لايف ستايل

قلة الحوافز والاقصاء عن الرأي يدفعان بهم الى القطاع الخاص

الأطباء يهجرون هيئة الصحة في دبي

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يعاني الأطباء الحكوميون في دبي ضغوطاً مهنية لا متناهية وضعفًا في الحوافز وإقصاءً عن القرار في المشاريع الطبية الجديدة، التي للإداريين الكلمة الفصل فيها، مما يزيد من الشعور بالاحباط لديهم، ويدفع بهم إلى الهجرة من القطاع الحكومي إلى الخاص، للبحث عن فرصة جديدة ومستوى معيشي أفضل.

نقص في التجهيزات

أينما حلّت عبارة التنمية كانت دولة الامارات رديفة لها. تنطبق هذه المقولة على مختلف المجالات في دولة الامارات، باستثناء وحيد: القطاع الصحي، الذي تعلو فيه مؤخرًا أصوات لأطباء مطالبين أصحاب القرار بإعادة النظر بمجمل تفاصيل القطاع لتذليل عقبات باتت تنعكس تراجعًا في مستوى الخدمات الصحية التي يقدمها.
وبالرغم من التطور الكبير الذي حققته دائرة الصحة في دبي خلال العقدين الماضيين، في جميع الخدمات التي تقدمها، وبينها تطوير العيادات الخارجية وتشجيع الاختصاصات النادرة، وتعزيز كفاءة الأطباء العاملين في القطاع، إلا أنّ التوسع العمراني الكبير لإمارة دبي وضع هيئة الصحة تحت تحدٍ كبير لتلبية الاحتياجات الطبية. وضمن التحديات، الاقبال المتزايد للمرضى من الامارات الاخرى الى مستشفيات دبي لتلقي العلاج، مما يزيد الوضع صعوبة وخصوصًا مع النقص الحاصل في عدد الأسرة والأجهزة الطبية والكادر البشري المؤهل.
&
ضعف الحوافز
تنعكس التحديات سلبًا على الوضع النفسي للأطباء العاملين في هيئة دائرة الصحة في دبي، وتزيد من شعورهم بأن الإدارة لا تراعي الضغوط والمسؤوليات التي يعانون منها، وخصوصًا أن العائد المادي الذي يتقاضونه في القطاع الحكومي قليل بالمقارنة مع الرواتب التي تقدمها المستشفيات الخاصة، كما هو لا يتناسب مع حجم الضغوطات، مما يدفع بهم الى الهجرة من القطاع الحكومي الى الخاص.
ولا يخفي أحد الأطباء العاملين في القطاع الحكومي لـ "إيلاف" شعوره بالإحباط وعزمه مع عدد من زملائه البحث عن محفزات اكبر في القطاع الخاص وخصوصًا مع تزايد ضغط العمل وضعف الرواتب والحوافز وكثرة الوعود التي لم تتحقق.

تهميش وإقصاء
ويوضح الطبيب الذي فضل عدم الكشف عن هويته خشية أن يفسر كلامه في غير محله، أن الشعور بالاحباط بات السمة الغالبة لدى مجموعة كبيرة من الأطباء العاملين في القطاع الحكومي، وهم عماد القطاع، مفصلاً أن أحد اهم الأسباب التي فاقمت الشعور بالاحباط سياسة الاقصاء عن إبداء الرأي في المشاريع الطبية قيد الانشاء، والتي يوكل القرار النهائي فيها الى إداريين لا يفقهون في الطب شيئًا، وغير ملمين باحتياجات القطاع الطبي ولا يستطيعون التفرقه بين ما هو مهم وما هو أهم. ويلفت الطبيب الى أن أولئك الاداريين استفردوا برسم واعداد تصاميم مبنى مستشفى راشد الجديد، والذي يضم اكثر من 900 سرير، مكررين الاخطاء ذاتها التي ارتكبت في مستشفى حتا، ومستشفى الجليلة.
ويناشد الطبيب أصحاب القرار بضرورة الأخذ برأي الأطباء، منعًا لتكرار أخطاء حصلت في مشاريع سابقة، وخصوصًا أن المشاريع قيد الانشاء سيكون لها تأثير كبير على أجيال من الأطباء وملايين من المرضى.
&

"اختطاف" الممرضات المؤهلات
يرزح القطاع الصحي الحكومي في دبي تحت تحدٍ من نوع آخر، إذ يواجه "اختطافًا" لممرضات أجنبيات، تستثمر الامارة في تدريبهن، وتصرف عليهن اموالاً طائلة، ومتى يجهزن، يهاجرن سعيًا للحصول على جنسية من كندا او أستراليا أو غيرهما من البلدان.

ضرورة الدعم

الصورة لا يمكن ان تكون قاتمة في دبي، فالحلول تكمن في دعم الاطباء مادياً ومعنويًا، مما يحد من نسبة الاستقالات من القطاع الحكومي، وخصوصًا ان الكادر الطبي العامل في هيئة الصحة في دبي مؤهل ويحمل شهادات من جامعات عريقة في أوروبا، مما يفتح امامهم مجالات لا تعد في شتى مستشفيات الامارات الحكومية والخاصة. أما مصادر الدعم، فيمكن أن تكون بمساهمة رجال الأعمال والمؤسسات الأهلية والخاصة في دعم القطاع الطبي لأنه قطاع حساس ويلامس جميع البشر على ارض الامارات بشكل عام، وعلى ارض امارة دبي بشكل خاص.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ارجو نشر الحقيقة باﻻرقام
موظف بالصحة -

صحة دبـي تستقطـب أكثـر من (1400) موظـف العـام الماضي بينهم (261) طبيب خطط مستمرة لضمان ديمومة البرنامج الصحي المتوافق مع المعايير العالمية ترقية (3336) موظف خلال العامين الماضيين استقطبت هيئة الصحة بدبي خلال العام الماضي (1410) موظفين للعمل بكافة القطاعات والمستشفيات التابعة لها بينهم (261) طبيبا بمختلف التخصصات الطبية و(536) ممرض و(259) مهن طبية مساندة و(328) اداري. وقالت مريم عبد الله بن صبيح مدير ادارة الموارد البشرية بهيئة الصحة بدبي ان الهيئة تمكنت حتى الآن من تغطية معظم احتياجاتها المتزايدة من الموارد البشرية وخاصة من المهن الطبية في ظل التوسع الملموس في المشاريع الصحية التي تتبناها الهيئة حاليا لتلبية احتياجات السكان المتزايدة من الخدمات الصحية ومواكبة التوسعات العمرانية المتوقعة في الإمارة.

الوضع أسوأ
بو حصة -

الوضع أسوأ مما تم التطرق إليه، فقد تم إسناد إدارة المستشفيات والمراكز الصحية الى أطباء يجهلون اساسيات الادارة الصحية، فانه نجاح الطبيب في عمله كطبيب معالج لا يعني بالضرورة نجاحه في إدارة المستشفى او المركز الطبي او حتى قسم في المستشفى والذي يتطلب مهارات قيادية وشخصيات قوية لهم القدرة على الاتخاذ القرار مدعومين بعلمهم وخلفياتهم الطبية، لا ان يتم تكليف أطباء للعمل كمدراء تنفيذيين لمستشفيات كبيرة تتبع الهيئة ولم يسبق لهم العمل في السابق كرئيس قسم على اقل تقدير.واللائمة هنا تقع على مدير الهيئة الذي قام بتعيين هؤلاء او غيرهم من القيادات في هذه المواقع. والاطلاع على اداء المدراء التنفيذيين او مدراء المراكز الصحية او مدراء الموارد البشرية او المالية او المشتريات او الهندسة او تقنية المعلومات أو الجودة او التراخيص .. الخ هو خير دليل على تدهور الهيئة والتي كانت مقصد في السابق لكل الأطباء والاداريين

Dha
Dr Faisal badri -

Unhealthy environment in a health sector !!