لايف ستايل

«بوركيني» يغزو شواطئ الصين

بيكيني الوجه صرعة جديدة تكتسح عالم الموضة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تستمر الاختراعات الصينية في غزو العالم بكل المجالات، صغيرة أو معقدة. واليوم الصرعة الصينية وصلت إلى ملابس السباحة المخصصة للوجه، وليس للجسم، مع بوركيني أو بيكيني الوجه.

بيروت: "فايسكيني" أو "بوركيني" أو "بيكيني الوجه" اختراع صيني جديد، يحمي من أشعة الشمس الضارة ومن لسعات قناديل البحر التي تكثر في الصيف. وبدأ يشهد رواجًا كبيرًا لا سيما على شاطئ بيتشغوري في مدينة تشينغداو شرق الصين.

هذا القناع الحديث متوافر بألوان وأشكال كثيرة، يباع مع ملابس البحر. تم تصميمه ليغطي الرأس والرقبة حتى عظام الترقوة. وهو مزود بفتحتين للعينين، وفتحتين للأنف والفم، الأمر الذي يضمن التغطية التامة لمعظم مساحة الوجه لمنع تغلغل الاشعة ما فوق البنفسجية أو لسعات قناديل البحر.

ويحقق "بيكيني الوجه" مبيعات هائلة في الصين، يتراوح ثمنه من 15 إلى 25 يوان (نحو 2 جنيه استرليني).

البياض دليل ثراء

عندما يتعلق الأمر بتجنب الشمس، ليس للإبداع الصيني حدود. ومن المعروف عن الصينيين حرصهم على بياض بشرتهم، إذ تزدهر الاسواق بمستحضرات تفتيح البشرة والاختراعات التي تقي من أشعة الشمس في الصيف، بدءًا بالمظلات الخاصة التي تعكس الأشعة ما فوق البنفسجية وملابس البحر الطويلة الأكمام، وصولاً إلى هذا الاختراع الاحدث.

لون البشرة الأبيض يعتبر رمزًا من رموز الجمال في الصين، في حين أن البشرة السمراء ترمز إلى الفقر. ويقول الاعتقاد السائد إن الفتيات البيضاوات مدللات ويجلسن في منازلهن طوال الوقت من دون الحاجة إلى العمل في الحقول والزراعة تحت أشعة الشمس.

بين مؤيد وساخر

"بوركيني" بدأ يغزو الشواطئ الصينية، وصار مشهدًا مألوفًا، إذ يشهد رواجًا بين الكثير من السيدات اللواتي يحرصن على الحفاظ على بياض بشرتهن، من دون أن يمنعهن ذلك من ارتياد الشاطئ. وسائل الإعلام الاجتماعية تلقفت هذه الظاهرة الجديدة، لكن المستخدمين انقسموا بين مؤيد لهذا الاختراع الجديد والمفيد، وبين قسم آخر سخر من الرواد الذين يغطون وجوههم بأقنعة سبايدرمان.

وخلال يومين فقط، شهد موقع ويبو، الشبيه بموقع تويتر، للرسائل القصيرة ما يقرب من 12 مليون تعليق على فايسكيني. وقال أحدهم: "المرأة الصينية في قلب الموضة العالمية"، في حين علّق أحدهم ساخراً: "النساء يبدين وكأنهن مجموعة لصوص يردن سرقة أحد المصارف".

إلى الموضة العالمية

لم تنحسر موجة بوركيني على الشواطي الصينية فقط، إذ وصلت إلى نيويورك وتحديداً إلى صفحات مجلة "فاشن بوك" CR Fashion Book التي نشرت تقريرًا مرفقًا بجلسة تصوير لعارضات حسناوات يرتدين قناع الوجه الصيني.

ويبدو أن هذه الظاهرة لفتت انتباه كارين رويتفلد، رئيسة تحرير مجلة فوغ باريس سابقًا، فقررت أن تنظم جلسة تصوير تمزج بين "بوركيني" واكسسوارات البحر الفاخرة، مع تقرير يحمل عنوان: "قناع في وجه الشمس. معتكف مخفي لملابس السباحة هذا الموسم".

وتظهر في الصور عارضات أزياء حسناوات بوجه عابس مع أحمر شفاه فاقع اللون، وقد غطين وجوههن بتصاميم مختلفة من بوركيني، مع اكسسوارات ثمينة وملابس بحر لمصممين عالميين مثل غوتشي، الكسندر وانغ، امبريو ارماني، ومايكل كورس.

روتين جمال الصيف

تقول افتتاحية مجلة "فاشن بوك" إن أحدث قصص الموضة هذا الصيف، تتضمن أفكارًا متناقضة في تعريف الجمال، إذ تجمع بين عارضات الأزياء المثيرات بملابس السباحة مع قناع يغطي كل الوجه والرقبة.

وأضاف التقرير: "في حين أن روتين الجمال لفصل الصيف هو الحصول على سمرة ذهبية داكنة ومثيرة، يبقى تعريف الجمال في آسيا مرتبطًا بالبشرة البيضاء ومستحضرات تفتيح البشرة". ويعتقد أن "بوركيني" من اختراع تشانغ شيفان (58 عامًا) من تشينغداو، وهو الاختراع الذي يشهد شعبية واسعة، وهو متوافر للشراء عبر الإنترنت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف