لايف ستايل

التغييرات الجسدية قد تؤثر على حياتها الجنسية

سن اليأس مرحلة عمرية على المرأة أن تملأها بالتفاؤل

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

غالباً ما تشعر المرأة بالقلق والتوتر من بلوغ مرحلة سن اليأس وتداعياتها على نمط حياتها الاجتماعي والجنسي، ولعل ما يتعرض له الجسم من تقلبات هورمونية إثر انقطاع الطمث يجعلها في حالة نفسية سيئة يتأثر بها محيطها العائلي، الطبيبة منى صبرا تحث المرأة على تخطي تلك المرحلة من حياتها بكثير من التفاؤل والاكثار من النشاطات الرياضية الاجتماعية كي تمر بأمان.

من المعروف أن جسد المرأة يدخل في مرحلة جديدة بعيد سن الخمسين، يتوقف من بعدها عمل المبيض، وبالتالي تتوقف العادة الشهرية. تسمى هذه المرحلة بسن اليأس، وهي تسمية تحمل بعضًا من النظرة السلبية لتلك الحقبة الجديدة من حياة المرأة . وبالامكان الجزم بأن التسمية غير مبررة لاعتبار أن ليس هناك من تغييرات سلبية تحدث لحياة المرأة بل هي مرحلة عمرية طبيعية لا تمت للمرضية بصلة، لكنها تتزامن مع بعض التغييرات الجسدية المرحلية.

التعرق والنوم المضطرب

وغالبًا ما تتساءل النساء عن انعكاسات انقطاع الدورة الشهرية على الحياة الجنسية مع شريكها، وعلى نظام حياتها ككل. وان أردنا تفسير ما يحدث من جراء انقطاع الطمث فيمكننا القول إن التأثيرات على الحياة الجنسية تحصل بسبب التغييرات التي تتعرض لها المرأة جسديًا ونفسيًا في هذه المرحلة.
ففي بعض الحالات، في السنتين اللتين تسبقان توقف العادة الشهرية، تعاني النساء من اضطراب في العادة الشهرية مع حصول نزيف. مما يؤدي إلى شعور بالتعب الدائم والإرهاق. كما ومن الممكن أن تعاني بعض النساء من هبات حرارية لبضع ثوانٍ، وتنتهي هذه الهبات مع تعرق شديد، وذلك لعدة مرات يوميًا. وتحصل هذه الهبات في الليل أحيانًا مما يجعل النوم متقطعاً، مما يؤدي إلى التعب والإرهاق خلال فترة النهار.

زيادة الوزن

وتلحظ بعض النساء زيادة بالوزن في هذه المرحلة بالرغم من عدم زيادة كمية الطعام المتناولة، مما يؤثر سلبًا في نظرة المرأة إلى جسمها، ويقلل من ثقتها بنفسها. أما بعد انقطاع العادة الشهرية نهائيًا، تلحظ بعض النساء جفافًا في الأماكن الحساسة، وذلك بسبب انخفاض نسبة الهرمونات النسائية في الدم. وممكن أن يسبب ذلك إحساسًا بالألم خلال العلاقة الجنسية.

الرغبة الجنسية هل تتأثر؟

وفي هذه الفترة، يكون الأولاد قد كبروا، وأصبحت لهم حياتهم وأصدقاؤهم، وتخف حاجتهم لوالدتهم. فهم إما يتابعون دراستهم العليا، أو انتقلوا للحياة الزوجية. فتشعر المرأة فجأة بالفراغ بسبب عدم حاجة الأولاد لها، خاصة إذا لم تكن تعمل، فيما يكون الرجل منهمكاً بعمله. وهذا الشعور بالملل قد يؤدي إلى الإحباط، مما يؤثر على الرغبة الجنسية.

من جهته يكون الرجل قد تقدم في العمر أيضاً، ومن المعروف أن نسبة الإضطرابات الجنسية كالاضطراب في الانتصاب تزيد مع العمر لدى الرجال، وهو ما يؤثر على الحياة الجنسية للزوجين. إذا، كل هذه التغييرات الجسدية والنفسية عند المرأة والرجل عندما يقاربان عمر الخمسين، بامكانها التأثير على الحياة الجنسية للزوجين. لذا ننصح المرأة باستشارة طبيب نسائي للعلاج في حال وجود نزيف أو هبات ساخنة أو جفاف في الأماكن الحساسة النسائية، لمساعدتها على إيجاد العلاجات الملائمة لتلك العوارض.

أهمية ممارسة الرياضة

كما أن ممارسة الرياضة بشكل منتظم تساعد على تجنب اكتساب الوزن الزائد، وتخفف من حدوث الهبات الساخنة. وإذا كانت المرأة تشعر بالفراغ بامكانها ملء وقتها بتعلم هواية جديدة، أو الإهتمام بالأحفاد مثلاً وتجنب البقاء وحيدة. وإذا ما تواجدت اضطرابات جنسية عند الرجل، يتوجب عليه استشارة الطبيب الأخصائي أيضًا لتلقي العلاج اللازم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف