مدته الطبيعية تتراوح من 3 و6 دقائق
القذف المبكر أسبابه عضوية ونفسية وعلاجه نوعان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تعاني شريحة كبيرة من الرجال من القذق المبكر، وربما يعانون بصمت، خجلاً من التحدث عن معاناتهم، ومما لا شك فيه ان&الانتهاء السريع للعلاقة الجنسية يشكل أزمة نفسية للشريكين معًا، لذا نطرح في المقال التالي معلومات مفصلة عن القذف المبكر أسبابه وسبل العلاج الفعال.
يشكو عدد من الرجال من حالة القذف المبكر أو السريع. ويتساءل البعض: ما هي المدة الطبيعية للمجامعة الجنسية قبل القذف؟ ومتى نستطيع التحدث عن القذف المبكر؟
أجريت دراسات عديدة سُئل خلالها الرجال عن المدة الطبيعية للمجامعة خلال العلاقة الجنسية. وأظهرت هذه الدراسات أن القذف يحصل في مدة تتراوح بين ٣ و ٦ دقائق لدى معظم الرجال بعد الولوج.
وقد أجريت هذه الدراسات في بلدان عدة. ففي ألمانيا والمملكة المتحدة وبولاندا، أجاب معظم الرجال أن فترة الولوج تدوم ٣ دقائق تقريبًا. وفي فرنسا، أربع دقائق وفي إيطاليا ما يعادل الست دقائق.
انخفاض مدة القذف
وأظهرت الدراسات أيضًا أن مدة القذف تصبح أقصر مع التقدم في العمر. وعندما سئل الرجال في مراحل حياتية مختلفة عن مدة الاثارة التي تسبق القذف، أظهرت الدراسات أن هذه المدة التي تقارب ٦ دقائق بين عمر الـ ١٨ سنة وثلاثين سنة، تنخفض إلى ٥ دقائق بين عمر الثلاثين والخمسين، وتصبح ٤ دقائق بعد سن الخمسين.
فما هو التعريف العلمي للقذف السريع؟
أجمع الأطباء على تعريف القذف السريع، القذف الذي يحصل قبل الولوج أو في فترة لا تتعدى الدقيقة الواحدة بعد الولوج. وفي هذه الحالات، يحصل القذف قبل إرادة الرجل به، وذلك في أغلبية العلاقات الجنسية، ويؤثر القذف السريع سلبًا على نفسية الرجل الذي يشعر بالإحباط بسبب ذلك.
وعند وجود جميع هذه العوامل، يشخص الأطباء مشكلة المريض الجنسية بالقذف السريع. وفي بعض الأحيان تكون المدة أكثر من دقيقة، وتؤدي إلى شعور بالإحباط عند الرجل الذي يرغب في إطالة مدة العلاقة الجنسية.
في بعض الحالات، يكون القذف سريعًا عند الرجال منذ البلوغ، وهذه هي أغلبية حالات القذف المبكر. وفي أحيان أخرى، يشكو الرجل من القذف السريع بعد فترة من الحياة الجنسية الطبيعية.
فما هي أسباب القذف السريع؟
الأسباب عديدة. ممكن أن تكون تكوينية إذ أن الجهاز العصبي عند الرجل يعمل بطريقة معينة، تؤدي إلى القذف السريع. وممكن أن يكون السبب ببساطة قلة الخبرة، بمعنى أن فترة ما قبل القذف تصبح أطول مع اكتساب الخبرة في الحياة الجنسية. وأحيانًا يكون السبب مرتبطًا بشخصية الرجل، إذ أن الشعور بالإضطراب والقلق المفرط يؤدي إلى حدوث القذف السريع خلال المجامعة.
كما ممكن أن يكون السبب عضوياً، كالاضطراب في هرمون الغدة الدرقية. وأحيانًا حدوث التهابات في غدة البروستات يؤدي إلى حدوث القذف السريع. كما أن بعض الرجال الذين يعانون من اضطراب في الإنتصاب، يشكون في مرحلة لاحقة من القذف السريع. وأخيراً، ممكن أن يحدث القذف السريع عند الرجل في حال وجود خلاف واضطراب في علاقته مع زوجته.
العلاج نوعان
بامكان الرجل أن يستشير طبيبه أو أخصائياً في الاضطرابات الجنسية للبحث عن السبب وتلقي العلاج المناسب. وينقسم العلاج الى نوعين إما بالأدوية أو بالتمارين أو بالإثنين معاً. ويتوفر في الصيدليات مرهمًا يوضع على رأس القضيب يخفف من الشعور بالمكان الحساس، مما يساعد على تأخير القذف. ومن المستحسن استعماله مع الواقي الذكري لكي يبقى على القضيب، ولا يلامس المهبل عند المجامعة، لأن ذلك يقلل من شعور المرأة بالمتعة.
وهنالك حبوب ممكن أن تؤخذ بطريقة مستمرة، أو قبل المجامعة فقط، تعمل على تحفيز الجهاز العصبي لتأخير عملية القذف. وتلك الحبوب يجب أخذها تحت إشراف الطبيب لتفادي الأعراض الجانبية المحتملة.
أما التمارين، فالهدف منها التمرن على التنبه إلى لحظة القذف قبل حدوثها. وإذا ما استطاع الرجل وعي هذه اللحظة، فبإمكانه التخفيف من الإثارة أو حتى التوقف عن الولوج للحظات لتجنب القذف، ثم معاودة الممارسة الجنسية بعد ذلك.
في النهاية، لا بد من الاشارة الى أن مدة القذف تتراوح كثيرًا بين رجل وآخر. وإذا كان القذف السريع سببًا للإحباط لدى الرجل أو الزوجين، فبإمكانهما استشارة أخصائي للبحث عن السبب، إذ أن هنالك علاجات فعالة في أغلب الأحيان.