة قد تدعم كذلك علاقة مايكروسوفت بالزبائن في عالم المال والأعمال، حيث تحظى شركة ديل بوضعية متميزة. وهو ما شدد عليه تيم باجارين، مؤسس شركة الاستشارات التقنية انتربرايز بارتنرز بقوله " لكي تستمر مايكروسوفت بوضعيتها الجيدة، فإنها تحتاج إلى شراكات مع مؤسسات قوية". ورغم الفوائد التي قد تعود على مايكروسوفت من وراء المشاركة في صفقة ديل، إلا أنها تواجه بعض المخاطر التي قد تؤثر عليها، والتي من بينها أن تلك الصفقة قد تساهم في تنفير مايكروسوفت لبعض من شركائها الآخرين، بما في ذلك هويليت باكارد ولينوفو، فضلاً عن أولوية مايكروسوفت الأولى لابد وأن تكون إستراتيجيتها الخاصة، وهو ما أكده مايكل غارتنبيرغ، المحلل لدى شركة بحوث السوق غارتنر.