لايف ستايل

«لين العظام» يصيب الأطفال لقلة التعرض لأشعة الشمس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يعد لين العظام من الأمراض التي تصيب الأطفال الرضع، والتي تنتج عن نقص عناصر هامة لبناء العظام بالجسم، وخاصة فيتامين "د"، الذي يتكون في الجلد بصورة طبيعية، في وجود أشعة الشمس، التي يزيد غيابها من فرص الإصابة بلين العظام.

القاهرة: هناك علاقة وثيقة بين مرض لين العظام أو ما يعرف بالكساح، الذي يصيب الأطفال في المراحل الأولى من حياتهم و التعرض لأشعة الشمس الذي يمد أجسامهم بفيتامين "د"، حيث يؤدي نقصه الى العديد من الأمراض، أهمها الكساح لدى الصغار، الذي تتمثل آثاره في التأخر بالمشي والتطورات الطبيعية للنمو وظهور بعض الملامح في الأيدي والأرجل أو في نهاية العظام والكعبين وأحيانا في الرأس فيكون حجم الرأس أكبر من الطبيعي، لذلك يؤكد الاختصاصين على أهمية التعرض لأشعة الشمس.

في البداية، قال الدكتور أيمن فتحي، اختصاصي طب الأطفال، لـ"إيلاف"، إن مرض لين العظام من أخطر الأمراض التي تصيب الأطفال، حيث يحدث نتيجة خلل في تكوين العظام، ما يجعل العظام ذات انحناءات وتشوهات شكلية، وهشة، سهلة الكسر، مشيرا إلى أن لين العظام يحدث لأسباب عدة، أهمها نقص فيتامين "د"، الذي ينظم توازن الكالسيوم في الجسم، الذي يعمل على تحويل الكالسيوم من الحالة الخاملة إلى الحالة النشطة فيتسرب على أسطح النمو الغضروفية فيحولها إلى عظام، كما يساعد في تكوين الخلايا المناعية بالدم.

وأضاف "فتحي"، أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض لين العظام، هم الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية ولا يتعرضون لأشعة الشمس وكذلك أمهاتهم، والأطفال الذين يعانون من حساسية اللاكتوز ولا يتناولون اللبن في الرضاعة، بالإضافة إلى الأم التي تعاني من انخفاض في مستويات فيتامين "د"، ما يجعل هناك احتمال لإصابة طفلها بالمرض. وأوضح اختصاصي طب الأطفال، أن مرض لين العظام يزداد شيوعا لدى الأطفال عند السنة الأولى والثانية، كما تظهر أعراضه بعد عدة شهور، مشيرا إلى اكتشاف المرض في حال ظهور رخاوة في المناطق المجاورة لمفاصل الجمجمة مع ازدياد حجم الرأس وبروز الجبهة وتغير شكلها الدائري، بالإضافة إلى تأخر ظهور الأسنان.

وشدد فتحي على ضرورة تعرض أطفالنا لأشعة الشمس بشكل يومي ومباشر لمدة نصف ساعة، أثناء اعتدال الشمس صباحا وعصرا، كما طالب بالاهتمام بالرضاعة الطبيعية للأطفال الرضع، وبتناول الأطعمة الغنية بفيتامين "د" مثل الألبان والأجبان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف