لايف ستايل

اختراق علمي يجدد السجال الأخلاقي القديم

خلايا جذعية من بالغين لتطوير علاجات من الأمراض

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نجح علماء في تنمية خلايا جذعية مأخوذة من أشخاص كبار، مستخدمين طريقة الاستنساخ في اختراق يقرّبهم من تطوير خلايا مصممة بحسب حاجات المريض لعلاج أمراضه.

للمرة الأولى، استخدم علماء طريقة مماثلة للطريقة التي استُخدمت في استنساخ النعجة دولي في العام 1996، وتمكنوا من "إعادة برمجة" خلية بويضة بإزالة حمضها النووي، والاستعاضة منه بحمض نووي من مانح بالغ، ثم مرروا تيارًا كهربائيًا بالخلية استحثها على الانشطار والتكاثر. وكانت الخلايا التي نشأت نتيجة العملية مطابقة في حمضها النووي لخلايا المانح. وقد نشروا نتائج بحثهم في مجلة Stem Cell العلمية.

المأزق
وتمكن علماء في جامعة أوريغون للصحة والعلوم الأميركية في العام الماضي من تنمية مثل هذه الخلايا في البشر، مستخدمين خلايا أجنة. لكن الباحثين في العملية الجديدة استخدموا للمرة الأولى خلايا مأخوذة من رجلين، أحدهما في الخامسة والثلاثين، والثاني في الخامسة والسبعين من العمر.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن البروفيسور بول كنوبفلر، المتخصص في دراسة الخلايا الجذعية في جامعة كاليفورنيا ـ ديفيز، أن البحث الجديد مهم ومقنع تقنيًا، "فبالإمكان نظريًا استخدام هذه الخلايا الجذعية لإنتاج أي نوع من الخلايا تقريبًا، وإعطائها إلى المريض لغرض العلاج".

نظريًا، يمكن أن تصبح الطريقة التي استخدمها فريق الباحثين خطوة أولى نحو إنتاج طفل له تكوين المانح الوراثي. ويسمي الأخلاقيون البيولوجيون هذه العملية "مأزق الاستعمال المزدوج".

احتمال مرفوع
ومن المتوقع أن يعيد الاختراق العلمي الجديد فتح السجال حول أخلاق الاستنساخ البشري. وقالت مارسي دارنوفسكي، مديرة مركز علم الوراثة والمجتمع في كاليفورنيا، إن تكنولوجيات عديدة يجري تطويرها للمصلحة العامة، لكن يمكن أن تُستخدم بطرق ربما لم يكن مخترعها يقصدها، أو قد لا يوافق عليها.

وأضافت دارنوفسكي أن هذا الإنجاز الجديد، وأي إنجاز تكنولوجي في استنساخ نسيج بشري، "يثير إمكانية أن يستخدمه أحد ما لاستنساخ كائن بشري، وهذا احتمال يقف الجميع ضده".

شارك في البحث الجديد، الذي أُجري في كاليفورنيا، فريق كبير ضم ممثلين عن الوسط الأكاديمي والصناعة، بتمويل من مؤسسة طبية خاصة ومن وزارة العلوم في كوريا الجنوبية.

لا موقف موحد
وكان نبأ استنساخ النعجة دولي قبل 17 عامًا أثار دعوات إلى منع الاستنساخ البشري لإنتاج طفل يكون نسخة وراثية من شخص آخر. واتخذت دول عديدة إجراءات للحد من هذه الأبحاث العلمية أو منعها. لكن القضية في الولايات المتحدة تداخلت مع الدعوة إلى منع الإجهاض.

ولم يتمكن الكونغرس من اتخاذ موقف موحد، إذ دعا بعض الأعضاء إلى قانون يمنع الاستنساخ البشري لأغراض التكاثر، لكن آخرين رفضوا تأييد مثل هذا القانون، إلا إذا تضمن بندًا يمنع الاستنساخ البشري، سواء أكان لأغراض التكاثر أو لتطوير علاجات جديدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف