لايف ستايل

الامتناع عن السكر يحسن صحة الطفل في تسعة أيام

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال باحثون في دراسة جديدة ان تقليل السكر في النظام الغذائي يمكن ان يحسن الحالة الصحية بما لا يقل عن تسع طرق حتى من دون خفض السعرات أو الوزن.

وتوصلت الدراسة التي أُجريت على أطفال بدناء الى نتائج مهمة اسفر عنها تقليل تناول السكر بينها خفض ضغط الدم والكولسترول في أقل من أسبوعين.

وقال الباحثون ان الدراسة أظهرت ان السكر مضر ليس بسبب سعراته بل لأنه يضع عبئا كبيرا على الجسم.& وتناولت الدراسة تأثير الحد من تناول السكر على متلازمة التمثيل الغذائي وهي مجموعة من الحالات المرضية التي تزيد خطر الاصابة بمرض القلب والجلطة والسكري من النوع الثاني.
&
ويمكن ان تؤدي المتلازمة الى ارتفاع ضغط الدم ومستوى السكر في الدم وزيادة الدهون في الجسم حول الخاصرة وارتفاع الكولسترول الضار الى مستويات غير طبيعية.
واكتشفت الدراسة ان الأشخاص الذين قللوا استهلاك السكر سجلوا هبوطا في الضغط وفي مستوى الكولسترول وتحسن عمل الكبد وانخفاض مستوى السكر وهبوط مستوى الانسولين بمقدار الثلث.


وشارك نحو 43 طفلا تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و18 سنة في الدراسة التي أجرتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو.


وكان الأطفال كلهم بدناء ومصابين على الأقل بمرض مزمن آخر مثل ارتفاع ضغط الدم.
&وعلى امتداد تسعة ايام اتبع الأطفال نظاما غذائيا اشتمل على كل انواع الوجبات الخفيفة والمشروبات الغازية مع خفض استهلاك السكر.

وكان النظام الغذائي يحوي عموما القدر نفسه من مستويات البروتين والهيدروكاربونات والسعرات التي حوتها انظمتهم الغذائية السابقة في البيت مع الاستعاضة عن الهيدروكاربونات التي مصدرها السكر بأغذية اخرى مثل الكعك والحبوب والمعكرونة. كما كان يتضمن سندويشات المقانق ورقائق البطاطا المقلية والبيتزا من الأسواق المحلية.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن رئيس فريق الباحثين الدكتور روبرت لستنغ "ان هذه الدراسة تبين بكل تأكيد ان السكر ضار تمثيليا ليس بسبب السعرات أو تأثيره في زيادة الوزن بل انه ضار تمثيليا لأنه سكر". وأضاف ان الدراسة تشير الى ان السكر يسهم في متلازمة التمثيل الغذائي وهي أقوى دليل حتى الآن على ان سبب الآثار الضارة للسكر ليس السعرات أو البدانة.

9 أيام كفيلة بتحسين الصحة

واكد الباحث جان مارك شوارز الذي شارك في الدراسة انه لم يشهد نتائج مهمة مثل هذه النتائج واصفا اياها بالنتائج "الدراماتيكية" بعد تسعة ايام فقط من خفض تناول السكر.&
وخُفضت كمية السكر بأنواعه المختلفة في النظام الغذائي للأطفال من 28 الى 10 في المئة وسكر الفروكتوز من 12 الى 4 في المئة من اجمالي السعرات. واظهرت النتائج ان نظام الوجبات الغذائية الجديد أدى الى تحسينات كبيرة في الصحة خلال فترة قصيرة.
&

وقال الدكتور لستنغ ان هذه النتائج تسند الرأي القائل بأن على الآباء ان يفكروا في الآثارء الصحية للسكر الذي يتناوله اطفالهم. وأضاف ان الأطفال قالوا بعد إلغاء السكر من نظامهم الغذائي انهم شعروا بأن كمية الغذاء التي تقدم لهم ازدادت بدرجة كبيرة رغم انهم كانوا يتناولون العدد نفسه من السعرات التي كانوا يتناولونها في السابق ولكن بكمية أقل كثيرا من السكر.

ولاحظ لستنغ "ان الدراسة تبين ان السعر ليست سعرة لأن مصدر السعرة يحدد اين تذهب في الجسم. وان سعرات السكر اسوأ لأنها تتحول الى دهون في الكبد دافعة الانسولين الى المقاومة ومتسببة في زيادة خطر الاصابة بالسكري ومرض القلب والكبد.

وتوقع لستنغ ان تكون لنتائج الدراسة دلالات بالغة الأثر بالنسبة لصناعة الأغذية والامراض المزمنة وتكاليف العناية الصحية.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف