تجميل الأعضاء التناسلية يغيّر مفاهيم المرأة لما هو "طبيعي"

وجدت دراسة طبية حديثة أن عمليات التجميل التي تخضع لها النساء لتعديل مظهر الأعضاء الأنثوية قد تحولت إلى ظاهرة مخيفة لها تداعيات كثيرة، أهمها أنها خربت مفاهيم الشكل الطبيعي لجسد المرأة وجعلت من "غير الطبيعي" قاعدة عامة.

الأعضاء الانثوية التي خضعت لتأثير المبضع تدمر مفهوم النساء عمّا ينبغي لجسدهن أن يكون عليه، وفقاً لتحذيرات الأطباء الذين أشاروا إلى أن هذه الأفكار المشوهة تدفع النساء بشكل متزايد إلى عدم تقبل شكل أعضائهن الحميمة والسعي لتغييرها بواسطة الجراحة.

ويقول الباحثون إن التجميل وإزالة الشعر بالشمع وغيرها من الممارسات، هي من الأسباب الرئيسية التي تجعل الكثير من النساء غير راضيات عن مظهرهن. أظهرت الأرقام أن عدد العمليات الجراحية لتجميل الشفر تزايد بنحو خمسة أضعاف منذ عام 2001، وتشمل تقليل حجم الشفرين الصغيرين لجعلهما أكثر توازناً و أصغر من الشفرين الكبيرين.

وقالت كلير موران، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة كوينزلاند إن "الارتفاع في عدد الجراحات التجميلية للأعضاء التناسلية للمرأة اتجاه مقلق للغاية"، مشيرة إلى أن "هناك مفاهيم خاطئة حول تصورات المرأة لشكل الأعضاء التناسلية العادية".

وأشارت الدراسة إلى أن المرأة تعتبر أن "الطبيعي" هو الأعضاء الأنثوية التي خضعت لعمليات جراحية، في حين أن نظرتهن إلى الشكل الطبيعي لجسد المرأة صارت مغلوطة وغير طبيعية.
وتعتبر النساء أن الأعضاء التي لم تخضع للتجميل شكلها خطأ وغير مقبول أو محبب، لذلك يصبحن أقل رضا عن مظهرهن.