تجميد أنسجة خصية طفل في التاسعة لتجنب إصابته بالعقم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أصبح صبي صغير يعاني من ورم في المخ يتعذر استئصاله أول شخص في المملكة المتحدة تجمد أنسجة خصيته حتى يكون لديه فرصة في الإنجاب عندما يكبر.
ويحتاج الصبي، ناثان كروفورد، من مقاطعة كورنوال البريطانية، للعلاج الكيماوي والإشعاعي للسرطان، غير أن العلاج المكثف قد يؤدي إلى إصابته بالعقم. ويأمل الأطباء في تجنب ذلك عن طريق إعادة زرع الأنسجة المجمدة عندما يكون في سن المراهقة.
وهناك تقنية مماثلة تساعد الفتيات أيضا. وتمكنت سيدة بلجيكية، في وقت سابق من هذا العام &- وللمرة الأولى في العالم &- من إنجاب طفل باستخدام أنسجة مبيض أعيد زراعتها بعد أن كانت قد جمدت عندما كانت السيدة في عمر الطفولة.
ولدى الفريق الجراحي، من مستشفى جون رادكليف في أكسفورد، الذي يعالج ناثان، آمال كبيرة في نجاح الطريقة التي يستخدمها في العلاج عندما يكون ناثان في حاجة إلى ذلك في نهاية المطاف &- ويرى الأطباء أن ناثان سيكون بحاجة إلى هذه التقنية بنسبة تصل إلى 80 في المئة.
هذه التقنية جديدة، ولا يوجد مواليد أحياء حتى الآن باستخدام أنسجة خصية مخزنة قبل البلوغ. وتحتوي الأنسجة التي جمدت على خلايا غير ناضجة يجب عليها أن تبدأ خلال سن البلوغ في إنتاج الحيوانات المنوية بمجرد إخراجها من حالة التجمد وإعادة زراعتها.
وأجريت لناثان عملية جراحية لمدة نصف ساعة حتى يمكن استخراج الأنسجة من أحد خصيتيه. وقال زوج والدته، جوناثان أليسون، إن ناثان تعامل مع هذا الإجراء بشكل جيد.
وأضاف: "ذهب إلى أكسفورد لإزالة أنسجة الخصية وعاد إلى منزل العائلة في كورنوال خلال 48 ساعة ليأكل السمك ورقائق البطاطس معنا." وأضاف: "أنه يتطلع بشغف لعيد الميلاد، ولا يمكننا أن نعبر عن مدى الفخر الذي نشعر لطريقة تقبله لما حدث."
ويأمل أطباؤه في أن يؤدي علاج السرطان إلى انكماش الورم الذي يعاني منه في المخ، وهو نوع من الورم يطلق عليه اسم "الورم الدبقي". وقالت شيلا لين، وهي طبيبة أخصائية في مستشفى جون رادكليف: "ربما يمكن علاج هذه الأورام بالعلاج الكيميائي المكثف، ويمكن للمريض الاستمتاع بحياة طويلة وسعيدة بدون أي مشاكل."
ولا تمول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية تجميد أنسجة الخصية أو المبيض التي تساعد المرضى على الإنجاب. لكن التبرع المالي من مؤسسة "آي في آي" للخصوبة ساعدت على إنشاء خدمة وطنية لإنجلترا وويلز، ومقرها مستشفى أكسفورد.
وتأمل لين في أن تساعد هذه الخدمة العديد من الأطفال الآخرين. ويصاب كل عام في المملكة المتحدة، نحو 1500 طفل دون سن الخامسة عشرة بالسرطان، وهو ما يؤدي إلى إصابة 10 في المئة منهم بالعقم.
وقالت كيت لي، من جمعية "كليك سارجنت" الخيرية لدعم الأطفال والشباب المصابين بالسرطان: "في كل عام، يمكن لآلاف الآباء والأمهات الذين يتلقون الأخبار المحزنة بإصابة أطفالهم بالسرطان أن يواجهوا مخاوف إضافية لأن العلاج الذي ينقذ أطفالهم قد يجعلهم غير قادرين على الإنجاب."
وأضافت: "على الرغم من أنه من الصعب التنبؤ بمدى نجاح هذه التقنية الجديدة في هذه المرحلة المبكرة، فمن المؤكد أنها فرصة رائعة للصبي الصغير وأسرته، وخطوة إيجابية إلى الأمام."
&