لحوم الغابات التي تحمل فيروس إيبولا تُباع في أسواق بريطانيا سرا
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ما زال الخبراء يحاولون التوصل الى سبب انتشار فيروس ايبولا القاتل في غرب أفريقيا ولكن ما هو مؤكد ان البشر أُصيبوا به من خلال تناولهم لحوم حيوانات برية. &وينتشر الفيروس الذي يسبب نزفا داخليا وخارجيا يؤدي في الغالب الى الوفاة عن طريق الاتصال الخارجي المباشر ، أي من خلال سوائل وافرازات الجسم مثل اللعاب والعرق والدم وكذلك الاحتكاك بأعضاء حيوانات مصابة.
&وتشكل الحيوانات التي تُقتل في الأدغال مصدرا رئيسيا لما تُسمى "لحوم الغابات" &وان كثيرا من هذه الحيوانات مثل الغوريلا والقرود الأخرى ووطاويط الفاكهة والأبقار الوحشية والنيص ، كلها تحمل فيروس ايبولا. &وفي كل عام تستورد بريطانيا 7500 طن من لحوم هذه الحيوانات البرية ، بحسب منظمة "بورن فري".&وقال الناقد المتخصص بالأغذية تشارلس كامبيون الذي أجرى تحقيقا في بيع لحوم الغابات في أسواق لندن ان المهاجرين الأفارقة يشترون هذه اللحوم في السوق السوداء لاستهلاكها في بيوتهم. &ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن كامبيون ان لحوم الغابات تلبي حنين الأفارقة الى أوطانهم موضحا ان هذه اللحوم تُجفف وتُدخَّن ثم تُهرَّب الى بريطانيا حيث ينتهي بها المآل على مائدة الطعام.&وتعتبر لحوم القرود من اللحوم اللذيذة بصفة خاصة بسبب طراوتها في حين ان جرذ القصب يُطهى لإعداد أكلات تقليدية. &&ولكن إدخال لحوم الغابات في بريطانيا ممنوع لأسباب صحية ولحماية الحيوانات. &ولا تخضع هذه اللحوم للرقابة الصحية في حين ان طرق نقلها كثيرا ما تكون مخالفة لمعايير السلامة.&&وكان تحقيق أُجري عام 2010 بشأن استهلاك لحوم الحيوانات البرية في أوروبا وجد ان 270 طنا وصلت عن طريق مطار شال ديغول في باريس وحده. &واكتشف الباحثون 11 نوعا مختلفا من لحوم حيوانات برية من غابات افريقية بينها نعاج وعجول كاملة مغلفة بالبلاستيك ومحفوظة في حقائب من القماش خلال نقلها.&&تجارة لحوم الغابات سرا
&ويُعتقد ان متاجر ومطاعم أفريقية تخزن هذه اللحوم الممنوعة بعد تهريبها الى بريطانيا وتخفيها عن الانظار لبيعها الى من يثق به صاحب المتجر أو المطعم.&ويمكن ان يبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من هذه اللحوم 20 جنيها استرلينيا. &واكتشفت دراسة أجرتها جمعية علم الحيوان في لندن ان القرد الذي يبلغ وزنه 4 كلغم يمكن ان يبلغ سعره 85 جنيها استرلينيا. &&وقال ويل ترافرز رئيس منظمة "بورن فري" ان على الحكومة البريطانية ان تفعل المزيد لمنع لحوم الغابات من مغادرة افريقيا داعيا الى فرض عقوبات اشد على من يثبت استيراده لحوما ممنوعة وبناء قاعدة بيانية للحوم الحيوانات البرية التي تدخل بريطانيا بصورة غير قانونية.&واقترح ترافرز ان تعمل الجهات الرسمية مع قادة التجمعات السكانية الأفريقية التي يُستخدم فيها لحم الحيوانات البرية لاعداد أكلات شعبية أو إقامة ولائم من أجل التوعية بمخاطرها وتشجيعهم على تنبيه أفراد هذه التجمعات الى هذه المخاطر بأمل الحد من الطلب عليها.&&لذا يُنصح بعدم تناول لحوم الغابات هذه حتى وإن كان بدافع الفضول والتجريب. &فلحم الدجاج قد يكون مألوفا الى حد الملل منه ولكنه على الأقل لا يحمل فيروس إيبولا.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف