محاولات حثيثة للحدّ من التغير المناخي
مدن المستقبل بلا سيارات!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يعي العالم اليوم أن تغيير العادات اليومية يساهم في الحدّ من آثار التغير المناخي، فسارعت المدن العالمية إلى التوجه نحو بيئة خضراء خالية من غاز أكسيد الكربون الدفيء، من خلال منع السيارات.
إيلاف &- متابعة: تشهد العواصم العربية ارتفاعًا ملحوظًا في متوسط درجات الحرارة، منذرة بشتاء قد يكون الأكثر دفئًا في التاريخ، بالرغم من أن العديد من خبراء المناخ يقولون إنه الشتاء الأكثر برودة منذ 30 عامًا. هنا يحتار المواطن أي رأي يصدق، لكن الحرارة العالية التي سجلها الصيف الماضي ترجّح فكرة ارتفاع درجة حرارة الأرض، وميلان الميزان الحراري أكثر فأكثر نحو الدفء شتاءً.
عدوى الوعي البيئي
لكن، ما الذي يزيد طين التغيير المناخي بلةً؟. نحن. نعم، نحن بعاداتنا السيئة نسيء إلى التوازن البيئي. فالغازات الناتجة من حرق الوقود واستهلاك الكهرباء تساهم في الاحتباس الحراري. وقالت وكالة حماية البيئة الأميركية إن السيارات هي سبب 51 في المئة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، المسبب الأول للإحتباس الحراري في الولايات المتحدة.
تجنبًا للأسوأ، تقر دول عدة خطوات تنفيذية لمحاربة مسببات الإحتباس الحراري. ففي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أعلنت العاصمة النرويجية أوسلو أنها تطمح إلى أن تكون أول مدينة خالية من السيارات في العالم بحلول عام 2019. وتحاول مدن أخرى الانضمام إلى هذه المبادرات، ففي 27 أيلول (سبتمبر) الماضي، قضت باريس يومًا خاليًا من السيارات، ما أدى إلى انخفاض التلوث في الهواء بنسبة 40 في المئة.
وفي مدريد، تبلغ مساحة المنطقة المحظورة على السيارات أكثر من 2.5 كيلومتر مربع، في محاولة لتقليل التلوث الذي يغطي سماء المدينة. ومن المتوقع الموافقة على خطة لإغلاق 24 شارعًا من شوارع المدينة الأكثر ازدحامًا في بداية العام المقبل.
بلا ثاني أكسيد الكربون
في هونغ كونغ، اقترحت مجموعة&على الناشطين المدنيين تخصيص شارع ديس فيوكس في منطقة سنترال للمشاة فقط، لتكون قطارات الترام وسيلة التنقل الوحيدة هناك.
عربيًا، تبني أبوظبي أول مدينة خالية من غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم. ولن تخلو هذه المدينة من السيارت وناطحات السحاب فحسب، بل ستعمل بشكل كامل على الطاقة الشمسية، وينتقل سكانها في مركبات صغيرة بلا سائق تعمل على الكهرباء.
أما غرين سيتي، البلدة خارج تشينغدو في الصين، فصممت، بحيث لا تبعد أي نقطة فيها عن الأخرى أكثر من 15 دقيقة سيرًا على الأقدام، فلا يحتاج سكانها استعمال السيارات. تفتتح هذه المدينة بنهاية 2020، وتتسع لنحو 80 ألف مواطن، ويمكن لسكانها التنقل باستعمال مكوكات كهربائية.
&