لايف ستايل

عصرنا هذا يفتقد الى الحميمية في العلاقات الجنسية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كشفت أخصائية جنسية مخضرمة من خلال تجربتها الطويلة في عملها ان حقبتنا هذه باتت تفتقد الى الحميمية في العلاقات العاطفية بين الشركاء.

&قالت مُعالِجَة الأمور الجنسية، شيرلي زوسمان، إنها لا تعتقد إن الممارسة الجنسية تتسم الآن بالحميمية كتلك التي كان يتسم بها الجنس المتقطع في ستينات القرن الماضي. وأضافت أنها ترى أن الجنس العصري لا يكون مثيراً من دون السياق الخاص بوجود ثورة جنسية، موضحةً أنه على المدى البعيد، لا تعدو المتعة الجنسية كونها جزء من سلسلة أشياء يريدها الرجال والسيدات من بعضهم البعض فيما يتعلق بهذا الشأن.

من ثورة حبوب منع الحمل الى ثورة الاباحية الالكترونية

وذكرت مجلة التايم الأميركية أن زوسمان، التي تبلغ من العمر الآن 100 عام، وما زالت تعمل مُعالِجَة جنسية مُمارِسة في نيويورك، قد شهدت طوال فترة عملها بهذا المجال أشياء كثيرة بدءً من تشريع وسائل منع الحمل عام 1960 مروراً بتفشي وباء الإيدز في ثمانينات القرن الماضي وانتهاءً بإباحية الإنترنت في الألفية الجديدة.
وتابعت زوسمان حديثها بالتأكيد على حقيقة أن انشغال الأشخاص اليوم بمناحي حياتهم المختلفة أضر في واقع الأمر بحياتهم الجنسية، فمع كل هذه الضغوط المفروضة على الناس في العمل للحصول على مزيد من المال، كان من الطبيعي أن يؤثر ذلك على الجانب المتعلق بالممارسة الجنسية مع الشريك، حيث ينتج نقص في الرغبة ونقص في الاهتمام، وهو الأمر الذي يجب معالجته بشكل سريع حتى لا يحدث تفاقم.

ومضت زوسمان تقول إن حالة الخزي من الخضوع للعلاج من ثمة مشكلة جنسية لم يعد لها وجود الآن كما كان في السابق، بل بات هناك قدراً أكبر من الانفتاح بشأن الجنس.
وتذكرت زوسمان أغرب واقعة مرت بها طوال فترة عملها كمعالجة جنسية، حين اتصل بها شخص وأخبرها بأنها فتى طائش وأنه يريد أحد كي يقوم بضربه على أردافه، موضحةً أنها تتذكر أنها فوجئت بهذا الطلب، وأخبرته بأن ذلك ليس في نطاق خبرتها.

فقدان الحميمية
ومضت زوسمان تشير في سياق متصل إلى حدوث تغير كبير في الطريقة التي كان ينظر من خلالها الناس إلى ممارسة الجنس بشكل متقطع، ففي ستينات القرن الماضي لم يكن متقطعاً فحسب، بل كان حميمياًً، وكان نوعاً من الملاحقة المجنونة للمتعة الجنسية. أما الممارسة الجنسية اليوم فتنطوي على جانب من نوعية الجنس الذي كنا نتحدث عنه فقط، لكن بشكل محدد ومعدل للغاية، ولا يحظى بنفس درجة الحميمية.

انتشار الجنس الفموي
كما لفتت زوسمان إلى حقيقة تزايد شعبية ما يعرف بـ "الجنس الفموي"، لا سيما وأنه يشكل دائماً جزء من الصورة الأشمل للعملية الجنسية، موضحةً أن الشعب البدائي تعلم كيف يمكن له أن يحصل على أكبر قدر ممكن من المتعة من الجنس الفموي.& وعن تنامي ظاهرة الإباحية عبر الإنترنت، قالت زوسمان إنه لا يوجد شيء جديد بشأن الإباحية، فهي موجودة منذ مرحلة ما قبل التاريخ، مشيرةً إلى أنها تعتقد أنه شيء صحي أن يكون لدى الناس القدرة والحرية على السماح لأنفسهم بالانخراط في تخيلات، لكنها حذرت هؤلاء الذين يبحثون عن إشباع رغباتهم من خلال الجلوس أمام الحاسوب ومشاهدة محتوى إباحي بدلاً من الخروج للعالم ومواجهة الموضوع.

&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف