الكولسترول الضار المرتفع يسهم في الاصابة بمرض الزهايمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حذر باحثون من ان ارتفاع مستوى الكولسترول الخبيث يتسبب في نشوء واحد من المؤشرات الأساسية الى الاصابة بمرض الزهايمر في الدماغ.
اكتشف فريق الباحثين من جامعة كاليفورنيا ان ارتفاع مستوى الكولسترول الخبيث في الدم يؤدي الى عُقد ضارة من البروتين في خلايا الدماغ. وتشكل هذه العقد البروتينية أو صفائح اميلويد بيتا كما تُسمى عادة ، أهم الأعراض الجسدية الملموسة لمرض الزهايمر ويقول الباحثون انها تتدخل في عمل خلايا الدماغ.
وتسند نتائج الدراسة الجديدة كماً متزايدا من الأدلة التي تؤكد ان للتغذية غير الصحية والكولسترول بصفة خاصة دورا في الاصابة بمرض الزهايمر. ولا يُعرف على وجه التحديد كيف يقوم الكولسترول الخبيث بهذا الدور ولكن الدراسة الجديدة أظهرت ان ارتفاع مستوى هذا الكولسترول الذي يوجد عادة في اللحوم الحمراء أدى الى زيادة صفائح اميلويد بيتا.
ولا يكف الأطباء عن التوصية والنصح بتقليل مستوى الكولسترول الخبيث وزيادة الكولسترول الحميد بسبب تأثيرهما في مرض القلب. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن رئيس فريق الباحثين البروفيسور بروس ريد "ان انماط الكولسترول غير الصحية يمكن ان تؤدي بصورة مباشرة الى زيادة صفائح اميلويد بيتا المعروفة بأنها تسهم في الاصابة بمرض الزهايمر مثلما تؤدي مثل هذه الانماط من الكولسترول الضار الى مرص القلب".
وقال ريد ان الدراسة التي اجراها فريقه تبين ان ارتفاع مستوى الكولسترول الحميد وهبوط مستوى الكولسترول الخبيث في الدم يؤديان الى تقليل صفائح اميلويد بيتا في الدماغ. والمعروف ان ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم يزيد خطر الاصابة بمرض القلب في حين ان الكولسترول الحميد يوفر وقاية ضد مرض القلب ويساعد في ازالة الترسبات الدهنية من الأوعية الدموية.
وكانت دراسات سابقة ايضا ربطت ارتفاع مستوى الكولسترول بمرض الزهايمر وقال علماء ان هذا عائد الى ان الكولسترول الخبيث يتسبب في انشطار الخلايا بصورة غير صحيحة ومن شأن هذا ان يؤدي الى تراكم بروتين اميلويد الضار في خلايا الدماغ ونشوء عُقد تعرقل عمل هذه الخلايا.
وراقبت الدراسة مستويات الكولسترول في دم 74 رجلا وامرأة تزيد اعمارهم على 70 عاما مع مسح ادمغتهم باستخدام مواد كيماوية ترتبط بصفائح اميلويد لفحصها.وكان ثلاثة من أفراد العينة مصابين بدرجة معتدلة من الخرف و38 بدرجة معتدلة من الاعاقة الذهنية المعرفية و33 بلا أي مشاكل تتعلق بضعف الذاكرة.