«السكري» و«الضغط» و«الاكتئاب» ثلاث طرق تؤدي للضعف الجنسي

تتعدد أسباب الضعف الجنسي وتتنوع بين أسباب عضوية وأخرى نفسية، وتعد أمراض السكري وضغط الدم المرتفع والاكتئاب، من أهم مسببات الضعف الجنسي، خاصة في مصر كما يؤكد الأطباء.

أكثر من 180 مليون رجل في جميع أنحاء العالم مصابون بالضعف الجنسي، ويتوقع زيادتهم إلى 322 مليون رجل بعد 15 سنة، وذلك لأسباب مختلفة، حيث تؤكد الدراسات أن نسبة 80 إلى 85% من المصابين بالضعف لديهم مرض عضوي يؤدي إلى خلل في الدورة الدموية بينما 15% منهم ترجع إصابتهم إلى العوامل النفسية والمشاكل الاجتماعية، التي تؤدي إلى التوتر، ومن أهم الأمراض التي يعد الضعف الجنسي عرضا لها كما يؤكد الاختصاصون، السكري وضغط الدم المرتفع والاكتئاب.

الدكتور عبد الشكور عبد الحفيظ، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية في جامعة الأزهر، قال لـ"إيلاف"، إن الضعف الجنسي للرجال يعتبر عرضا لعدة أمراض، وهو فرصة للبحث عن الأمراض وكشفها، مشيرا إلى أن مرضًا مثل السكري، من الأمراض الأساسية التي يعتبر الضعف الجنسي عرضا لها، حيث يؤثرفي الأوعية الدموية المغذية للأعصاب، التي تؤثرفي الدورة الدموية، المسؤولة عن دفع الدم في العضو الذكري لإتمام عملية الجماع شاملة الانتصاب والقذف، كما أن ارتفاع نسبة السكر بالدم تتسبب بلزوجة السائل المنوي ما يعوق حركة الحيوانات المنوية.

وأضاف "عبد الحفيظ" أن "السكري" يتضاعف تأثيره بالضعف الجنسي بسبب القلق الذي يحدث لدى الرجال المصابين به من عدم قدرتهم على ممارسة الجنس، ما يحدث خللا في العلاقة، يؤديإلى عدم اكتمالها. وأوضح أن مرض السكري من أول الأمراض التي تسبب الضعف الجنسي في مصر حيث إن مصر من أكثر 10 دول مصابة بمرض السكر في العالم. وحول ارتباط الضعف الجنسي بالإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع، أوضح أستاذ الأمراض التناسلية، أن 50% من المصابين بالضعف الجنسي يعانون مرض ضغط الدم المرتفع، الذي يؤثرفي العضو الذكري ولا تحدث عملية انتصاب كافية للنشاط الجنسي.

وأضاف "عبد الحفيظ" أن هناك اعتقادًا سائدًا أن أدوية ضغط الدم المرتفع تؤدي إلى الضعف الجنسي، لكن هذا الاعتقاد كان ينطبق على مرحلة سابقة، فيما تعتبر أدوية الضغط الحديثة آمنة إلى درجة كبيرة، مؤكدا أن إهمال علاج مرض ضغط الدم المرتفع يؤدي إلى أضرار بالغة بالدورة الدموية وبالتالي ضعف القدرة على الانتصاب. وتابع أن المشاكل النفسية مثل الاكتئاب قد تؤدي إلى الضعف الجنسي أو العكس، حيث كل منهما يمكن أن يؤدي إلى الآخر، موضحا أن 70% من المصابين بالاكتئاب يعانون الضعف الجنسي، حيث يؤدي القلق والخوف من الفشل أو النشاط الزائد في الجهاز العصبيإلى فشل النشاط الجنسي.
وأكد "عبد الحفيظ" أن علاج الضعف الجنسي في الحالات السابقة يكون دون فائدة، لأن العلاج لا يتطرق إلى السبب الأساسي للمرض ولكن لأحد آثاره.