الإمارات تستهلك أكثر من 19 ألف كيلوغرام من الشاي يومياً

لمناسبة استضافة الامارات العربية المتحدة مهرجان القهوة والشاي في نوفمبر المقبل، كشفت البلاد عن حقيقة ارتباطها بالمشروبين الأكثر استهلاكا من السكان حيث ارتفعت نسبة استهلاك الشاي في الآونة الأخيرةمما ضاعف أسعاره .

إرتفع سعر الشاي في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الضعف خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك في ضوء إرتفاع معدلات الإستهلاك نتيجة تزايد التعداد السكاني في الدولة وزيادة الوعي بشأن الفوائد الصحية والمغذّية للشاي، حتى أصبح المشروب الثاني الأكثر شعبيةً واستهلاكاً في الإمارات بعد الماء. ويتواجد في الدولة حالياً ما يزيد على 4000 من المقاهي المتخصّصة في تقديم القهوة والشاي لضمان تلبية إحتياجات المجتمع المحلي، الأمر الذي يضع سوق المقاهي في مصاف أبرز القطاعات المربحة محلياً بحجم يُقدّر بنحو 300 مليون درهم إماراتي سنوياً.

ومع إرتفاع معدلات إستهلاك الشاي وإحتمال إرتفاع نسبة مشتريات القهوة 70 بالمائة بحلول العام المقبل، برزت دولة الإمارات كإحدى أهم أسواق القهوة والشاي في المنطقة. ومن هذا المنطلق يأتي تنظيم "مهرجان القهوة والشاي العالمي 2013" في الفترة ما بين 6 إلى 9 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في "ميدان آي ماكس" بدبي لسبر أغوار الإمكانات التجارية وفرص الأعمال المتاحة في هذا المجال في دولة الإمارات والمنطقة ككل. وبإعتباره الحدث العالمي الوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، يشكل المهرجان المنصة المتكاملة للبحث في كافة الجوانب المتعلقة بصناعة القهوة والشاي وكذلك المنتجات والخدمات والتجهيزات اللازمة للمقاهي.

وسيتخلّل المعرض سلسلةً من الفعاليات والأنشطة الجاذبة، ولعل أبرزها "منطقة تذوّق الشاي" التي تتيح للمشاركين من الشركات والمورّدين ومزارعي الشاي فرصةً لإستعراض أحدث المنتجات والعلامات التجارية والوصول بها إلى الأسواق الناشئة. وسيستضيف المهرجان أيضاً "بار الإسبريسو" الذي يقدّم أحدث طرق ومعدات التحميص المبتكرة وأجود أنواع البن الفاخرة.

وقال ريان غودينهو، رئيس "مهرجان القهوة والشاي العالمي" والشريك التعليمي لـ"الجمعية الأميركية للقهوة": "يعد شرب الشاي من أبرز سمات الحضارة العربية الأصيلة ومن التقاليد المتأصّلة التي تلقى شعبية كبيرة بين أوساط المقيمين والزوار في دولة الإمارات. وهناك العديد من الفرص المتاحة للتوسّع والإرتقاء بهذا السوق على المستوى المحلي والإقليمي، ويعد "مهرجان القهوة والشاي العالمي" المكان المناسب لإستكشاف هذه الفرص وتوجيه القطاع نحو الإمتثال لأفضل المعايير والممارسات التي من شأنها دعم الشركات والأعمال ذات الصلة على المدى الطويل."

ويعتبر "مهرجان القهوة والشاي العالمي" من أبرز الفعاليات المرتقبة في هذا المجال على صعيد منطقة الشرق الأوسط، إذ إستقطب المهرجان في دورته الأخيرة أكثر من 80 شركة عالمية وما يزيد على 8000 زائر، معظمهم من دول مجلس التعاون الخليجي والمشرق العربي وشمال وجنوب أفريقيا ومنطقة بحر قزوين وإيران وشبه القارة الهندية.

وعلاوة على ذلك، سيشمل المهرجان مجموعةً من ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة بصناعة القهوة والمرخّصة من قبل "الجمعية الأمريكية للقهوة". كما وسيكون المشاركون والزوار خلال المهرجان على موعد مع فعاليات الدورة الخامسة من"بطولة الإمارات الوطنية للباريستا" والدورة الثانية من "البطولة الوطنية لفن إعداد القهوة بالحليب".