ربما تكون كلمة السر وراء العمر الطويل
بكتيريا الأمعاء قد تتمكن من تحديد الوزن ومخاطر الإصابة بالأمراض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كشف فريق علماء في الولايات المتحدة الأميركية أن البكتيريا التي توجد في الجسم يمكنها تحديد الوزن ومخاطر الإصابة بالأمراض طوال العمر. وهو ما دفعهم إلى التساؤل: هل الجراثيم الموجودة في الأمعاء هي كلمة السر وراء العمر الطويل؟.
تبين لعلماء أميركيين أيضًا من خلال النتائج التي توصلوا إليها أن نوع البكتيريا التي تتواجد في الأمعاء تختلف من فرد إلى آخر بشكل كبير، وهو ما يمنح لكل شخص هوية أمعاء خاصة به.
هوية معوية
وبينما أوضح الباحثون أن نتائجهم لا تشير فحسب إلى ما إن كان بمقدورك التأثير على البكتيريا الموجودة في أمعائك أم لا، فقد تبيّن أن تحليل تلك المنطقة من الجسم - مثل أخذ عيّنة براز - قد يكون جزءًا لا يتجزأ من فحوصات المُمارس العام في المستقبل.
أخذت الدراسة، التي أجريت في جامعة واشنطن في سانت لويس، عيّنات براز من 37 شخص أميركي مُعافى على مدار مدة زمنية قدرها خمسة أعوام. وقام الباحثون بتطوير نوع جديد من الاختبارات الوراثية لمراقبة مختلف أنواع البكتيريا.
ومثلما أظهرت بقية الاختبارات، تبيّن أن لكل شخص نوعًا خاصًا به من البكتيريا، رغم أن الأشخاص المقرّبين من بعضهم البعض يشتركون غالبًا في أنواع البكتيريا نفسها.
كما أوضحت النتائج أن التغييرات التي تم إدخالها على الأنظمة الغذائية الخاصة بمجموعة من المشاركين في الدراسة بدت أكثر ارتباطًا بفقدان الوزن الحقيقي نفسه مقارنةً بالعناصر الغذائية الموجودة في مشروب الحليب البارد الموجود في النظام الغذائي.
عدم يقين
ورأى الخبراء أن هذا الأمر بحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات، وقالوا إنهم غير متأكدين حتى الآن بخصوص أي من أنواع البكتيريا، التي قد تساعد على احتفاظ الأشخاص بأوزان صحية، أو ما إن كان من الممكن تغيير البكتيريا الموجودة في أمعاء الأشخاص، ومن ثم مساعدتهم على فقدان الأوزان الزائدة، التي ربما لا يحتاجونها.
كما لفت الباحثون إلى أنهم يتصوّرون أن تحليل "هوية أمعاء" الأشخاص قد يساعدهم يومًا ما على تقويم مخاطر إصابتهم بمختلف أنواع الأمراض طوال حياتهم.