الألواح الرقمية والأطفال... إدمان إلكتروني يثير مخاوف الأهالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رغم أن الألواح الرقمية تساعد الأطفال على تعلم أشياء لم يتوقع الأهل إمكانية تمريرها لأطفالهم في عمر يافع، إلا أن الأمر لا ينفي أن عددا كبيرا من الأهالي يشعرون بالذنب لانشغال أطفالهم لساعات على الشاشة عالية التقنية والمليئة بالألوان والمعلومات.
انتشرت الألواح الرقمية في الأسواق بكثرة خلال السنوات الثلاث الماضية، ولا يستطيع أي خبير حتى الآن أن يطمئن الأهالي بألا يقلقوا، إذ إن أي ظاهرة جديدة بحاجة إلى ما لا يقل عن 5 سنوات لدراسة سلوك الأطفال وتأثير هذه التكنولوجيا عليهم.
ويكمن الخوف الأساسي عند الأهل في تضرر دماغ الأطفال نتيجة انسجامهم لساعات على شاشة فاقعة، إذ إن الأطفال بحاجة للمشاركة في نشاطات عدة - ذهنية وجسدية - من أجل تطوير عمل خلايا الدماغ وتفعيلها. وكانت دراسة سابقة أشارت إلى أن مشاهدة الطفل برامج تلفزيونية لمدة ساعة متواصلة يؤدي إلى مشاكل في تركيزه، لذا توصي أكاديمية أطباء الأطفال بعدم تعريض الأطفال لجهاز التلفاز إطلاقاً تحت عمر السنتين.
ورغم انه لا توجد دراسة تثبت أن تأثير الألواح الرقمية مشابه لتأثير التلفاز، لكن الترجيحات تميل لهذا الاستنتاج، إذ إن قضاء الطفل ساعة أو أكثر على الألواح الرقمية يعني عدم قضائها في الركض والقفز والتسلق وتعلم الاختلاط الاجماعي أو اكتشاف العالم الحقيقي حوله.
وتقول أخصائية النفس أماندا غامر لصحيفة "اكسبرس" البريطانية إن تعرض الطفل لبعض التكنولوجيا خلال النهار أمر لا بأس به، لكنها لا تعوض بأي شكل من الأشكال قضاء الأهل وقتا مع أطفالهم لقراءة القصص أو الانخراط في ألعاب جسدية و ذهنية.
وحذر أخصائيون من عدم مراقبة الأطفال والمراهقين عند استخدامهم الانترنت لوحدهم خصوصا وأن هناك 15 دقيقة يمكن خلالها شراء أي تطبيق من دون أخذ موافقة صاحب الهاتف الذكي أو اللوح الرقمي. كما نصحوا بعدم استخدام هذه الأجهزة قبل ساعة على الأقل من النوم كي لا تقلق عملية النوم، إذ إن الأشعة الصادرة عن الشاشة تؤثر في نوعية النومحتى لو قال الطفل عكس ذلك.