لايف ستايل

رغم الحظر الحكومي على تجارتها

الصين تصنع النبيذ من عظام النمور سرًا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

النمور ليست محظوظة كثيراً في الصين، إذ أن الممارسات الشائعة جعلتها هدفاً لتجار الجلود والعلاجات التقليدية ومؤخراً لصناعة النبيذ، وتشرع الجهات المستفيدة في الخوض بتجارة محظورة بشكل سري، متحدين كل القوانين الدولية المناهضة لقتل الحيوانات بغية الاستفادة من أعضائها.

يعرض البعض من تجار الصين مجموعة صغيرة من النبيذ المصنوع من عظام النمر في زجاجات رخامية أو زجاجية مزينة. هذا المشروب الكحولي يصنع عن طريق إضافة العظام إلى نبيذ الأرز لتخميره طوال مدة 50 يوماً مع إضافة مكونات غريبة أخرى مثل قرن الظباء والزنجبيل المجفف.

خلال اجتماع للأعضاء الموقعين على "معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد"، قال مندوب الصين إن بلاده تمنع تجارة عظام النمور لكنها لا تمنع تجارة وبيع جلودها. لكن يبدو أن ذلك لم يوقف هذه الممارسة الغريبة من نوعها إذ أن السوق السوداء لا تزال تعرض "نبيذ النمور" إنما بسرية تامة.

معاناة النمور بدأت مع ماو تسي تونغ

بدأت معاناة النمور في الصين منذ عام 1959، مع الحمية التي شنّها الزعيم ماو تسي تونغ للقضاء على نمور جنوب الصين، باعتبار أنها "عدو للإنسان". وعلى الرغم من إعلان الصين الحظر الرسمي على بيع عظام النمور منذ عام 1993، إلا أن الحكومة الصينية ترى فرقاً بين قتل الحيوانات المهددة بالانقراض للحصول على جلودها وقتلها من أجل تخمير عظامها وصنغ النبيذ.

تم تسليط الضوء على هذه الصناعة في العام الماضي، عندما وجدت "وكالة التحقيقات البيئية" ومقرها المملكة المتحدة (EIA) أن بعض الشركات الصينية تصدر تراخيص لتربية الحيوانات المهددة بالانقراض، بما في ذلك نمور جنوب الصين.

هذه الشركات حصلت على إذن من قبل الحكومة الصينية في عام 2005 لـ "الاستخدام التجريبي لعظام النمر في الطب"، وذلك يتضمن استخدام كل أعضاء النمور وصولاً الى جلد وشعيرات الأنف، انطلاقاً من الاعتقاد السائد بأنها تشفي من العجز الجنسي والتهاب المفاصل وغيرهما من الامراض.
لكن هذه الثغرة سمحت بإعادة تنشيط صناعة نبيذ عظام النمور وإعادة إحياء هذا الشراب الذي يسوّق "للنخبة" ويتم تسويقه من قبل الموزعين مباشرة إلى العملاء بأسعار باهظة وبسرية تامة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف