لايف ستايل

قيام الإنسان بمهام متعددة في آن يؤدي لصغر حجم الدماغ

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ربما بات يتعين على الكثيرين منا القيام بأكثر من عمل أو القيام بأكثر من مهمة في نفس الوقت، نظراً للتسارع المتزايد في إيقاع الحياة اليومية من حولنا في كل شيء، لكن ذلك يضر بحجم دماغنا وفق نتيجة احدى الدراسات الحديثة.

بالرغم من اضطرارنا القيام بذلك نظراً لعدم وجود متسع من الوقت أمامنا كي ننجز فيه كل ما يجب علينا أن نقوم به من نشاطات، أعمال أو التزامات، إلا أنه يتعين علينا أن ننتبه لتلك النتيجة البحثية التي كشفت عنها دراسة حديثة أوضحت أن القيام بمهام متعددة في آن واحد أمر يعمل في واقع الأمر على تقليص حجم الدماغ.

وثبت من خلال الدراسة أن الرجال والسيدات الذين يستخدمون في الغالب عدة أنواع من التكنولوجيا في نفس الوقت تقل لديهم المادة الرمادية في جزء رئيسي بالدماغ. وقال بهذا الخصوص باحثون من جامعة ساسكس البريطانية :" قد تتسبب عملية استخدام الهواتف المحمولة، الحواسيب المحمولة والأجهزة الإعلامية المختلفة في تغيير حجم أدمغتنا. وما يثير القلق هو أن الجزء الذي ينكمش بالدماغ يرتبط بالعاطفة".

وجاء هذا الكشف بعدما سبق أن ربطت دراسة بحثية بين القيام بمهام متعددة في آن واحد وبين قصر مدة الانتباه، الاكتئاب، التوتر والتحصل على درجات منخفضة بالمدرسة. وقد تنطوي النشاطات التي استهدفها الباحثون في دراستهم على إرسال رسائل نصية أثناء الاستماع للموسيقى أو فحص البريد الإلكتروني وكذلك التحدث في الهاتف المحمول أثناء مشاهدة التلفزيون وتصفح شبكة الإنترنت. ومن عمليات المسح التي أجريت لأدمغة الأشخاص الذين تطوعوا للمشاركة بتلك الدراسة، تبين أن المادة الرمادية كانت أكثر انخفاضاً في منطقة يطلق عليها القشرة الحزامية الأمامية.

ولفت الباحثون إلى أن تلك الدراسة، التي نشرت في مجلة PLOS ONE، هي الأولى من نوعها التي تربط بين القيام بعدة مهام في آن واحد وبين شكل أو حجم الدماغ. أما الباحث كيب كي لوه فقال :" بات القيام بمهام متعددة على صعيد وسائل الإعلام أمر أكثر انتشاراً في حياتنا اليوم، وبات هناك اهتماماً متزايداً بشأن تأثيرات ذلك على وظائفنا الإدراكية ورفاهيتنا الاجتماعية والعاطفية. لكني أرى أنه يجب إجراء مزيد من البحوث كي نثبت أن تعدد المهام في آن واحد أمر يتسبب في تقليص حجم الدماغ".

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف