تطوير حبة من البكتيريا الحية لمعالجة السكري

أشارت دراسة جديدة إلى تطوير حبة تحوي بكتيريا حية يمكن أن تخفض مستوى السكر في الدم بدرجة كبيرة في اختراق يمنح الأمل لملايين المصابين بمرض السكري. &

اكتشف باحثون من خلال التجارب التي أجروها أن استخدام حبة تحوي بكتيريا شائعة توجد في الجهاز الهضمي البشري يمكن ان ينقل عملية التحكم بمستوى السكر من البنكرياس الى الأمعاء الغليظة. &&واعرب الباحثون عن اقتناعهم بـأن "إعادة برمجة" الجسم يمكن أن تحدث انقلابا في معالجة مرض السكري بنوعية الأول والثاني وأن تمهد إلى إيجاد علاج يشفي المصاب تمامًا من المرض. &&ونقلت صحيفة الديلي اكسبريس عن رئيس فريق الباحثين البروفيسور جون مارش ان المصاب بمرض السكري يمكن ان يتناول الحبة، إذا تأكدت جدواها، ولن يتعين عليه ان يفعل أي شيء آخر للسيطرة على مرضه. &ولكن البروفيسور مارش رجح أن تُستخدم الحبة مع شكل آخر من العلاج.&&وتحدث الاصابة بمرض السكري عندما يرتفع مستوى السكر في الدم الى درجة عالية لأن الجسم لا يستطيع استخدامه بصورة صحيحة. &وهذا ما يحصل عندما يتوقف البنكرياس عن انتاج الانسولين من النوع الأول أو لا ينتج ما يكفي من الانسولين لمساعدة السكر على دخول خلايا الجسم أو ان الانسولين الذي يُنتج لا يعمل على الوجه المطلوب أو ما يُعرف بمقاومة الانسولين (مرض السكري من النوع الثاني).&وقال الباحثون في الدراسة الجديدة أن الحبة التي تحوي هذه البكتيريا يمكن أن تأخذ وظيفة التحكم بمستوى السكر من البنكرياس، وبذلك معالجة مرض السكري بنوعيه الأول والثاني.&&وأوضح فريق الباحثين من جامعة كورنيل الأميركية في نيويورك أنهم أعدوا سلالة شائعة من البكتيريا "الصديقة" للجهاز الهضمي البشري تفرز هورمونا يطلق الانسولين للتعامل مع الغذاء. &&وتُستخدم هذه البكتيريا التي تُسمى لاكتوباسيلاس Lactobacillus في أحيان كثيرة للوقاية من الإسهال ومعالجته، وكذلك معالجة حالات أخرى مثل متلازمة الأمعاء المتهيجة ومرض كرون وبعض الاضطرابات الجلدية.&واكتشف الباحثون لدى اختبار الحبة التي تحوي هذه البكتيريا على فئران هبوط مستوى السكر بنسبة 30 في المئة. &كما وجد الباحثون أن الحبة تحول خلايا الأمعاء الغليظة للقيام بدور خلايا البنكرياس التي تفرز الانسولين في الأشخاص الأصحاء وتنظم مستوى السكر في دمهم.&&وقال البروفيسور مارش إن هذا يبين أن العلاج ينقل مهمة التحكم بمستوى السكر من البنكرياس إلى الأمعاء الغليظة. وأضاف أن المعروف عن هذه البكتيريا أنها أمينة، وهي متوفرة ومستخدَمة دون آي آثار جانبية سلبية.&