لايف ستايل

جراحون أميركيون يجرون عملية نقل للأعصاب

جراحة رائدة تعيد الأمل للمصابين بالشلل

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تم الإعلان مؤخراً عن بادرة أمل جديدة للمصابين بالشلل الرباعي بعد نجاح تقنية جراحية رائدة في إعادة تمكين تسعة مرضى من استعادة بعض حركات اليد والذراع.

أشرف أبوجلالة: هؤلاء المرضى التسعة، الذين يعانون من إصابات بالحبل الشوكي في منطقة الرقبة، استفادوا من عملية نقل الأعصاب الرائدة التي أجراها جراحون في جامعة واشنطن.

وركَّز الجرّاحون المتخصصون في تلك العملية على إعادة توجيه الأعصاب الطرفية في أيدي وأذرع المرضى عن طريق ربط الأعصاب السليمة بالأعصاب المصابة.

وتمكنوا نتيجة لذلك من إعادة تقديم محادثة بين الدماغ والعضلات من شأنها أن تسمح للمرضى القيام مرة أخرى بمهام تدعم استقلاليتهم كإطعام أنفسهم أو الكتابة بالقلم.

وقال الجراحون إن المرضى أكدوا تحسن الوظائف الخاصة بأياديهم وأذرعهم عقب الخضوع للجراحة، التي يمكن إجرائها بعد سنوات من التعرض لإصابة في الحبل الشوكي، وتستغرق حوالي 4 ساعات، ويمكن أن يذهب بعدها معظم المرضى لمنازلهم صباح اليوم التالي.

وتعتمد فكرة الجراحة على ربط الأعصاب السليمة بنظيرتها التالفة لدى المصابين في أياديهم وأذرعهم. ونتيجة لذلك، تستهدف العملية هؤلاء المرضى الذين يعانون من مشاكل بالفقرتين C6 أو C7 أسفل الرقبة.

وبمجرد أن ينجح الجراحون في ربط الأعصاب بعضها البعض، يخضع المرضى لعلاج بدني مكثف لتدريب الدماغ كي يتعرف على الإشارات العصبية الجديدة، وهي العملية التي تستغرق من 6 إلى 18 شهراً.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن دكتور ايدا فوكس، الباحثة الرئيسية بالدراسة وأستاذ جراحات التجميل المساعد، قولها "من الناحية البدنية، توفر جراحات نقل الأعصاب تحسينات تدريجية في وظائف الأيدي والأذرع. لكن تلك الخطوات البسيطة تشكل دفعة نفسية كبرى للمرضى على صعيد جودة حياتهم. وأخبرني أحد المرضى أنه تمكن من التقاط حبة معكرونة من على صدره حين أوقعها، بينما لم يكن قادراً على تحريك أصابعه قبل الجراحة. وفرقت معه كثيراً قدرته على إزالة المعكرونة دون مساعدة من أحد".

وأضافت دكتور فوكس "لا يمكن لمن يعانون من إصابات في الحبل الشوكي أن يتحكموا في بعض الوظائف نظراً لعدم قدرة أدمغتهم على التحدث مع الأعصاب في الجزء السفلي من الجسم، كما أنهم لا يشعرون في الغالب بالحاجة للذهاب إلى الحمام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف