لايف ستايل

ترووا قبل نشر صور أطفالكم على الانترنت!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

توقفتعائلات كثيرةعن نشر صور أطفالهم على شبكات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة لما ترددت أنباء عن احتمال تعرض تلك الصور للسرقة أو النقل لاستخدامها لأهداف قد تكون غير نزيهة في بعض الأحيان وهي مخاوف محقة من قبل الأهل.

كثيرا ما يستهوي الآباء والأمهات ان ينشروا صور أطفالهم الجميلين دائما بنظرهم أو نشر صور لهم التُقطت وهم في أوضاع مضحكة على مواقع التواصل الاجتماعي ثم الاستمتاع بعبارات الاعجاب التي يتلقونها من الأصدقاء. ولكنّ مهتمين بحماية الأطفال وقضايا الخصوصية يتساءلون عمّا إذا كان نشر صور الأطفال على الانترنت ممارسة أمينة وما إذا كان هذا يظلم الأطفال أنفسهم ويتجاوز على حقوقهم.

ومن المفهوم ان تعتز العائلات بصور أطفالها وتريد ترويجها وإطلاع أوسع دائرة من الأصدقاء والمعارف على ثمرة ما بذله الآباء والامهات من وقت ومال وطاقة ليظهر أطفالهم بهذه الصورة البديعة.

وحين تستقبل العائلة مولودا جديدا تبادر الأم الى مشاركة الأقارب والأصدقاء معها صور المولود في مراحل نموه المختلفة من الميلاد مرورا بالابتسامة الأولى والسقطة الأولى والصداقة الأولى مع حيوان العائلة الأليف والمحاولة الأولى للأكل بيديه وصولا الى المشي والركض، الخ.

وتكتب سالي بيك في صحيفة الديلي تلغراف انها تتذكر ان بطاقة عائلة اميركية تحمل صورة افرادها بمناسبة عيد الميلاد أُشهرت على لوحة اعلانات كبيرة في شوارع الجمهورية التشيكية عن طريق احد مواقع التواصل الاجتماعي واحدى المدونات.

وتقول بيك انها توقفت عن نشر صور ابنتها حين بلغت الشهر السادس من العمر رغم استمرارها في التقاط الصور لألبوم العائلة. إذ شعرت بيك ان نشر الصور على الانترنت يمثل نوعا من التعرية الذاتية. واكتشفت انها ليست الوحيدة في شعورها هذا. إذ توصل استطلاع جديد الى ان ما يقرب من ربع الآباء والأمهات يمتنعون عن نشر صور أطفالهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال غالبيتهم ان الرادع الرئيس هو شعورهم بعدم قدرتهم على تحديد من يمكن ان يشاهد تلك الصور.

وقال 88 في المئة من الآباء والأمهات انهم يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي فيما أكد 65 في المئة انهم يستخدمونها ليشاهدوا صور الآخرين وقال 45 في المئة انهم يستخدمون هذه المواقع لتبادل الأفكار والصور والأخبار مع آخرين. وشمل الاستطلاع الذي أجراه موقع MyVoucherCode.co.uk 1312 من الآباء والأمهات في سن الخامسة والعشرين فما فوق ممن لديهم طفل واحد على الأقل.

وقال 23 في المئة من المشاركين في الاستطلاع انهم لا يحمِّلون صورا عائلية لأطفالهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح هؤلاء أسباب امتناعهم حيث قال 29 في المئة منهم انهم يشعرون بأنهم لا يسيطرون على من يرى هذه الصور. واعترف 27 في المئة بأن جهلهم بإعدادات الخصوصية يمنعهم من نشر صور أطفالهم. وأكد 25 في المئة أنهم يريدون إبقاء صور أطفالهم شأنا عائليا خاصا بهم. وأشار 22 في المئة الى عدم معرفتهم بأنظمة حقوق النشر حين تُحمَّل صور على الانترنت. وأعلن 21 في المئة بصراحة انهم لا يثقون بالانترنت.

ومن بين الـ 77 في المئة الذين اعترفوا بنشر صور أطفالهم على مواقع التواصل الاجتماعي قال غالبيتهم (62 في المئة) انهم يفعلون ذلك على فايسبوك فيما جاء تويتر ثانيا بنسبة 47 في المئة. وجاء موقع انستاغرام لتبادل الصور ثالثا بقول 28 في المئة انهم يستخدمونه لنشر صور أطفالهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف