تلك هي التصرفات التي يتوجب حظرها لدى الأطفال
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يحتاج بناء شخصية الطفل إلى ضرورة سهر الأهل بشكل دائم على عدم السماح له بالقيام ببعض التصرفات التي عادة ما يحاول الأطفال القيام بها لأنها تسهل لهم الحياة من أهمها ممارسة الاحتيال والتصرف بشكل فظ تجاه الزملاء والأصدقاء وعدم الرغبة بتقاسم الأشياء مع الآخرين ومقاطعة الناس البالغين أثناء تحدثهم.
براغ : نبهت دراسة نفسية تشيكية إلى أهمية عدم السماح للأطفال بالقيام بتصرفات من شأنها أن تعكر بناء شخصية متوازنة وأخلاقية وسليمة لهم ، مشيرة إلى أن بعض هذه التصرفات يمكن أن تبدو للعيان بأنها بسيطة وغير جوهرية أما في الواقع فإنها تعتبر مفصلية بالنسبة للشخصية المستقبلية للطفل.وأشارت الدراسة التي أعدها معهد الصحة النفسية في براغ إلى أن من أهم هذه التصرفات التي يتوجب على الأهل عدم السماح للأطفال القيام بها هي التالية : مقاطعة الآخرين أثناء التحدث تشير الدراسة إلى أن من عادات الأطفال إبلاغ ما يريدون قوله بسرعة أو السؤال عن شيء يهتمون به ولذلك يسارعون بمقاطعة الأهل حين تحدثهم مع أناس آخرين وفي هذه الحالة يتوجب إفهام الأطفال انه من الضروري بمكان احترام قواعد التواصل الإنساني وبالتالي فعندما يقوم شخص ما بالتحدث يتوجب تركه يفعل ذلك ثم الرد عليه وليس مقاطعته.وحذرت الدراسة الأهل انه في حال السماح لهم للطفل بخرق هذه القاعدة فان الطفل يتعود بسرعة على انه بمجرد رفع صوته يمكن له أن يشد انتباه الآخرين إليه.وأوصت الدراسة الأهل بان يكرروا على مسامع أطفالهم بشكل متكرر بأنه في حال تكلم شخص أخر يتوجب عدم مقاطعته والانتظار إلى حين الانتهاء من ذلك ثم التحدث لاحقا وفي هذا المجال يتوجب الالتزام بالحزم وتكرار الأمر على الطفل كي يعتاد على ذلك . التصرف بشكل فظ تجاه الأصدقاء : من الواضح أن الأمر لن يكون مسرا حين يتوجب على الأهل حل مشادة تقع بين طفلهم وأطفال آخرين في المكان المخصص للعب في مكان عام غير انه من الواجب عليهم القيام بذلك وأيضا عدم تجاهل ممارسة الطفل العدوانية تجاه الأصدقاء والرفاق له ولاسيما منها الاعتداءات اللفظية .وتشدد الدراسة على أن الأهل هم الذين يرسمون حدود تصرفات الطفل من خلال إعطاء الانطباع بشكل واضح له بان تصرفه الذي قام به سيئ لان عدم القيام بذلك يجعل الطفل يقوم بهذا الأمر في النواحي الأخرى من حياته وبالتالي فان حياته ستكون في المستقبل متخمة بالمشاكل والصراعات مع الآخرين .وتوصي الدراسة الأهل بان يواجهوا الطفل بما يقوم به من أفعال سيئة مباشرة في المكان الذي يتصرف به وفي اللحظة التي يرتكبها وليس الانتظار غلى وقت ومكان آخرين أما الطريقة الأفضل فتكمن في أخذ الطفل جانبا وتقديم شرح دقيق لما قام به من أفعال سيئة ومن ثم سؤاله كيف سيكون وضعه لو أن احد من معارفه تصرف معه بهذا الشكل كما يتوجب على الأهل قبل توجه الطفل للعب مع الآخرين تعليمه كيف يتوجب عليه أن يتصرف وما هي الأشياء التي يتوجب عليه تجنبها وفي نفس الوقت تنبيهه إلى انه في حال خرقه للقواعد فان الوقت المخصص لممارسته اللعب سينتهي .
وتؤكد الدراسة على ضرورة ممارسة الحزم في حال تصرف الطفل بشكل عدواني أو القيام بتصرفات أخرى غير مقبولة وذلك من خلال إبعاده عن المجموعة التي يلعب معها كي يدرك أن مثل هذه التصرفات غير مقبولة ولا يتم التسامح معها . عدم الرغبة بالتقاسم قد يعتقد البعض أن عدم رغبة الطفل بتقاسم ألعابه مع الآخرين هو من الخصائص الطبيعية للأطفال يتوجب عدم القلق منها غير انه يتوجب على من يعتقد ذلك من الأهل أن يدرك أن الطفل يبدأ في أماكن اللعب العامة المخصصة للأطفال بكسب العادات الاجتماعية وتقبل قواعد التصرف الاجتماعي وبالتالي ففي حال عدم تكرار الأهل عليه المعلومات والتوجيه على انه من الضروري تقاسم الألعاب مع الأطفال فان الطفل يظن أن تصرفه بعدم الرغبة بتقاسم الأشياء التي له مع الآخرين هو أمر صحيح ويسمح به.وتوصي الدراسة الأهل في هذا المجال بتكرار الشرح للأطفال بأنهم في حال عدم رغبتهم بإعارة بعض لعبهم للآخرين فانه لن يكون باستطاعتهم أيضا استعارة الألعاب التي لدى الأطفال الآخرين وفي الأغلب يدرك ويستوعب الطفل بسرعة جدا الأسباب والنتائج ويتصرف وفق ذلك . الاحتيال يعتقد بعض الأهل عن حسن نية أن ممارسة الأطفال الخداع والاحتيال ينتمي إلى سن البراءة لدى الأطفال وان الأمر ليس من المسائل الجوهرية أما الواقع فان هذا الأمر يرتبط بالعمل بالقواعد التي يتوجب على الطفل الالتزام بها لاحقا وبالتالي ففي حال التسامح مع الطفل الذي قام بالاحتيال وخداع الآخرين أو خداع الأهل فان الأمر مستقبلا لن يتوقف على الأشياء الصغيرة وإنما سيطال قضايا جوهرية وكل الاسياء التي يعتبر أن من المناسب التصرف بها بهذه الطريقة.
وتوصي الدراسة الأهل بان يتعاملوا مع موضوع ممارسة الطفل الكذب والاحتيال بشكل مباشر وذلك من خلال تنبيه الطفل إلى أنهم يعرفون انه يمارس الاحتيال وأنهم لن يتسامحوا في هذا الشأن وإجباره على القول بصوت مرتفع ما هي حقيقة الأمور كما انه من الضروري أن يعي الطفل ما هو الفرق بين الحقيقة والكذب كما من الضروري بمكان التشديد له على أن الكذب هو أمر سيئ ولا يمكن السماح له بممارسته.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف